قررت ، أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تأجيل النظر في ملف جماعة إجرامية تتكون من 9 أفراد مختصة في تزوير الأوراق النقدية والطوابع الضريبية وترويجها عن طريق المبادلات التجارية، تنشط على مستوى العاصمة وهران، عين تموشنت والبويرة. وذلك إلى تاريخ 15 فيفري المقبل. الإطاحة بالعصابة جاء إثر تلقّي مصالح الأمن معلومات مفادها أن المدعو (غ. بشير) يقتني أوراقا نقدية مزوّرة من فئة 200 و500 و100 دينار وطوابع ضريبية مزوّرة من ولايتي وهران والبويرة ويقوم بترويجها، سواء بشراء سيّارات ذات وثائق مزوّرة أو قضاء حاجياته اليومية أو بيعها لشركائه. وبعد مباشرة التحقيق تم التوصل إلى أن المشتبه فيه سافر إلى مدينة وهران وعين تموشنت، كما تبين أنه على اتصال بالمتهم الثاني المسمى (س. السعيد) القاطن بمدينة وهران، حيث تم توقيف المشتبه فيه الأول على متن سيارة وعثر في سرواله على مستوى البطن على مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم مشكل من أوراق نقدية من فئة 100 دينار ومبلغ آخر من الفئة نفسها موضوع في الباب الأيسر للمركبة يقدّر ب 238 ألف دج تبيين بعد مراقبتها أنها تحمل نفس الرقم التسلسلي إلا ورقة واحدة تحمل رقما آخر. ومواصلة للتحقيق تم تفتيش مسكن (بشير) فعثر في خزانة ملابسه على كيس بلاستيكي به مبلغ مالي قدره 448000 دينار مشكل من أوراق نقدية من 100 دج تحمل نفس الرقم التسلسلي، ما يؤكد أن مصدرها واحد، وبعد إرسال عينات إلى بنك الجزائر تم التأكد من أنها مزوّرة. كما توصلت التحريات مع التهم (غ. بشير) إلى أنه يتعامل مع شبكتين تنشطان في تزوير الأوراق النقدية، أولاهما تنشط على مستوى الغرب الجزائري بولايتي وهران وعين تموشنت وثانيهما تنشط على مستوى الشرق الجزائري بولاية البويرة.