توافد 5.124.760 ملايين مصطاف على الشواطئ السياحية الثمانية التي تحصيها ولاية تيزي وزو، في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان ونهاية شهر أوت، مسجلة في ذلك ”رقما قياسيا” لم يسجل من قبل، حسب ما صرح به المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية. وذكر السيد قدوشي رشيد ل”وأج”، أنه تم تجاوز بكثير الهدف المقرر بأربعة ملايين مصطاف خلال الأربعة أشهر الصيفية، في الوقت الذي استقبلت شواطئ الولاية على سبيل المثال خلال الموسم الفارط كله 3.800.000 مصطاف، متوقعا أن يصل الرقم إلى6 ملايين مصطاف مع نهاية الشهر الجاري. وأشار المصدر إلى أن العدد الكبير من هؤلاء المصطافين ممن توافدوا على هذه الشواطئ سجل شهر أوت بتعداد 3.030.300 زائر، مقابل 1.423.900 مصطاف شهر يوليو و670.560 شهر يونيو. وقد استقطب شاطئ ”الخروب” ببلدية أزفون، أكبر عدد من هؤلاء المصطافين ب768.000 مصطاف متبوع بكل من ”الشاطئ الكبير” بتڤزيرت و”القصر الصغير” ببلدية آيت شفعة. وأوضح ذات المصدر أن هذا التوافد القياسي في عدد المصطافين على شواطئ الولاية ”لم يأت من العدم” ولكنه كان ثمار جهود بذلت لتحسين ظروف الاستقبال وكذا استحداث جو من الاحتفال بفعل البرنامج التنشيطي الذي سطره مستثمرو هذه الشواطئ، إلى جانب تحسن الوضع الأمني ونظافة الشواطئ و مضاعفة وسائل النقل، وكذا تحسين المرافق الأساسية على غرار المياه والإنارة العمومية. من جهة أخرى تأسف السيد قدوشي لنقص هياكل الإيواء بالولاية المقدرة حاليا ب11 فندقا على شاطئ البحر تتسع في مجملها ل410 سرير، مضيفا أن هذا العجز لم يتم تجاوزه بالرغم من فتح هذا الموسم مخيم بطاقة استيعاب 480 سرير بشاطئ ”القصر الصغير”. وأشار ذات المصدر أنه سيتم تدارك الأمر مستقبلا من خلال تدعيم حظيرة هياكل الاستقبال على شاطئ البحر، وذلك بإنجاز أربعة مخيمات أخرى بكل من تيڤزيرت وأزفون، إلى جانب تسعة مشاريع سياحية مرتقبة بمنطقة التوسع السياحي لسيدي خليفة بأزفون المعتمدة من طرف الوكالة الوطنية للتطوير السياحي. وأمام هذا التوافد المتزايد على شواطئ الولاية التي تمتد على أكثر من 80 كلم، فمن المنتظر أن يعرف تعداد الشواطئ المسموحة للسياحة هو الآخر ارتفاعا من 8 إلى 16 شاطئا، يضيف المصدر.