ناقشت ، أمس الأربعاء محكمة جنايات العاصمة أطوار قضية اغتيال مدير شركة رازال رفقة سائقه بعد انفجار قنبلة نصبتها له جماعة إرهابية بقيادة الإرهابي المقضي عليه "عبد المالك قوري" المعروف باسم خالد أبو سليمان أمير كتيبة الأرقم بمنطقة بني عمران ببومرداس، حيث استهلت القاضية الجنائية الجلسة باستجواب المتهمين الموقوفين ويتعلق الأمر بكل من شقيق قوري عبد المالك "ق. إبراهيم" والمتهم الثاني "خ.حمزة" المكنى حمزة الشاوي الذي اعترف بكل ثقة بانضمامه إلى الجماعات الإرهابية الناشطة على محاور منطقة بني عمران بالثنية، وأفاد أن عملية اغتيال مدير المشروع وسائقه تمت بتاريخ 9 جوان 2008 على اثر انفجار قنبلة بالقرب من محطة القطار ببني عمران، هذا في وقت التزم المتهم "قوري إبراهيم" بإنكار الوقائع ذاتها ، مشيرا إلى أنه كان ينتمي لسرية الثنية وأن العملية كانت من اختصاص منطقة بني عمران. ملف قضية الحال يضم 34 متهما يتواجد منهم 13 في حالة فرار والبقية غير موقوفين، جلهم كانوا يشتعلون بمشروع إعادة فتح نفق بالقرب من محطة القطار ببني عمران، حيث تفطن رجال الأمن إلى تواجد حقيبة ظهر بالقرب من مكان الانفجار وبعد الاستماع للمتهمين واستغلال خطوطهم الهاتفية توصلوا إلى المتهمين الموقوفان وبالضبط إلى المتهم الأول "خ. حمزة"، حيث استهلت رئيسة الجلسة بالاستماع إلى هذا الأخير من مواليد 1985 ، أعزب، يقطن بمنطقة سي مصطفى ببومرداس ، ومتابع بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها مدير المشروع الفرنسي وسائقه الجزائري، ومحاولة القتل العمدي ضد أربعة ضحايا آخرين، وقد التمست لهم النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام قبل أن تنطق هيئة المحكمة بأحكام تراوحت بين المؤبد للمتهمين "قإبراهيم" و "خ.حمزة" " و عقوبة الإعدام للمتهمين في حالة فرار ماعدا قوري عبد المالك فقد أمرت المحكمة بانقضاء الدعوى في حقه بناء على شهادة وفاة صادرة عن بلدية يسر بومرداس. واعترف ذات المتهم على مسامع هيئة محكمة الجنايات أنه انضم إلى تنظيم الجماعات الإرهابية ببني عمران قبل الحادثة بسنة ونصف، وأنه استغل من قبل جاره "خ. محمد "الذي استغل ظروفه الاجتماعية الصعبة وكذا تميز المنطقة بنشاطها الإرهابي، ومن بين العمليات الإرهابية التي شارك فيها هي الاعتداء على مفرزة الحرس بالثنية، وأفاد بشأن أحد المتهمين ويتعلق الأمر ب"س. بلقاسم" أنه كان ضمن سرية زموري بجبال بوظهر ببني عمران، وأن الاعتداء تم بسيارة مفخخة ومن تدبير كل من "ز. خالد" و" ق. خالد"، وتعاون المتهم بعد إلقاء القبض عليه بتاريخ 28 فيفري 2009 حيث دل مصالح الأمن على مخابئ الجماعات الإرهابية ببومرداس. بعدها استمعت رئيسة الجلسة لتصريحات المتهم قوري إبراهيم شقيق عبد المالك المقضي عليه من قبل أفراد الجيش أواخر سنة 2013 ، عرف المتهم قوري إبراهيم بعدة قضايا إرهابية وصلت إلى 19 ، وأبرزها انفجار لغم تم وضعه بمذياع فقد بصره وتضررت يده ، وقامت الجماعات الإرهابية بتزوير هويته من أجل إدخاله إلى مستشفى بارني أين أجريت له عملية جراحية، وبعدها تم إلقاء القبض عليه، المتهم بدى جريئا كان يحمل ملفا أكد بشأنه أنه مدان بالسجن المؤبد بجنايات بومرداس عن قضية إرهابية، وأن القضية الحالية لا ناقة له فيها ولا جمل بحسب تصريحاته، وأنها كيدية انتقامية، وتحدث المتهم بإسهاب عن كيفية تقسيم السرايا بمنطقة بني عمران، حيث كانت ثلاث سرايا بكل من الثنية، جراح، و زموري، وأنه كان بالفعل بالجبل و قال أن شقيقه عبد المالك كان أمير جند الخلافة وهو من جنده في صفوف الجماعات سنوات 2000 ، حيث بدأ بالتمويل ورصد تحركات أفراد الجيش، وفي شهر مارس 2006 صعد للجبل وقاموا بتزويده ببندقية في إطار التدريب، وفي سنة 2007 قامت الجماعات باختطاف مواطن صاحب شاحنة واحتجزوه فدفع فدية 100 مليون سنتيم، وقام صاحب ورشة آخر بدفع فدية للجماعات الإرهابية قدرت ب200 مليون سنتيم.