سعداني يقاضي كاتب مقال في موقع يملكه إبن مسؤول عسكري سابق نفى عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن يكون الأفالان قد ضعف، وبالنسبة إليه فإن الحزب الذي يرأسه "ازداد قوة"، بينما اتهم موقع إخباري مملوك لمسؤول عسكري سابق بالعمالة للمخابرات الفرنسية، وقال أنه بدأ مقاضاة كاتب مقال في هذا الموقع الإخباري. وأكد سعداني خلال إجتماعه بمحافظي الحزب أمس، أن المعارضة داخل حزبه تقوم ب"التشويش على التعديل الدستوري" المقرر، مشيرا بالنسبة للموقع الإخباري" الجيري باتريوتيك" الذي يملكه خالد نزار وزير الدفاع السابق أنه قرر مقاضاة كاتب مقال فيه، وأكد أنه "عميل للمخابرات الفرنسية". وشدد سعداني ردا على خصومه، أن "الجبهة توجد بصحة جيدة وأقوى من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أن "تحركات خصومه وخصوصا على مستوى المجلس الشعبي الوطني، محاولة "تشويش على التعديل الدستوري"، الذي يحيط غموض كبير بشأن مصيره .بينما اتهم جهات لم يسميها ب"العمل على إضعاف الجبهة لأجل تطويعها و السير وفق خراطة الطريق التي رسموها لها مهمتها التصفيق فقط ، ومنتخبيها لا صلاحية لهم و أغلبيتها لا معنى لها". وزكى المحافظون في ختام اللقاء ، عمار سعداني الذي يتعرض لانتقادات شعواء من قبل خصومه، وأكدوا في بيان قرأه محافظ تلمسان، " المبادرات الجريئة التي ما فتئ يقوم بها سعداني كي يستمر الحزب في ريادته لحياة السياسية من خلال استحداثه لهياكل جديدة عبر الوطن" ، مستنكرا "التصرفات التي قام بها بعض العناصر التي تعمل على الحفاظ على مصالحها على حساب المشروعة للأجيال وفرض وصايتها على الحزب ببمارسات غير قانونية " ودعا قارئ البيان إلى " اتخاذ التدابير القانونية المنصوص عليها في القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب". كما دعوا النواب إلى "التكفل بالمهام المنوطة بهم والقيام بدورهم لمنتخبين للحافظ على مصالح المواطنين". وموازاة مع ذلك، قال عبد الكريم عبادة ، المنسق السابق للحركة التقويمية أن "هناك نية الإبعاد و الإقصاء وإستبدال مناضلين حقيقيين بغير المناضلين"، مشيرا في تصريح خاص له أمس، أن " ما يحدث، ينم عن تعميق لأزمة ناتجة عن تسيير كارثي في المرحلة السابقة من عهد بلخادم، ولا أرى أن مؤتمرا يتم التحضير له في خضم هذا الجو إلا إذا كان مؤتمر من أجل التموقع، وهناك نية مبيتة لا توصل إلى نتيجة". كما تساءل" كيف يذهبون إلى مؤتمر بطريقة غير قانونية؟. بينما تعجب المتحدث مما وصفه استحداث محافظات جديدة، وقال "بينما الهياكل الموجودة أصلا لم يجر تفعليها ، ومفروض أنهم يفعلون الموجود ويعالجون القضايا المتعلقة بالمناضلين ، لا أن يضيفوا هياكل جديدة تزيد عبئا على الحزب " كما قال ان العملية الجديدة بمثابة" لعبة تحت عنوان انتشار الحزب، كما ان القانون يسمح للمحافظة الأم أن تنشئ لها فروع، فلماذا يتم إضافة محافظات جديدة من قبل الجهاز المركزي". أما عبد الرحمن بلعياط ، فقال أن المحافظات الجديدة التي استحدثتها قيادة الحزب " خلقت فتنة كبيرة في عدد من المناطق، مثل ولاية بجاية التي استحدث بها محافظتين جديدتين بسيدي عيش واقبو، كما احتج مناضلو الحزب بخراطة على إقصاءها من صفة محافظة، رغم تاريخيتها، (أحداث ماي 54)، وكذلك يحدث في ولاية غرداية و النعامة، بينما تحدى بلعياط، مسؤول الحزب الذي يقول عنه أنه غير شرعي، بأن يحسم في المسألة بولاية غرداية، قبل أن يؤكد أن "سعداني مارس أمورا ليست من صلاحياته ولكنها من صلاحيات اللجنة المركزية". كما افاد المتحدث "نحن مستمرون في التحضير لاجتماع اللجنة المركزية، ونريد أن يأمر بها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة مثلما أمر بإجتماع اللجنة ، في السابق، فعمد سعداني إلى إحتلال المنصب، بينما يعمل حاليا على جعل بعض المحافظين وأعضاء اللجنة المركزية يطمعون في عضوية المكتب السياسي".