تشهد بلدية تيزي وزو عملية تأهيل لمرافقها وآليات لترقية خدماتها العمومية، وفي هذا الصدد ذكر رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيزي وزو وهاب أيت منقلات أن البلدية تشهد لأول مرة في تاريخها أشغال تأهيل واسعة النطاق تمس سائر مرافقها العمومية بداية من مكاتب مصلحة الحالة المدنية التي تعاني من اختناق كبير. وتتم العملية وفق تصور ومخطط هندسي جديد يسمح بتوفير أجواء عمل مريحة للمستخدمين مع فضاءات ملائمة لاستقبال المواطنين وقضاء حاجاتهم. وقد أدرجت عملية ربط كامل ملحقاتها الإدارية الجوارية الثماني المنتشرة جغرافيا بالمحيط الشبه الحضري لبلدية عاصمة الولاية بشبكة من الألياف البصرية كي يتمكن المواطن عما قريب من استخراج مختلف الوثائق والشهادات الفردية والعائلية وغيرها بيسر وحيثما تواجد ودون مشقة التنقل. وأفاد المصدر ذاته أن بلدية تيزي وزو قد استفادت من مشروع بناء وتجهيز ملحقة واسعة حضرية إضافية لها بشارع "ستيتي" بقلب المدينة تتشكل مرافقها من قاعة لعقد الزواج وصالة للمحاضرات ومكاتب لرئيس البليدة وإطارات ديوانه قصد تخفيف الضغط عن المقر الحالي. … أكثر من 5 ملايين مصطاف توافدوا على الشواطئ توافد 5.124.760 ملايين مصطاف على الشواطئ السياحية الثمانية التي تحصيها ولاية تيزي وزو، وذلك في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان ونهاية شهر أوت مسجلة في ذلك "رقما قياسيا" لم يسجل من قبل، حسب ما صرح به المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية. وذكر قدوشي رشيد أنه تم تجاوز وبكثير الهدف المقرر بأربعة ملايين مصطاف خلال الأربعة أشهر الصيفية في الوقت الذي استقبلت فيه شواطئ الولاية على سبيل المثال خلال الموسم الفارط كله 3.800.000 مصطاف، متوقعا أن يصل الرقم إلى 6 ملايين مصطاف مع نهاية الشهر الجاري. وأشار المصدر إلى أن العدد الكبير من هؤلاء المصطافين ممن توافدوا على هذه الشواطئ سجل شهر أوت بتعداد 3.030.300 زائر مقابل 1.423.900 مصطاف شهر جويلية و670.560 شهر جوان. وقد استقطب شاطئ "الخروب" ببلدية أزفون أكبر عدد من هؤلاء المصطافين ب 768000 مصطاف متبوع بكل من "الشاطئ الكبير" بتقزيرت و"القصر الصغير" ببلدية أيت شفعة. وأوضح ذات المصدر أن هذا التوافد القياسي في عدد المصطافين على شواطئ الولاية "لم يأت من العدم" ولكنه كان ثمار جهود بذلت لتحسين ظروف الاستقبال وكذا استحداث جو من الاحتفال بفعل البرنامج التنشيطي الذي سطره مستثمرو هذه الشواطئ، إلى جانب تحسن الوضع الأمني ونظافة الشواطئ ومضاعفة وسائل النقل، وكذا تحسين المرافق الأساسية على غرار المياه والإنارة العمومية. من جهة أخرى تأسف قدوشي لنقص هياكل الإيواء بالولاية والمقدرة حاليا ب 11 فندقا على شاطئ البحر تتسع في مجملها ل 410 سرير، مضيفا أن هذا العجز لم يتم تجاوزه بالرغم من فتح هذا الموسم مخيم بطاقة استيعاب 480 سرير على مستوى شاطئ "القصر الصغير". وأشار ذات المصدر أنه سيتم تدارك الأمر مستقبلا من خلال تدعيم حظيرة هياكل الاستقبال المتواجدة على شاطئ البحر، وذلك بإنجاز أربعة مخيمات أخرى بكل من تقزيرت وأزفون، إلى جانب تسعة مشاريع سياحية مرتقبة على مستوى منطقة التوسع السياحي لسيدي خليفة بأزفون المعتمدة من طرف الوكالة الوطنية للتطوير السياحي. وأمام هذا التوافد المتزايد على شواطئ الولاية التي تمتد على أكثر من 80 كلم، فمن المنتظر أن يعرف تعداد الشواطئ المسموحة للسباحة هو الآخر ارتفاعا من 8 إلى 16 شاطئا.