اشارت منظمة الصحة العالمية أن الملاريا ما زالت تهدد أرواح 40 بالمائة من سكان العالم، فهي تصيب أكثر من 500 مليون نسمة وتودي بحياة أكثر من مليون نسمة كل عام، ويبلغ الملاريا أقصى درجاته في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولكن المرض يصيب أيضا سكان آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وحتى بعض المناطق من أوروبا. و فقد سجل عام 2009، أنه واجه نحو 3.3 مليار نسمة أي نصف سكان العالم تقريبا مخاطر الإصابة بالملاريا. ونتيجة لذلك يشهد كل عام وقوع حوالي 250 مليون حالة من هذا المرض ويؤدي ما يقارب 800ألف حالة منها إلى الوفاة. ودعا البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا، بوصفه جزء من منظمة الصحة العالمية، الخبراء إلى الاجتماع من أجل استعراض ووضع إستراتيجية عالمية، وتوفير النصائح السياسية التي يقدمها البرنامج القياس المرجعي للبرامج الوطنية المعنية بمكافحة الملاريا ووكالات التمويل المتعددة الأطراف. للتذكير الملاريا مرض يسببه طفيلي يدعى المتصورة، وينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لسعات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء، ومن أعراض الملاريا الحمى والصداع والتقيؤ، وتظهر تلك الأعراض عادة، بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوما على التعرض للسع البعوض.