دعا الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي، ثلاثة أحزاب التي "تتقاسم الخيارات السياسية" مع التجمع إلى العمل في إطار قطب سياسي لتعزيز دعم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وقال أويحي في الكلمة التي ألقاها عقب تزكيته من طرف المجلس الوطني للحزب امس، "إن هذا النداء موجه في هذه المرحلة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي هنأه بالمناسبة على نجاح مؤتمره الأخير، والى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"عمار غول، والى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، إلى "العمل في إطار قطب سياسي غايته تعزيز دعمهم إلى رئيس الجمهورية وتقوية صوت الأغلبية"، وقال في هذا الشأن "إن التجمع "سيحرص على المشاركة الفعالة في النقاش السياسي المحلي مع احترام جميع الفعاليات الأخرى بغية المساهمة في التقدم النوعي الرفيع للتعددية السياسية بالجزائر وسيظل مستعدا للمشاركة في جميع فرص التشاور المتاحة حول تحسين الحوكمة في البلاد". غير أن التجمع الوطني الديمقراطي سيبقى في نفس الوقت، كما قال أويحي، "بالمرصاد لأي مبادرة سياسية تريد ان تجعل من المحافل السياسية أو الحزبية بديلا لخيارات الشعب". وذكر أويحي في هذا الإطار ب"التزام الحزب التلقائي إلى جانب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة"، وأكد دعمه له في جميع الميادين وفي كل الظروف بداية بتطبيق برنامجه"، كما أكد دعم التجمع للحكومة التي هو "شريك لها" و"تحمله بكل مسؤولية و فعالية مكانته ودوره في صفوف الأغلبية البرلمانية"، وقال أيضا "ان الحزب سيستمر في العمل من أجل استمرار مسار التقويم الوطني كما فعل منذ سنة 1997، مشيرا في هذا السياق إلى أن لوائح مؤتمرات الحزب "غنية بمواقف من أجل المصلحة العليا للبلاد بعيدا عن كل المقاربات الإيديولوجية أو المزايدات السياسية". وفي سياق آخر وبخصوص عودته على رأس التجمع الوطني الديمقراطي بطلب من أغلبية أعضاء المجلس الوطني أعتبر أويحي أن تلبيته للدعوة شرف عظيم وأمانة ومسؤولية ثقيلة تستدعي دعم الجميع لما يتطلبه الحزب الممثل ب110 برلماني وأزيد من 6500 منتخب محلي وقاعدة نضالية تتعدى 100000 . وعقب كلمته شكل أويحي أعضاء مكتب المجلس الوطني ثم قرأ قائمة أسماء الأمانة الوطنية المكون من 20 عضوا الذين سيرافقونه في تسيير شؤون الحزب من بينهم وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ومحمد مباركي وبومدين خالدي إضافة إلى النائب صديق شهاب. وسينشط أويحي اليوم ندوة صحفية عقب اختتام أشغال المجلس الوطني التي تواصلت في جلسة مغلقة. وكان المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي المجتمع قد زكى بالإجماع اويحيى في منصب الأمين العام بالنيابة لدى افتتاح الأشغال و مباشرة بعد تلاوة لائحة دعم لحوالي 300 عضو مسير من الحزب يدعونه إلى العودة إلى المنصب. وجاءت عودة أويحي على رأس التجمع الوطني الديمقراطي بعد استقالة أمينه العام عبد القادر بن صالح يوم 28 ماي الماضي، وبدوره كان أويحي (63 سنة) قد استقال في 3 جانفي 2013 من منصب أمين عام الحزب الذي كان يشغله منذ سنة 1999 إثر حركة احتجاجية طالبت برحيله، وبرر اويحي يومها استقالته بالحفاظ على استقرار التشكيلة السياسية.