أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن أكثر من 1750 مهاجرا قتلوا في المتوسط منذ مطلع العام، وهو عدد اكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من 2014. وصرح المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان لصحافيين في جنيف أن "المنظمة الدولية للهجرة قدرت حصيلة قتلى العام 2015 حتى الآن بأنها أكثر 30 مرة مما كانت عليه في العام الفائت في الفترة نفسها. آنذاك قتل 56 شخصا فحسب في المتوسط". ومن جهتها، أوصت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتوسيع عمليات البحث في مياه البحر المتوسط لإنقاذ مهاجرين غير شرعيين يعبرونه قاصدين أوروبا. ونقلت وكالة "تاس" أول أمس عن مصدر دبلوماسي أوروبي وراء كواليس لقاء يجريه وزراء الخارجية والداخلية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ لبحث أزمة الهجرة غير الشرعية في المتوسط. وأشار المصدر إلى أن توسيع عمليات البحث تعتبر جزءا من الخطة المكونة من 10 بنود، وضعتها المفوضية الأوروبية على عجل للتحرك إزاء وقوع ضحايا في حوادث غرق عديدة لدى عبور المهاجرين مياه البحر المتوسط. وذكر الدبلوماسي الأوروبي أن التوصية بتوسيع العمليات تحمل طابعا إنسانيا بحتا ولا تقتضي منح صفة شرعية للمهاجرين الوافدين إلى سواحل أوروبا. وأضافت "يجب أن يعرف من يرتكبون الجرائم اليوم أنهم سيخضعون للمساءلة في المستقبل" … الشرطة الإيطالية تعتقل متهمين بإغراق سفينة المهاجرين قال وزير البنية التحتية الإيطالي، جراتسيانو ديلريو، أمس، إن السلطات الإيطالية اعتقلت اثنين من الناجين من كارثة سفينة المهاجرين التي وقعت يوم الأحد الماضي، للاشتباه في تورطهما في تهريب البشر بعد أن وصل الرجلان إلى ميناء قطانية على جزيرة صقلية. وأجرت الشرطة الإيطالية مقابلات مع 27 من الناجين أثناء نقلهم إلى إيطاليا على سفينة تابعة لخفر السواحل. ويعتقد أن ما يصل إلى 900 شخص غرقوا. وقال ديلريو إن المدعي العام لقطانية جيوفاني سلفي الذي فتح تحقيقا في جريمة قتل بخصوص الكارثة أمر باعتقال الرجلين. وقال مسؤولون من مكتب المدعي العام إن الرجلين هما قبطان السفينة ومساعده الأول. وأضاف ديلريو للصحافيين في الميناء "المدعي سلفي أمر باعتقال اثنين متورطين هذا المساء.