شرع، مؤخرا، قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد ، في الاستماع إلى أقوال متهم شاب في العقد الثاني من العمر أزهق روح خالته بطريقة بشعة داخل شقتها الكائنة بحي بلكور الشعبي بعدما قام بطعنها عدة طعنات بواسطة سكين على مستوى مناطق مختلفة من جسدها إلى أن فارقت الحياة، ثم قام بلف جثتها بواسطة بطانية بعدما سحبها إلى غرفة نومها وغادر المكان وكان ذلك بسبب خلاف عائلي حول الميراث الذي استولت عليه الضحية . وقد اعترف المتهم بجريمته التي يعود سببها إلى مشكل الميراث، وصرح أن الضحية خالته استولت على أموال الورثة بمن فيهم أمه، والشقة التي كانت تقيم فيها رفقة زوجها الذي عقدت قرانها معه بتلك الأموال وهو يصغرها بأكثر من 15 سنة، وهو الأمر الذي خلق مشاكل كبيرة بينها وبين أفراد عائلتها، غير أنها وفي كل مناسبة كانت تحاول تحسين علاقتها مع إخوتها، وفي آخر مرة أرادت مساعدة والدة المتهم في بيع شقتها، وعلى خلفية ذلك قصدها المتهم بشقتها في غياب زوجها الذي كان في زيارة لعائلته بولاية "سطيف"، وأثناء ذلك وقعت مناوشات كلامية بينهما انتهت بقتلها، ولاذ هو بالفرار قبل إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الأمن، وحسب المصدر الذي أفادنا بالمعلومات فان المتهم وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في وسيمثل أمام محكمة جنايات العاصمة خلال دورة أكتوبر . هذه الجريمة التي احتضنها حي بلكور الشعبي بالعاصمة جرت وقائعها شهر رمضان لسنة 2014 عندما قصد المتهم بيت خالته في العقد الخامس من العمر التي كانت بمفردها بعد ذهاب زوجها إلى ولاية سطيف في زيارة عائلية، وأثناء ذلك وقع بينهما مناوشات كلامية تحولت إلى شجار قام خلاله الجاني بالتوجه إلى المطبخ وحمل سكينا ووجه للضحية عدة طعنات قاتلة إلى أن أرداها جثة هامدة، ولمحور آثار جريمته الشنعاء حمل الجثة ولفها ببطانية وأخفاها بغرفة نومها وغادر المسرح الجريمة تاركا جثة الضحية التي تعفنت كونها بقيت مدة أسبوعين كاملين قبل اكتشاف الجريمة من قبل الجيران بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من شقة الضحية وحاولوا كسر الباب عدة مرات لمعرفة مصدر تلك الرائحة، وفي الأخير اتصلوا بمصالح الشرطة الذين اقتحموا الشقة بعد كسر بابها، وتم اكتشاف جثة الضحية في حالة متقدمة من التعفن، ومن اجل ذلك باشرت ذات المصالح تحرياتها لمعرفة الجاني الذين تمكنوا من تحديد هويته من خلال رفع بصمات من مسرح الجريمة وتم توقيفه وإحالته على التحقيق .