كشف الدكتور مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر أن التشريع الجزائري اخذ بعين الاعتبار الشروط الصحية الضرورية لضمان سلامة المنتوج الغذائي خاصة السريع التلف انطلاقا من الصنع إلى غاية الحفظ والتبريد حتى يصل للمستهلك خاليا من الأخطار وذلك من خلال المرسوم التنفيذي رقم 91 / 53 الأمر الذي ينطبق على المثلجات. لطيفة مروان رغم أن المرسوم التنفيذي يشترط قواعد محددة للتخزين والتجميد، غير انه للأسف سجلت عدة تجاوزات من طرف التجار في هذا الإطار متسببة في مضاعفات صحية خطيرة بالنسبة للزبائن. أوضح الدكتور زبدي مصطفى انه تم تسجيل عدة تجاوزات من طرف التجار وباعة المثلجات والخاصة بعدم احترام تخزين المثلجات في درجة الحرارة المثلى للمحافظة عليها، والتي حددها القانون بأقل من 18 درجة كأقصى حد الأمر الذي يؤدي حسبه إلى تكاثر الجراثيم ومضاعفتها عشر مرات، مشيرا في ذات السياق إلى أن المثلجات تختلف كثيرا عن باقي المواد الأخرى السريعة التلف حيث يمكن أن تتسبب في تسممات مع أنها تحتفظ بكل مميزاتها من الشكل والرائحة والذوق، وتبقى متماسكة في الوقت الذي تتمتع فيه بعدد هائل من الجراثيم. .. انعدام أجهزة مضبوطة بكل المميزات لتبريد المثلجات وقال الدكتور زبدي مصطفى أن باعة المثلجات في الجزائر يفتقدون لأجهزة مضبوطة وتتمتع بكامل المميزات الخاصة بتبريد المثلجات وفقا لما ينص عليه القانون الذي أكد أن درجة حفظ المثلجات بكل أنواعها لا تزيد عن 18 درجة، فحسبه المثلجات التي يعرضونها غير خاضعة للرقابة ومعرضة للتلوث بشكل كبير مقارنة بالمواد المستهلكة الأخرى، سواء أثناء تحضيرها أو خلال عرضها للبيع أو طريقة تجميدها فبمجرد ارتفاع درجة حرارتها قليلا تتكاثر الجراثيم بها متسببة بذلك في حالات تسمم. ... يمنع منعا باتا إعادة تجميد مادة مذابة قال رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر انه يمنع منعا باتا إعادة تجميد مادة مذابة لخطورتها في حين أن بعض التجار يعمدون إلى إعادة تجميد المثلجات بعد ذوبانها لفترة حيث لاحظنا أثار الذوبان على البعض منها ليعاد بعدها تثليجها مثلما ما يفعلون بما يسمى ب"الكورنيطو" فالمتأمل في هذا النوع من المثلجات يلاحظ شكله الغريب حيث تميزه بعض الخدوش والانكسارات على مستوى السطح الأمر الذي يوحي بأنه تم إعادة تجميده مرة ثانية بعد أن تعرض للذوبان وهي مخالفة يجب معاقبة مرتكبيها . .. الملعقة عامل من عوامل التسمم المباشرة في السياق ذاته، أكد المتحدث ذاته أن الباعة لا يحترمون طريقة تقديمها للزبائن حيث يستعملون ملعقة واحدة للاغتراف من كل أنواع المثلجات بما فيها الكحولية كما اغفل التجار مسالة تعقيم الملعقة بعد كل استعمال باعتبارها تنقل الجراثيم بسرعة البرق وتتعشش في الإناء الذي توضع داخلة الملعقة إلى جانب عدم تطهير ماكنة تحضير المثلجات. فخلال جولة قادت الحياة العربية الى بعض المحلات الخاصة ببيع المثلجات لاحظت مظهر الماكينات التي تثير التقزز بعد أن انعدمت بها النظافة كلية وأصبحت توزع السموم للمستهلكين أمام مرأى الجميع دون حسيب أو رقيب. حيث دعا في هذا الإطار رئيس المعية كافة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر من استهلاك هذه السموم التي تقضي على حياتهم بصورة غير مباشرة وتدفع بهم إلى الهلاك نتيجة انعدام الوعي.