اتهم علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54، كل من مولود حمروش وعلي بن فليس وبن بيتور، بعدم انتمائهم إلى المعارضة في الجزائر، وقال "انه لا يمكنك لهؤلاء أن ينتمون إلى التيار المعارض والمنادي بالتغيير كونهم قد اغترفوا من السلطة في وقت سابق". وأوضح فوزي رباعين، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب، انه غير معني بندوة الإجماع الوطني التي أطلقها حزب جبهة القوى الاشتراكية والمزمع تنظيمها يومي 23 و24 فيفري الجاري، ولا بمبادرة التنسيقية من أجل الحريات والإنتقال الديمقراطي، وقال رباعين "ليس لدي علاقة بهاتين المبادرتين، ولست معني بمبادرة الافافاس والتنسيقية، اليوم الكلمة والتغيير بيد الشعب والأحزاب ليس لها أي علاقة، وإذا خرج الشعب إلى الشارع ونادى بالتغيير فسوف اخرج معه"، وأضاف ليس كل سياسي يمكن القول انه معارض، فهناك معايير والشعب هو من يحدد المعارض من غيره. وحذّر مرشح رئاسيات 17 أفريل الماضي، من انزلاقات وشيكة بالجنوب وتوسع في الحركات الاحتجاجية بعين صالح نتيجة عدم رضوخ السلطة لمطالب مواطني عين صالح والمتمثلة اساسا في توقيف التنقيب عن الغاز الصخري، وأضاف ان السلطة تدور في حلقة مغلقة ولم تجد حل للازمة التي فاقت الشهر، واتهم السلطة ومسؤولي سوناطراك بصب الزيت على النار من خلال التصريحات الأخيرة ومواصلة عمليات التنقيب دون الآخذ بعين الاعتبار مطالب المواطنين، واعتبر أن عدم رضوخ السلطة لمطالب سكان الجنوب وانتاهجها سياسة الهروب إلى الأمام يعقد الأمور، في وقت كان على السلطة –حسبه- الخضوع لمطلب توقيف التنقيب فالأمر لا ينقص من قيمتها وهيبتها. وبخصوص إضراب عمال التربية اليوم وغدا، فأعلن رباعين عن دعمه لمطالب نقابات القطاع واعتبر أن مطالبهم شرعية، ونفي أن تكون النقابات هي من تستخدم التلاميذ كرهائن، محملا المسؤولية للسلطة جراء تردي الأوضاع بقطاع التعليم على مختلف الأصعدة، والتي قال أنها لازالت على حالها منذ 20 سنة رغم تعاقب العديد من الوزراء، واستطرد بالقول "المشكل ليس في الوزراء بل في سياسية السلطة، فالوزير يطبق ما يفرض عليه لا أكثر، ومنه فان المسؤولية التي يعيشها القطاع اليوم يتحملها رئيس الجمهورية". ودعا المتحدث إلى ضرورة تبني السلطة سياسة الحوار الفعال والنقاش وتبتعد عن أسلوب التهديد الى جانب اعترافها بالنقابات المستقلة كشريك فعال في حل مشاكل القطاع. وفيما يخص سلطة ضبط القطاع السمعي البصري، والتي يترأسها ميلود شرفي، فقال رباعين "لا اعتقد أنها ستكون محايدة وستؤدي واجبها في الدفاع عن الصحفيين ومهني قطاع الإعلام، ولا اعتقد أن ميلود شرفي سيدافع عن المساواة والحريات والحقوق بسبب انتمائه السياسي، ومن هذا المنطلق فانا لا أرى انه سيكون هناك جديد في المجال".