كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن "مبادرة وطنية جامعة" موجهة لكل الطبقات السياسية لجمع ورص الصفوف وتوحيد القوي السياسية والجمعوية لدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي سيتم الإعلان عنها اليوم خلال الدورة العادية للجنة المركزية. وأضاف الأمين العام للحزب "العتيد" في كلمة ألقاها، أمس، خلال اجتماعه مع أمناء المحافظات بفندق "الأوراسي"، أن هذه المبادرة هي مبادرة خير وستكون من أجل درع المخاطر والدفاع عن هذا الوطن ودفع كل ما فيه من خير لتحقيق هذه المبادرة الوطنية، مؤكدا في ذات السياق أن حزب "الأفالان" هو من سيقود "قاطرة" هذه المبادرة، ومن جهة أخرى دعا الأمين العام كل أحزاب الموالاة والمعارضة للالتفاف حولها من أجل تحقيقها. وخلال اللقاء الذي جمعه مع أمناء المحافظات عشية عقد الدورة العادية للجنة المركزية، أكد سعداني أن هذا اللقاء يأتي من أجل تجسيد وتكريس التواصل والحوار وسير الحزب نحو الأمام وللمضي قدما لتقوية القواعد النضالية للحزب وتعزيز رياديته الحزبية، وأضاف الأمين العام للحزب أن أشغال الدورة العادية للجنة المركزية ستتناول قضايا هامة ومصيرية وبلورة للرؤيا والمواقف في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. وفي ذات السياق أكد سعداني أن أهداف الحزب هي إعادة الاعتبار للنضال وبناء حزب قوي وعصري يملك مؤهلات تستجيب للتطورات السياسية الحاصلة، وله القدرة أيضا على الانفتاح مع جميع شرائح المجتمع، مضيفا أن المؤتمر العاشر رسم خطة طريق تشكل الانطلاقة القوية لأعمال الحزب، وعن الاستحقاقات القادمة الهامة التي تنتظر الحزب والتي تخص بالضبط التجديد النصفي لمجلس الأمة والذي سيكون في 29 ديسمبر من السنة الجارية طالب سعداني من جميع المناضلين إلى عدم تشتيت الجهود لان هذا الاستحقاق الهام يتطلب التجنيد من خلال العمل ووحدة الصف وحسن اختيار المترشحين، ووضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار.