تلتئم اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني هذا الأحد برئاسة الأمين العام عمار سعداني في دورة عادية لدراسة قضايا هامة والمصادقة على تشكيلة المكتب السياسي التي سيقترحها الأمين العام، كما سيناقش أعضاء اللجنة المركزية المبادرة التي أطلقها سعداني المتعلقة بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية وتعزيز الجبهة الداخلية، وعشية انعقاد الدورة سيشرف الأمين العام على لقاء يضم أمناء المحافظات. تنعقد الدورة العادية للجنة المركزية يوم الأحد المقبل بفندق الأوراسي تحت إشراف الأمين العام للحزب عمار سعداني، حيث سيكون جدول أعمال الدورة ثريا من حيث القضايا التي سيناقشها أعضاء اللجنة المركزية أبرزها إثراء ومناقشة مبادرة الأمين العام بتشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن بين القضايا التي ستطرح في الدورة التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة حيث يسعى الأفلان إلى تأكيد ريادته في الساحة السياسية والأغلبية التي يحوز عليها في المجالس المنتخبة، بالإضافة إلى المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي التي سيعلن عنها الأمين العام، كما سيتضمن جدول أعمالها عديد القضايا الهامة من بينها المصادقة على القانون الداخلي للحزب والقانون الداخلي للجنة المركزية. ويتضمن جدول أعمال الدورة، أيضا المصادقة على اللجان الدائمة للحزب وهما لجنتا المالية والانضباط وكذا مناقشة عديد القضايا الوطنية والدولية. وعشية انعقاد الدورة، سيترأس الأمين العام هذا السبت اجتماعا لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية والذي يدخل في سياق التحضير لهذه الدورة، حيث سبق للأمين العام أن أكد أن دورة اللجنة المركزية ستكون منتصف سبتمبر إلى أن غالبية أعضائها متواجدون في البقاع المقدسة وتزامنها مع عيد الأضحى المبارك ولذلك قرر سعداني تأجيل الدورة إلى الرابع من أكتوبر الجاري. كما سيعرض الأمين العام خلال هذه الدورة مقترحا حول إنشاء جبهة وطنية لدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث سبق له أن طرح هذه المبادرة خلال ندوته الصحفية التي نشطها بالأوراسي لعرض نتائج المؤتمر العاشر، وقال حينها، إن المرحلة تقتضي تشكيل جبهة وطنية موسعة، غير إقصائية، تشمل الأحزاب السياسية والتنظيمات بمختلف مشاربها وتضم شخصيات وطنية وفاعلين سياسيين بهدف دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والعمل على التصدي لكل الأخطار الداخلية والخارجية التي تحدق بالوطن، لا سيما في ظل التهديدات الأمنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعرفها البلاد بفعل تراجع أسعار المحروقات، موضحا أن فكرة التحالف الرئاسي قد تجاوزتها الأحداث بفعل المستجدات التي طرأت على الساحة الوطنية.