مرت امس الذكرى ال37 لرحيل شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء، الذي ألهمت كلماته شعوبا وحررت أخرى، 37 عاما ومازال النشيد الوطني يحيي فينا هذا الرجل كلما استقمنا إجلالا للوطن ويصنع تلك القشعريرة التي تعتلينا كلما رددنا "قسما بالنازلات الماحقات و الدماء الزاكيات الطاهرات". وقال إبراهيم مصباح عضو في مؤسسة مفدي زكرياء في تصريح لإذاعة القرآن الكريم، ان أهم إبداعات شاعر الثورة هو إلياذة الجزائر وقال إنها الأصل في أعماله الأدبية لأن محتواها يتضمن قيما أخلاقية وتربوية وانعكاسا لتاريخ الجزائر وجمالها ويضيف ان صوت مفدي زكرياء كان له وقع رهيب في نفوس السّامعين ويزيد أشعاره جمالية لا مثيل لها. وقال ان الرجل خلف كتبا في جميع الميادين و تسجيلات إذاعية في الجزائر و تونس و المغرب و ما لا يعرفه العامة انه ترك معجما اقتصاديا لم يتم طبعه بعد، و انه مثل وجها آخر مشرفا للكفاح و النضال في سبيل حرية الجزائر إبان الثورة. و بالمناسبة، قام فرع مؤسسة مفدي زكرياء بتلمسان اول أمس ، بإطلاق إسم "رحبة الشعراء مفدي زكرياء"، على الفضاء الذي كان يختلي فيه شاعر الثورة ويلتقي بأصدقائه وشخصيات من تلمسان، وهو مكان قرب مقام الولي الصالح سيدي محمد دا البعل بأعالي قرية العباد. وتوفي الشاعر مفدي زكرياء في مثل تاريخ اليوم ال 17 أوت العام 1977ووري الثرى بمسقط رأسه ببني يزقن، أحد القصور السبعة لوادي ميزاب بغرداية جنوبالجزائر مخلفا العديد من الدواوين الشعرية التي تروي أمجاد الثورة التحريرية الكبرى وتتضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة.