بمجرد أن انطلق موسم الاصطياف تأهبت العديد من العائلات لقضاء أوقات جميلة على الشواطئ ليشفي غليل محبي البحر و التمتع بمزاياه التي لا تنسى ، حيث تشكل العطلة الصيفية نقطة تغيير بعد تخطيط لاماكن الراحة والاستجمام بعد جهد وتعب طيلة عام كامل ويبقى الادخار الحل الوحيد الذي يمكّن الأسر من التفكير في قضاء العطلة ومن خلال جولتنا الاستطلاعية ، تمكّنا من التقرب من الكثير من العائلات الجزائرية من أجل الاستفسار عن عطلتها هذا الصيف، حيث وجدنا فئة تعتبر العطلة مشروعا يخطط له منذ بداية السنة في حين يرى البعض انها ضرورية لتجديد واستعادة طاقات == === لطيفة مروان يعد البحر مقصدا مفضلا للغالبية العظمى من المحبين لزرقته حيث يعكف هؤلاء المصطافين على التمتع به اكبر قدر ممكن ويعمدون على غمر أجسامهم في ماء بارد بعض الشيء منعش أيضا و لكن وبالأخص نظيف جدا بعدما تخلص من الشوائب مما أعطى المكان ديكورا أكثر نظافة ونقاءاستجوبنا عدد من المواطنين على العطلة الصيفية فكان كالتالي عبد الحق موظف وهو احد المهموسين بالبحر والذي يعترف بأنه اختار عمدا أخذ عطلته السنوية بشاطئ تيبازة من أجل اغتراف "كيفما يحلو له" هذه الجنة على الأرض وارتشاف "في هدوء" لبعض لحظات الاستجمام والراحة والسباحة في أوج فترات الصيف ويقول محدثنا ان البحر يبدو نوعا ما هائجا هذه الأيام وكأنما هو يعطى إشارات ترحيب بهذه الموجة الجديدة من المصطافين و لا يتوانى بعض في استعمال هذه الملاجئ الطبيعية من أجل الاختبار من الشمس وتنصيب طاولاتهم التي تقبل الطي من أجل تحميلهم أنواعا شهية من الأسماك المشوية في المكان . اما "كمال من برج الكيفان فهو يعمل عملين من اجل باقتطاع مبلغ من مرتبه الشهري ليتمكن مع افراد عائلته للاستمتاع بعض الايام في احدى المناطق السياحية ، اوالامر سيان بالنسبة ل"حنان " التي توفّر مرتبها طوال السنة وتترك المصروف على زوجها حتى، يمكّنهم من استئجار بيت صيفي في جيجل واوضحت محدثتنا انها تحرم نفسها من الكثير من كماليات الحياةمن اجل قضاء عطلة صيفية تمكّنها من الاسترخاء بعد سنة كاملة من التعب والإرهاق، هذا السيناريو يتكرر كل سنة مع العديد من العائلات الجزائرية ذات الدخل المحدود. ، ما يجعل عطلتها مضمونة في كل سنة، من جهته اكد "طارق "انه يقيم بزرالدة ورغم قرب مسكنه بالبحر الا انه قضاء عطلته في ولاية تيزي وزو حفاظا على العلاقات والروابط الأسرية، فهو يضطر إلى تحمّل الكثير من ممارستهم، على غرار السهر كل اليوم، إضافة إلى مصاريف الأكل التي نادرا ما يشاركون في دفعها. اما "نجيب"، فقد اكد ان مصاريف رمضان والعيد، ثم الدخول المدرسي اضطرته إلى إلغاء مشروع العطلة جملة وتفصيلة ما سبب له إحراجا كبيرا ، والعوائق ذاتها تذمرت منها العديد من العائلات نظرا لتزامن هذه المناسبات في كل مرة مع بعضها.