توجد عدة مشاريع قيد الدراسة موجهة لتوسيع المساحات الفلاحية المسقية وأخرى على وشك الانطلاق فيها عبر مختلف ولاية المدية، حسبما علم من المديرية المحلية للري. وذكرت ذات المديرية، أن هذه المشاريع التي تندرج في إطار رفع قدرات التخزين لمنشآت الري- الفلاحي للولاية ستستمح عند إنجازها بمضاعفة المساحة المسقية على مستوى الولاية التي تمثل حاليا نسبة 3,6 بالمائة من المساحة الصالحة للفلاحة أي 13000 هكتار من مجوع 000 338 هكتار. وأوضحت أن الهدف من هذه المشاريع هو الوصول إلى 000 19 هكتار من المساحة المسقية خلال آفاق 2019، مشيرة إلى أن هذه المساحة لم تعرف تطورا حقيقيا خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب قدم شبكة السقي المحلية والقدرات المحدودة لمنشآت الري- الفلاحي للولاية والتي مردها إلى ترسب الأتربة في العديد من الحواجز المائية. وأفادت بأن المساحة المسقية علي مستوى ولاية المدية كانت تقدر في سنة 2011 ب 8306 هكتار، قبل أن ترتفع سنة 2013 إلى 144 12 هكتار، لتصل إلى 024 13 هكتار خلال عام 2015. وأكد ذات المصدر، أن المشاريع التي انطلقت تخص دراسة رفع قدرات التخزين لخمس حواجز مائية منتشرة عبر تراب الولاية والتي بلغت نسبة 15 بالمائة تقريبا، وكذا مشروع إعادة الاعتبار وتوسيع محيط الري- الفلاحي ل "لدرات" ببلدية سيدي نعمان المسقي انطلاقا من السد الذي يحمل نفس الاسم، إلى جانب توسيع المحيط الفلاحي الجديد لبني سليمان الذي هو في طور التهيئة بهدف مضاعفة مساحته المقدرة ب 200 1 هكتار. وفيما يتعلق بمحيط الري- الفلاحي الذي يعتبر حاليا من أهمها بالمنطقة، والذي تبلغ مساحته 200 هكتار، فأشارت المديرية المحلية للري إلى أن الدراسة المتعلقة به تقدمت بنسبة 50 بالمائة، وأن المشروع سيسمح لاحقا برفع هذه المساحة إلى 680 هكتار، ملاحظا أن ثلث فقط من ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه القادمة من هذا السد الذي تقدر طاقته ب 10 ملايين متر مكعب هو مستغل لسقي هذا المحيط. أما المحيط الفلاحي الجديد لبني سليمان، الذي سيسقى انطلاقا من السد الذي يحمل نفس الاسم، والذي هو طور الإنجاز، فلفت ذات المصدر، إلى أن السلطات المحلية أوصت بتوسيع المحيط، وذلك لتحسين قدرة التخزين لهذه المنشأة المائية التي يمكن لها أن تجند حتى 30 مليون متر مكعب من المياه .