بالرغم من تحديد قانون للفترة الانتخابات وموعد انطلاقها الرسمي وحتى انتهائها إلا أن لا أحد يمكنه أن يتحكم في الحملة الانتخابية على الفايسبوك وعلى بعد ستة أيام فقط من انطلاق موعد الحملة الانتخابية للرئاسيات 17 أفريل انطلقت مبكرا حرب غير معلنة بين المترشحين. كما بدأت الدعاية الانتخابية قبل موعدها الرسمي بعدما استغل المترشحون عدم منع استخدام المواقع الإلكترونية، كالفيسبوك وتويتر في القانون الانتخابي. وفيما باشر المناصرون الحملات الدعائية لمرشحيهم المفضلين مبكراً، شرع آخرون في تنظيم حملات ضد مرشحين دون غيرهم. وانطلق المعجبون من جانبهم في الترويج لمرشحيهم المفضلين عبر المواقع الإلكترونية، كالفيسبوك وتويتر وغيرها. كما بدأ كل المترشحين حملاتهم الانتخابية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر وغيرها)، التي أصبحت أكثر رواجاً بين المواطنين. وبعد التأكد من عائدية تلك المواقع الإلكترونية انطلقت الحملات الانتخابية ضد المترشح بوتفليقة تارة وضد بن فليس تارة أخرى أو لويزة حنون وحزب عهد 54. وفيما لم تجن الأحزاب المجهرية المترشحة أي تعاليق استغل مناصرو المرشح علي بن فليس خرجات عبد المالك سلال. مناصرو الرئيس المترشح لعهدة رابعة أنشأوا صفحات فذكروا بإنجازات بوتفليقة وعلى رأسها استرجاع الأمن للبلاد والعباد كما دعوا علي بن فليس الى التذكير بإنجازاته حينما كان على رأس الحكومة حيث قالت سمرة "جربناك يا بن فليس وما دارت لنا والو". وتصف لويزة حنون مرشحة حزب العمال بأن النظام التي ترعرعت في دوالب السلطة حيث يقول محمد من قالمة "أنا لا أثق بهذه المرأة لأنها موالية للنظام وإلا فكيف تركوها بدون حركة تصحيحية المرض الذي انتشر وسط كل الأحزاب السياسية وأدى إلى إقالة حتى بلخادم وأويحيى، فيما لا تزال تتربع على عرش العمال...." ولم تتوقف الحرب على التصريحات والتصريحات المضادة بل كان لهواة الفوتوشوب مكانة على الفايسبوك بعدما حولوا صور المترشحين للرئاسيات الى تسلية وحتى العائد أحمد أويحيى نال حصته حيث صور وهو يأكل علبة ياؤورت وعلق على صورته بوزير الياؤورت. أما الرئيس بوتفليقة فحولت صورته الى لعب كرة القدم مرتديا لونين أصفر وأسود وهو يجري ويشير الى تسجيله الهدف الرابع. وبدا أن التفاعل مع هذا النمط الدعائي الانتخابي الجديد على الأردنيين قويا خاصة في أوساط الشباب الذين يعتبرون الفئة الأكثر استخداماً للإنترنت. ولم يقتصر دور الفايسبوك على الترويج للمترشحين للرئاسيات أفريل بل استخدمته حتى الأحزاب المقاطعة للرئاسيات في محاولة منها للتقلييل قدر الإمكان من نسبة المشاركة وحتى ما تعرف بحركة بركات تقوم "بتحركات فايسبوكية" موازية للتجمعات التي تقوم بها أسبوعيا في ساحة أودان بالعاصمة. وبالطبع فإن كل هذه التعاليق يتقاسمها بقوة المناصرنن للتقليل من قيمة مرشح ما. ولوحظ أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد حالياً حملات "محمومة" للدعاية الانتخابية، حتى قبل انطلاق الرئاسيات في 17 أفريل المقبل.