تمكنت جمعية "تيفاوين" الثقافية لبلدية بني حواء (50 كلم شمال الشلف) من جمع 6 آلاف كلمة من الأمازيغية تتعلق بالموروث التقليدي المادي واللامادي وترجمتها إلى اللغة العربية لإنجاز قاموس للباحثين، حسبما أفاد به أحد الأعضاء الناشطين بالجمعية. وأوضح حسين ياحي، على هامش تنظيم جمعية "تيفاوين" معرضا للتراث الأمازيغي بمناسبة شهر التراث بالمتحف العمومي عبد المجيد مزيان بالشلف، والذي سيتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، أن عملية جمع الكلمات والمصطلحات التي يستعملها أهل المنطقة من بني حواء وبريرة تتم بالاستعانة بكبار أهل المنطقة، وكذا ببعض الباحثين في التراث الأمازيغي. وأضاف ذات المتحدث أن عملية جمع الكلمات تتم من مختلف مداشر المنطقة وتشمل التراث المادي واللامادي على غرار تسميات الأواني التقليدية والأعشاب الطبيعية، وكذا جمع الألغاز والحكم التي يستعملها أهل المنطقة والبحث في الخلفيات التاريخية لتسميات بعض المداشر والهدف من ذلك هو محاولة وضع قاموس لهذه الكلمات باللغتين الأمازيغية والعربية ودراسة إمكانية طبعه بعد تنقيحه من قبل المختصين لكي يكون في متناول الطلاب والدارسين. وأشار ذات المصدر أنه يتم تأطير هذه العملية من قبل جامعيين ودارسين وأكاديميين من الجمعية أو من أهل المنطقة بغية حفظ التراث الأمازيغي من الاندثار وحفظه للأجيال القادمة. وفي سياق متصل أقامت ذات الجمعية معرضا خاصا بالعادات والتقاليد الخاصة بمنطقة بني حواء يشمل فضاءات للصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة من مفروشات وألبسة وبعض الأواني الفخارية التي كانت ولا تزال تستعمل في بعض بيوت أهل المنطقة، وكذا عرض بعض المأكولات الشعبية. كما تم عرض بعض المخطوطات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين وتدل على الموروث الثقافي والتاريخي العريق للمنطقة. وضم المعرض أيضا تعريف عبر الصور للعديد من الآثار بولاية الشلف، على غرار دار البارود التي يعود تاريخها إلى العهد الروماني وقصبة تنس (50 شمال الشلف) العتيقة التي يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية والتي أسست على يد البحارة الأندلسيين سنة 785 للميلاد. .. 25 مخبر بحث بالجامعة يعرض انجازات الطلبة والباحثين احتضنت جامعة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف أبوابا مفتوحة للجمهور الواسع والمحيط الاقتصادي ومختلف الشركاء بالولاية، حيث عرض من خلالها 25 مخبر بحث بذات الجامعة ما أنجزه طلبتها والباحثون بها من أعمال في مختلف التخصصات العلمية والتقنية وكذا في العلوم الإنسانية. وأوضحت سمية قوادري مصطفاي مسؤولة بنيابة المديرية المكلفة بالبحث العلمي وما بعد التدرج بجامعة الشلف أن الهدف من تنظيم هذه الأبواب المفتوحة يومي 22 و 23 أفريل الجاري هو تعريف الجمهور لما تقوم به الجامعة من بحوث وأعمال في الجانب التقني والعلمي والسعي لإيجاد حلول لبعض المشاكل المطروحة في المجتمع وتقديمها وجعلها بين أيدي متخذي القرار للعمل بها. كما تسعى الجامعة من خلال دعوتها لمختلف الشركاء في القطاع الاقتصادي من مؤسسات إنتاجية وكذا القطاع الفلاحي والصحي والبنكي وغيرها – تضيف ذات الجامعية- لعرض خدمات الجامعة عليهم والتواصل والتعاون والتنسيق بين هذه الأنسجة الصناعية والاقتصادية والجامعة وهذا بغية دعم التنمية.