كشف،أمس، أخصائيون في أمراض السرطان إن الجزائر تسجل سنويا 3500 حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة، حيث تشكل نسبة الرجال العدد الأكبر بسبب مضاعفات التدخين ليأتي التقدم في السن كسبب ثاني للإصابة بالمرض. و من خلال إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر الدراسي الدولي حول سرطان الرئة بفندق الشيراطون بالعاصمة، أكد وزير الصحة و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن توفير الجزائر على 13 مركزا للكشف عن السرطان و علاجه و من المقرر أن تصل إلى 22 مركزا مطلع 2014 . و أشار الوزير أن الجزائر تواصل الجهود الرامية إلى مكافحة هذا المرض، حيث صادق البرلمان مؤخرا على و لأول مرة في تاريخه على تخصيص غلاف قدر ب 35 مليار دينار ضمن قانون المالية لسنة 2012 من أجل إنشاء صندوق وطني للتكفل بالمرضى فضلا عن إنشاء معهد ايفريقي لمكافحة السرطان بناءا على قرار رسمي من طرف المنظمات الدولية المتخصصة. من جهته، أكد الدكتور سامي خطيب الأمين العام للجمعية العربية الطبية لمكافحة السرطان أماك إن سرطان الرئة يأتي في مقدمة السرطانات من حيث الخطورة في الدول العربية بالنسبة للرجال ثم يليها سرطان الثدي بالنسبة للنساء، حيث تثبت الدراسات الحديثة أن حوالي 25 بالمائة من الأطفال الموجودين بالعالم العربي هم من الذكور يدخنون ابتداءا من سن ال13 و15 سنة.و أضاف إن هناك 15 نوع من السرطانات بسبب التدخين كما هو سبب في وجود بعض الأمراض منها سرطان اللثة، سرطان اللسان،سرطان الحنجرة،سرطان المعدة،سرطان القصبات الهوائية، سرطان المثانة و عنق الرحم عند المدخنات أكثر منه لدى الغير مدخنات. أما من ناحية العلاج فقد قال الأمين العام للجمعية العربية الطبية لمكافحة السرطان إن المؤتمر تحدث بعض البدائل التي يمكن من خلالها التقليل من نسبة المرض، حيث تم اكتشاف لقاح جديد كما أن نسبة النجاح –يقول- تبقى ضئيلة في مراحل متأخرة عند الثالثة و الرابعة، حيث نسبة الشفاء في هذه المراحل لا تتجاوز 10 بالمائة، مؤكدا أن اللقاح بدوره لا يزال في طور الدراسة كما أن النتائج مؤكدة.