أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدكتور العربي ولد خليفة، ان الجيش الوطني الشعبي، هو العين الساهرة على امن واستقرار الوطن، والقوة المسالمة لمن يسالمها، وأضاف بالقول "ويل لمن يسعى للتحرش او يحاول الاعتداء على اي جزء من تراب الجزائر" . وأوضح ولد خليفة ، في كلمته التي القاها بمناسبة احياء الذكرى الستين لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 خلال فعاليات اليوم البرلماني تحت عنوان " البيان المؤسس ومبادئه الدائمة" أمس، أن الجزائر تحتاج في الوقت الراهن الى كل مواطنيها لحمايتها والمشاركة المخلصة في ازدهارها وتقدمها والوقوف الى جانب جيشها الوطني الشعبي وريث تقاليد الاخلاص والتضحية. وكشف ولد خليفة عن "فشل الكولونيالية في الجزائر وفي فرنسا نفسها في وضع قناع الارهابي والخارج عن القانون والفلاقة ولم تتمكن ابدا من عزلهم عن غالبية الشعب في الارياف والمدن" ، واعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني ان "عودة الامن والاستقرار بعد عشرية الارهاب كان بفضل مبادرة رئيس الجمهورية بوتفليقة بالوئام ثم المصالحة الوطنية محطة لانطلاق تنمية متكاملة وتضميد الجراح واحياء المبادئ التي تضمنها نداء اول نوفمبر". وفي نفس السياق، أفاد رئيس المجلس الشعبي الوطني ، أن النخبة الثورية استخلصت من شباب الحركة الوطنية الدرس الاول من التجربة التاريخية للجزائر العميقة ان المواجهة الحاسمة هي طريق الخلاص من الاستبدادية "الكولونيالية" والاذلال المقنن فيما يسمى قانون "الانديجينا" الذي اقتبس منه نظام الميز العنصري في جنوب افريقيا قانون الفصل بين البيض والسود ، معتبرا ان نداء اول نوفمبر كان بمثابة مفاجأة لسلطات الاحتلال ومخابراته ولفيف المرتزقة والأعوان المحليين فانه لم يكن مجرد صدفة او حماسة عابرة. واضاف ولد خليفة ان بيان اول نوفمبر تضمن استراتيجية للتحرير الدائم وإعادة بناء الوطن ونظرة مستقبلية لجمهورية شعبية ديمقراطية في اطار الدين الاسلامي الحنيف وروحانيته النقية والأكثر تقدمية تحت لواء وحدة وطنية للأرض والشعب لا تقبل التجزئة والتفكيك الى اعراق ومذاهب ولا تدين بالولاء لأية ايديولوجية من الشرق او الغرب ، مؤكدا انه لا يوجد في بيان اول نوفمبر التاريخي كلمة واحدة تدعو الجزائريين الى حرب دينية او عنصرية ضد العدوان هناك اختلاف كبير بين كلمتي مجاهد وشهيد وأنها تختلف تماما عن استعمالاتها المشبوهة في السنوات الأخيرة.