بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي صدق الله العظيم فاضت روح الأخ والزميل أحمد مستاري مدير النشر ليومية " الحياة العربية" اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2015 بعد مرض عضال دام عدة أشهر أدخله مرارا مستشفى البليدة في سنة 2013 تم مستشفى حجوط أجرى خلالها عدة عمليات جراحية إلا أن القدر كان سباقا لقضاء الله وقدره. وكان الأخ والزميل أحمد مستاري قد بدأ مشواره المهني كأستاذ بثانوية حجوط ثم التحق بوكالة الأنباء الجزائرية في منتصف السبعينيات كصحافي بالقسم الدولي ثم بقسم الترجمة، كما شغل منصب رئيس مكتب ولائي لوكالة الأنباء الجزائرية في كل من ولايتي البليدة وعين الدفلى، لينسحب مع بداية الانفتاح الإعلامي ليؤسس يومية الحياة العربية في 1993 بدار الصحافة/ أول ماي/ ثم عاود إصدارها بداية منتصف التسعينات ليصبح مديرا للنشر منذ بداية الانبعاث من جديد ويضع على رأسها طاقما صحافيا شابا تمكن من تطوير المادة الإعلامية وتصبح بذلك يومية إخبارية حجزت مكانتها ضمن المنظومة الإعلامية الوطنية ذات مهنية جديرة بالاعتبار. وكان الأخ والزميل مستاري أحد أقطاب الإعلام الوطني منذ التحاقه بهذا القطاع حيث غطى العديد من المؤتمرات ورافق العديد من الرسميين في مهامهم كانت بمثابة دعامة وطنية لمسيرة الجزائر عبر عشريتين كاملتين. لقد اتسم الأخ والزميل احمد مستاري بالتواضع وحب مهنة الإعلام منذ صغره مما جعله يترك التعليم ويلتحق بوكالة الأنباء الجزائرية ثم يؤسس يومية " الحياة العربية " التي جعل منها نافذة يطل منها على العالم ومقتضيات العصر وينتقل ذلك إلى قرائه الأوفياء مزودا اياهم من خلالها بالأخبار الدولية والوطنية وما استجد من تطورات وقضايا تهم المواطن الجزائري في كل ما يهمه في الحياة اليومية. وعليه فان فقدانك في هذا الوقت بالذات قد تركت فراغا كبيرا لا يقدر ولا يعرفه سوى من عرفك عن قرب ومع ذلك لا يسعنا سوى أن نصبر على فراقك وندعو الله أن يسكنك جنان الفردوس ومع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء.