أفادت أمس مصادر صحفية مطلعة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رفض الأسبوع الماضي، استقبال وزير الدولة المغربي عبد الله باها الذي كان يشارك في مؤتمر حزب تواصل بنواكشوط الأسبوع الماضي، بشكل يؤكد أن موريتانيا قطعت علاقاتها بالرباط بشكل غير معلن على خلفية اتهامات للأخيرة بالتورط في محاولة اغتيال محمد ولد عبد العزيز، وقد تم استقبال الوزير المغربي بشكل باهت في نواكشوط حيث لم يتنقل أي وزير موريتاني لاستقباله في المطار أو حتى لقائه بعد ذلك. الوزير المغربي بقي خلال فترة مقامه في نواكشوط في ضيافة حزب تواصل وتم الاحتفاء به من طرف بعض الشخصيات الثقافية والصوفية المستقلة في موريتانيا، وعلى العكس من ذلك فقد تم استقبال وزير خارجية الصحراء الغربية أحمد سالم ولد السالك الذي زار نواكشوط حيث استقبله نظيره الموريتاني حمادي ولد حمادي وحضر لقاءه مع الرئيس وهو ما لم يكن يحدث في الماضي، حيث جرت العادة أن يلتقي الضيوف الصحراويون مع أحد مستشاري الرئيس ويحضر هذا المستشار معهم لقاء الرئيس، وتشير بعض المعلومات المتواترة عن وجود خلاف عميق بين موريتانيا وجارتها المملكة المغربية. وكانت موريتانيا اتهمت المملكة المغربية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رميا بالرصاص في الحادثة التي وقعت منتصف 13 أكتوبر الماضي، وذكرت مصادر على أن السلطات الموريتانية أبلغت عددا من الدول الصديقة لها باتهامها للمملكة المغربية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء السبت الثالث عشر من أكتوبر المنصرم. وأكد المصدر قيام موريتانيا رسميا بإبلاغ إحدى الدول الإقليمية الإقليمية بأن حادث 13 أكتوبر كان كان محاولة اغتيال تشير أصابع الاتهام فيها إلى علاقة للمملكة المغربية بها، كما أن القائم بالأعمال فى سفارة المغرب بباريس، كلف من طرف الملك محمد السادس بزيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي كان يتابع استشفائه بمستشفى باريسي من أجل توصيل رسالة شفهية اليه من الملك يتمني له فيها الشفاء العاجل ويطمئن على وضعه الصحي، غير أن السفير الموريتاني بباريس اعتذر له عن امكانية مقابلته لولد عبد العزيز. من جهة أخرى أكد وزير الدولة ونائب رئيس الحكومة عبد الله باها إن ما تعرفه العلاقات الموريتانية المغربية "سحابة صيف وستنقشع"، مؤكدا أنهم يرون "أن العلاقات بالجيران لا تكون دائما على وتيرة واحدة، لا بد أن يقع فيها بعض سوء التفاهم في بعض الأحيان، لكن هذا –كما نقول- لا يفسد للود قضية، فنحن لسنا جيرانا فقط، وإنما إخوانا، ولنا مصالح مشتركة بين البلدين، ولنا تداخل في عدد من المجالات".