"منصب الرئيس طموح مشروع وسأترشح في 2019″ السلطة حاولت إغرائي بعدة عروض لكني رفضت
كشف رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن السلطة في وقت مضى حاوله إغراءه بمنحه منصب الأمين العام بوزارة الشؤون الدينية سنة 1981 عندما كان على رأس حركة الإخوان كي ينضم لسكة الموالاة. ووصف عبد الله جاب الله الدستور الجديد ب"السم في العسل" معتبرا إياه دستورا "علمانيا" يفصل الدين عن الدولة. وقال عبد لله جاب الله لدى نزوله ضيفا على فوروم جريدة الصوت الآخر أنه تلقى عدة عروض من طرف النظام الجزائري للدخول في صف الموالاة، حيث قال إن أول ما عرض عليه كان في سنة 1981، وهذا عندما كان يترأس حركة الإخوان، مشيرا إلى أن هذا العرض تمثل في منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية، كما أشار جاب الله انه تلقى عدة عروض أخرى لا يستطيع الإفصاح عنها في الوقت الحالي . وفي سياق آخر تحدث جاب الله عن التعديل الدستوري الجديد، والذي وصفه بوضع "مسمار مسموم في جسم الأمة" وأنه جاء بشعارات متضاربة، مضيفا أن من وضعه استغل جهل فئة من الناس وإعراض الفئات الأخرى التي سئمت من كل شيء، وأضاف جاب الله أنها سياسة منتهجة من شانها تمرير القوانين التي يريدها النظام والتي تخدم مصالحه. وقال جاب الله، إن عملية التصويت على الدستور كلها غير سليمة، حيث أوضح قائلا "الشعب هو الذي ينبغي عليه التصويت وليس البرلمان"، مشيرا إلى أن الديمقراطية في الجزائر تطبق مظهريا فقط وليس باطنيا، عكس ما يروج له البعض على حد قوله. وأشار ذات المتحدث ، إلى أن دور المعارضة في الدولة هو التنبيه على كل شيء يضر بالمجتمع الجزائري، مضيفا أن الدستور الذي صوت علية هو دستور علماني، وأن المعارضة ستستمر في سياستها الفاضحة لكل مستغل بغير حق للجزائر. من جهة أخرى نفى رئيس حزب العدالة والتنمية شائعة أن حزبه كان ضد ترسيم اللغة الأمازيغية، حيث أنكر جاب الله ذلك، وأكد أنه يثمن فكرة أن تكون الأمازيغية لغة رسمية في نفس المقام مع اللغة العربية، ولكن ضد فكرة أن تكون اللغة الامازيغية مكملة للغة الفرنسية على حساب لغة القران ، مبررا تصريحاته بأن حزبه في سنة 2000 كان قد صوت بنعم على اللغة الأمازيغية كلغة وطنية عكس بعض الأحزاب الأخرى. وحول سؤال عن طموح جاب الله في بلوغ رئاسة الجمهورية ، أجاب رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أن طموحه مشروع ويريد تحقيقه على أرض الواقع لا في الأحلام غير مستبعد ترشحه للرئاسيات المقبلة.