شدد المشاركون في اليوم الدراسي حول "الموروث الشفهي أثناء الثورة التحريرية" المنظم يوم الثلاثاء بمستغانم على أهمية جمع وتوثيق التراث الشفهي وتشجيع الكتابات للمحافظة عليه لعلاقته بالذاكرة الوطنية. والح المشاركون في هذا اللقاء الذي يندرج في إطار إحياء شهر التراث على "الإهتمام أكثر" بالموروث الشفهي والعمل على تدوينه لإثراء الذاكرة الجماعية لتبقى للأجيال القادمة. ووصف الأستاذ إدريس قرقور من جامعة سيدي بلعباس "المداح الشعبي" بكونه "من أعلام الثورة" لما قدمه من مساهمة كبيرة في شحن الهمم ونقل أخبار المجاهدين وكذا تمجيد المقاومات والثورة التحريرية. ودعا الباحثين إلى "تدوين هذا الموروث وإخراجه في ثوب بحث أكاديمي لإثراء الذاكرة الوطنية". وبدوره ذكر الأستاذ بن شهيدة منصور من جامعة مستغانم أن الثقافة بجميع أنواعها كالأدب والشعر والمسرح والموسيقى والفنون الجميلة بما في ذلك الموروث الشفهي "ساهمت بشكل كبير في بناء الذاكرة الجماعية في بعدها الجمالي ". وقد نظم هذا اليوم الدراسي بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" لمستغانم. وقد برمج ضمن شهر التراث الذي سيتواصل إلى غاية 18 ماي تحت شعار "التراث الثقافي والصمود" سلسلة من المحاضرات منها "الموروث الثقافي لولاية مستغانم" إلى جانب ملتقى وطني حول "الموروث الثقافي والهوية الوطنية" فضلا عن إقامة معارض حول التراث المادي واللامادي التي تزخر به المنطقة.