شدّد رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر والأمين العام لفدرالية المستهلكين، الدكتور مصطفى زبدي، أن القاعدة الأساسية التي تضمن سلامة الأغذية المجمّدة هي عدم إعادة تجميدها بعد ذوبانها، إلا أنه، للأسف، كما قال، فإن “العديد من المستهلكين لا يحترمون هذه الشروط”. وأكد زبدي، ل«الخبر”، أن كل المواد الغذائية المجمّدة التي تستورد من الخارج يلزم على مورّديها تخصيص حاويات مبردة للحفاظ على درجة الحرارة التي لا يجب أن تقلّ، في غالب الأحيان، عن -18، ويتعلق الأمر باللحوم والأسماك المجمدة والمواد مضاعفة التجميد. وأضاف زبدي أن وسائل وأجهزة حفظ التبريد متوفرة، إلا أن السؤال المطروح هو هل يتم احترام طرق الحفظ والتجميد، خاصة لدى تجار وبائعي التجزئة، ومن الذي يضمن احترام درجات الحرارة الموصى بها. مؤكدا أن تناول المواد المعاد تجميدها غير صحي وغير سليم، ويمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية. واقترح رئيس جمعية حماية المستهلك فرض رقابة على التجار، من خلال إلزامهم بوضع تارمومتر غذائي بالثلاجات وأجهزة التبريد لمراقبة درجة الحرارة، بما لا يدع مجالا للشك في سلامة المنتوج بالنسبة للزبون، وهي طريقة فعالة للتأكد من سلامة شروط حفظه. كما اعتبر زبدي أن العوامل الخارجية، كانقطاع التيار الكهربائي خاصة إذا استمر لمدة طويلة، يمكن أن تلحق ضررا بالمنتوج بعد ذوبانه، لذا وجب تنبيه الأسر والعائلات من خلال الحملات التحسيسية، بعدم تكديس المواد الغذائية سريعة التلف في الثلاجة، خاصة خلال فصل الصيف، لضمان عدم تلفها في حال انقطاع التيار الكهربائي.