أعلنت رئيسة مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية حساني إسعد ببني مسوس، الأستاذة مسعد كريمة عن وضع سجل خاص لمتابعة أعراض أمراض القلب التاجية بولاية الجزائر. وأكدت نفس المختصة، على هامش المؤتمر الأوروبي الثاني لقصور عضلة القلب الذي جرت فعالياته بين 23 و26 ماي الجاري، أن السجل دخل حيز التنفيذ منذ الفاتح جانفي 2015، وقد أحصت المؤسسة الإستشفائية الجامعية لبني مسوس منذ تلك الفترة 95 حالة أزمة قلبية بهذه المؤسسة. وحسب الأستاذة كريم فإن بقية المؤسسات الإستشفائية الجامعية لولاية الجزائر العاصمة تحصى هي أخرى عدد من المصابين بهذا المرض الخطير، مشيرة إلى أهمية هذا السجل الذي يستجيب لثلاثة أهداف أولها تقييم الإصابة بالأزمة القلبية بالجزائر العاصمة "التي تعرف ارتفاعا مستمرا عبر القطر وتشهد على ذلك مصالح الاستعجالات التي تتكفل بهذا الجانب". ويتمثل الهدف الثاني كما أضافت- في تحديد العلاج الموجه للفئة الأكثر عرضة لهذا المرض الخطير، في حين أن الهدف الثالث يتمثل في وضع العلاج الإستعجالي للتكفل بانسداد شرايين القلب الذي يستدعي تكوينا خاصا للأطباء العامين للتكفل بالمرضى الذين يصعب عليهم التنقل إلى المستشفيات الكبرى. وقد تزامن وضع هذا السجل – حسبما أشارت إليه المختصة- مع إعلان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن برنامج وطني للتكفل باستعجالات أمراض القلب التاجية الحادة بغية التخفيض من معدل الوفيات وتحسين التكفل المبكر بالمرضى. وأكدت في نفس السياق بأن التكفل بهذا الجانب كان يجري بطريقة "غير منتظمة" نتيجة غياب الوسائل الضرورية واللازمة للتكفل بالمرضى. وشددت على ضرورة وضع إستراتيجية وطنية للتكفل بأمراض القلب والشرايين تستفيد منها كل مناطق الوطن تكون مبنية على توفير مختلف أنواع العلاج يكون فيها الطبيب العام بعد تكوينه في هذا المجال "الحلقة الرئيسة" للتكفل بالمرضى بالمناطق التي يغطيها اختصاص طب القلب والشرايين. وأشارت بالمناسبة إلى مختلف اللقاءات الخاصة بتنظيم هذا النوع من العلاج بين المختصين من جهة والوزارة الوصية من جهة أخرى لتفادي تعقيدات المرض التي تتطور إلى قصور عضلة القلب التي أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الجميع . وذكرت في نفس الإطار أن هذه الإستراتيجية قد أعطت ثمارها بالدول المتقدمة التي تبنتها، حيث توصلت إلى التخفيض من نسبة الوفيات وتكاليف التكفل بأمراض القلب والشرايين.