حتى الاستعمار الفرنسي لم يجرؤ على تربية النشىء باستعمال اللغة الهجينة أثار قرار وزارة التربية الوطنية، الخاص باعتماد اللهجة العامية أو ما يسمى بالدارجة في التعليم الابتدائي بدلا من اللغة العربية الفصحى، سخطا كبيرا وسط الجزائريين والجمعيات والأحزاب والزوايا، معتبرين ذلك سابقة خطيرة ستنسف الوحدة والهوية الوطنية، حيث طالبوا الحكومة ووزارة التربية بمراجعة قراراتها.نددت جمعية العلماء المسلمين، على لسان رئيسها محمد ڤسوم، بقرار اعتماد «الدارجة» بدل اللغة العربية الفصحى في التعليم على مستوى الطور الابتدائي، معتبرا أن اقتراح وزارة التربية الوطنية باعتماد اللهجة العامية أو «الدارجة» بدل اللغة العربية الفصحى في التعليم الابتدائي، أمر غير مقبول تماما وهو محاولة لتكسير الهوية والوحدة الوطنية، داعيا في ذات السياق الوزير الأول ووزيرة التربية، إلى التراجع عن القرار وتداركه، حيث اعتبرته سابقة خطيرة في تاريخ التعليم في الجزائر. من جهة أخرى، استغربت مجموعات برلمانية ونواب بالمجلس الشعبي الوطني في بيان مشترك لها منها تكتل الجزائر الخضراء وحركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية، قرار وزارة التربية الوطنية الذي يوصي باعتماد اللهجات الوطنية العامية في البرامج الدراسية في الطور الابتدائي، ووصفت هذا القرار بالسابقة الخطيرة في تاريخ التعليم في الجزائر، حيث دعت في هذا الإطار إلى التصدي لمثل هذه القرارات الرامية حسبهم إلى تحطيم المدرسة الجزائرية الأصيلة، مطالبين برحيل الوزيرة بن غبريت فورا. كما استنكرت الزاوية القاسمية الهامل المنظوية تحت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية في بيان أصدرته، أمس، قرار وزارة التربية بإدراج العامية في التدريس بالطور الابتدائي، معتبرين ذلك خيانة لأمانة الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن والهوية العربية والأمازيغية، مشيرين إلى أن استعمال العامية في المرحلة الابتدائية بدعوى أنها تصدم الأطفال، هو قرار غير معقول واللغة العربية -حسبها- لا تصدم سوى من رضعوا الفرنسية مع حليب أمهاتهم وحتى الاستعمار الفرنسي لم يجرؤ على تربية النشىء باستعمال اللغة الهجينة. وحذّرت الرابطة في بيانها من هذا المشروع الخطير، الذي قالت إنه يفضي إلى هدم الأركان الأساسية لمقومات شخصيتنا الوطنية، مشيرين إلى أن الرابطة سبق لها وأن حذّرت من الإصلاحات السابقة في المنظومة التربوية التي نشهد نتائجها الكارثية، مشددين على ضرورة إصلاح ما أفسده المتسللون من الأبواب الخلفية حسب تعبيرها، داعية أولياء التلاميذ إلى التصدي إلى هذا القرار.
موضوع : الزوايا تثور ضد بن غبريت لا للتدريس بالدارجة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0