تمكنت مصالح الضبطية القضائية من إحباط نشاط جماعة إجرامية تتكون من 9 أفراد مختصة في تزوير الأوراق النقدية والطوابع الضريبية وترويجها في الأوساط عن طريق المبادلات التجارية، تنشط على مستوى العاصمة وهران، عين تيموشنت والبويرة. الإطاحة بالعصابة جاء إثر تلقي مصالح الأمن معلومات مفادها أن المدعو غ. بشير يقتني أوراق نقية مزوّرة من فئة 200 و500، 100 دينار وطوابع ضريبية مزورة من ولايتي وهران والبويرة ويقوم بترويجها سواء بشراء سيارات ذات وثائق مزورة أو قضاء حاجياته اليومية أو بيعها لشركائه، وبعد مباشرة التحقيق تم التوصل إلى أن المشتبه فيه سافر إلى مدينة وهران وعين تيموشنت، كما تبين أنه على اتصال بالمتهم الثاني المسمى س. السعيد القاطن بمدينة وهران حيث تم توقيف المشتبه فيه الأول على متن سيارة وعثر داخل سرواله على مستوى البطن مبلغ مالي 10 ملايين سنتيم مشكّل من أوراق نقدية من فئة 100 دينار ومبلغ آخر من الفئة نفسها موضوع بالباب الأيسر للمركبة يقدر ب 238000 دينار تبين بعد مراقبتها أنها تحمل نفس الرقم التسلسلي إلا ورقة واحدة تحمل رقم آخر، ومواصلة للتحقيق تم تفتيش مسكن بشير أين عثر بخزانة ملابسه على كيس بلاستيكي به مبلغ مالي 448000 دينار مشكل من أوراق نقدية من 100 دينار تحمل نفس الرقم التسلسلي ما يؤكد أن مصدرها واحد، وبعد إرسال عينات إلى بنك الجزائر تم التأكد أنها مزورة. كما توصلت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني من خلال التحقيق الذي أجرته مع بشير وهو عامل في مجال الفلاحة انه يتعامل مع شبكتين تنشطان في تزوير الأوراق النقدية أولهما تنشط على مستوى الغرب الجزائري بولايتي وهران وعين تيموشنت وثانيهما تنشط على مستوى الشرق الجزائري بولاية البويرة. وبخصوص الشبكة الأولى فقد توصل التحقيق إلى توقيف عناصرها وهم س. سعيد ، ر. فاتح وهو تاجر ل.مختار تاجر، في حين فشلت ذات المصالح في توقيف رئيسها المدعو ب. بوحجار المكنى الوهراني أما الشبكة الثانية تنشط على مستوى الجزائر تمتد إلى غاية البويرة تم توقيف ب. نور الدين ق. ساعد المكنى رشيد تاجر ف. عمر بطال ب. محمد ، ا. حكيم . وخلال إخضاع المشتبه فيه بشير صرح أنه يعرف السعيد من مدينة وهران وقد انتقل إليه رفقة ابراهيم لشراء سيارة من عنده ولما كان معه بصدد الاتفاق حول السيارة كان ابراهيم مع المسمى هواري واشترى من عنده مبلغا مزورا قدره 25000 دينار، وأنه لا علاقة له بقضية التزوير وأن مصالح الضبطية القضائية لم تحجز أي مبلغ مالي بحوزته، كما أنكر معرفته بأغلب المتهمين، وأن المبالغ المالية المزورة التي ضبطت بمنزله كان قد سلمها له نور الدين دون أن يعلم أنها مزورة. أما المتهم الثاني ل. مختار فقد أنكر هو الآخر التهمة الموجة إليه وأوضح أنه يعرف بشير وقبل توقيفه كان برفقته بباب الزوار، وأن هذا الأخير عرض عليه ورقتين من فئة 1000 و200 دينار وأخبره أنها مزورة وأنه اقتناها من عند المسمى سعيد كعيّنة من وهران وأنه لما أظهر له انزعاجه صرح له أن الورقة النقدية صحيحة.