سيحمل العمل الجديد لملك الراي الشاب خالد الذي سيصدر في 2015 مفاجئة بنكهة خليجية كما صرح أول أمس بالجزائر عشية إحيائه لحفل كبير بالقاعة البيضاوية بالعاصمة. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكد خالد الذي يعود لجمهوره الجزائري بحفل ضخم بعد غياب لأكثر من سنتين أن ألبومه الجديد الذي يأتي 3 سنوات بعد ألبومه الأخير "سي لا في" الذي عرف نجاحا باهرا يتضمن إلى جانب النكهة الخليجية أغاني تلبي أذواق عشاقه في كل مكان. وقال "سفرت كثيرا وغنيت في كل أنحاء العالم وفي كل مرة ابحث عن شيء مميز أقدمه وأحاول دوما أن يكون مستوى أعمالي الجديدة مماثلا أو أحسن من السابق". وعن حفله الذي تحتضنه القاعة البيضاوية ذكر انه سعيد بلقاء جمهوره الجزائري الذي يعود إليه في كل مرة بسيل من الذكريات الجميلة مضيفا "أن هذا الجمهور الذواق يطلب الاستماع إلى أغاني من الرييرتوار الكلاسيكي الذي قدمته وهو ما لا يطلبه غيره وهو أيضا يحب الجديد ويستمتع به ". وأضاف انه في كل حفل يحمل جمهوره في رحلات دون تذكرة أو تأشيرة عبر العالم عن طريق مزجه للراي بألوان أخرى تماشيا مع الألوان والطبوع الرائجة في تلك المرحلة معتبرا أن "سر بلوغه العالمية يكمن في ذلك التفتح على الغير وأيضا حرص الفنان واستمتاعه وهو على الخشبة بإسعاد كل ألجمهور". بخصوص واقع مهرجانات أغنية الراي التي أصبحت في الآونة الأخيرة تعيش" أزمة " جمهور ونجوم قال خالد وهو يستعد ذكريات الصبا في الطبعات الأولى لمهرجان وهران أن مثل هذه التظاهرات "تساهم في التعريف بالمواهب الشابة إلا أن مع الوقت يقل الاهتمام بها وقد تختفي. " و يضيف أن نجاح أي مهرجان يتطلب" توفير الإمكانيات المادية وإشراك النجوم المحليين والأجانب والعمل على استقراره ليكون موعدا فنيا معروفا وان يسهر منظموه على أن تكون حفل افتتاحه مبهرا". وأكد من جهة أخرى أن الجزائر تمتلك الإمكانيات لإقامة مهرجانات تضاهي تلك المنظمة من حولنا أو تفوقها. و عن المنحى الذي أخذته أغنية الراي في المدة الأخيرة تأسف ل"ابتعاد" بعض المغنيين عن الراي "الأصيل" لكنه مع ذلك تفاءل بوجود "أصوات جميلة ومواهب شابة تقدم فنا محترما " مثل الشاب خلاص وقادر الجابوني…. و أضاف أن هناك من المطربين من أعطى الكثير لأغنية الراي مثل الشاب بلال الذي قال عنه انه يحب كثيرا الاستماع إليه فهو يقدم أعمالا" تجمع بين اتزان الكلمات واللحن". وقد استطاع فعلا كما قال "أن يخلق لمسة خاصة به" كما فعل من قبله المرحوم حسني الذي اشتهر بأغانيه العاطفية. و بشان لجوء بعض الفنانين إلى إعادة تقديم بعض أغانيه أو أغاني فنانين آخرين قال صاحب أغنية "بختة" " انه على هؤلاء على الأقل تقديم ذلك بمستوى مماثل أو أحسن من أصحابه ". ويدخل الحفل الذي سيحييه الشاب خالد بالقاعة البيضاوية حسب منظمه الوكالة الخاصة( lagence FL Com) في إطار الاحتفال بستينية اندلاع الثورة التحريرية تقدم في الجزء الأول من الحفل فرقة الإيمزاد. كان آخر حفل أحياه خالد في الجزائر منذ أكثر من سنة بمسرح الكازيف بسيدي فرج بينما عرف نشاطه في الخارج انتشارا كبيرا حيث وسجل حضورا هاما في العديد من المهرجانات العالمية سنة 2014 إلى جانب أدائه لأغنية مونديال البرازيل رفقة النجمة اللبنانية نانسي عجرم.