قال رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش في ندوة نشطها بوهران أنه لا وجود لتوافق مسبق "التوافق الحقيقي هو الذي يتم مناقشه و بناؤه مع السلطة وأحزاب المعارضة والفاعلين في المجتمع المدني حول هدف محدد هو بناء الدولة العصرية" التي لا يمكن بناؤها بدون "سلطة مضادة قوية "تكون بمثابة" الضابط لديناميكية الحكم " بعيدا عن " شتم الأشخاص الذين سيّروا البلد فيما سبق". واعتبر مولود حمروش مؤسسة الجيش كعامل محوري في بناء الدولة العصرية التي يرغب فيها وفيما يشبه مرافعته لصالح بقاء العسكر في الساحة السياسية قال حمروش: "سينسحب الجيش يوما من الساحة السياسية لكن غياب سلط مضادة قوية للسلطة الحالية قد يعرّض البلد إلى مخاطر اللاستقرار". ويشرح حمروش معنى اللاستقرار الذي يتحدث عنه عندما يقول أن غياب السلط المضادة وغياب الدولة العصرية التي تؤّمن الحريات والحقوق وتضمن الوقوف ضد كل التجاوزات واستغلال النفود هو وحدة من يجنّب البلد الوقوع تحت سيطرة أجنحة أو مجموعات. ودعا حمروش إلى مراجعة ما يزيد عن عشريتين كاملتين من الانفتاح السياسي بالموازاة مع بحث الآليات والسبل التي تؤّمن البناء المأمول للدولة العصرية قبل أن يختم بالتأكيد أن الجزائر خضعت لفترة طويلة لنظام حكم لا يليق بها وأنه "آن الأوان للتوصل إلى توافق وطني يتغذى من بيان أول نوفمبر".