أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن الدولة لن تتخلى عن توجهها المتعلق بإتمام المشاريع ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن. وأوضح الوزير بدوي، في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أول أمس، أن "الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لن تتخلى أبدا عن التوجه المتعلق بالتكفل بتحسين الإطار المعيشي للمواطن"، وتابع الوزير قائلا "لما نتكلم عن تحسين الظروف المعيشية للمواطن نعني بذلك المشاريع المتصلة بقطاعات عدة منها على سبيل المثال التربية الوطنية، التعليم العالي، التكوين والتعليم المهنيين، الصحة، السكن وغيرها". وبعد أن ذكر بأن نتائج هذه المشاريع "تتجلى يوميا في الميدان"، أشار بدوي إلى "آلاف السكنات التي يتم توزيعها على المواطن في مختلف الولايات". وفي رده على سؤال بشأن إمكانية تأجيل التنظيم الإداري الخاص بمنطقة الهضاب العليا لأسباب مالية، جدد بدوي التأكيد على أن الوزارة "تعمل على تحضير الملف الخاص بهذه المسألة"، وأشار إلى أنه "بعد الانتهاء منه، سيتم تقديمه إلى الحكومة ومجلس الوزراء للفصل فيه"، وذكر بدوي بخصوص انشغال التنظيم الإداري بأن "سنة 2015 خصصت لمنطقة الجنوب وسنة 2016 ستكون للهضاب العليا في حين سيتم خلال سنة 2017 التكفل بمنطقة الشمال". وعن سؤال حول ترديد بعض الأطراف بأن الدولة شرّعت ترسانة من القوانين للتضييق على الحريات، أكد بدوي أن التعديل الدستوري الجديد "كرس هذه الحريات ورسخها أكثر من ذي قبل"، واعتبر ذلك "ردا على كل محاولات المساس بهذه المكاسب المكرسة للديمقراطية ورقي المجتمع الجزائري". من جهة أخرى، أكد نور الدين بدوي، بأن عدد الملفات الخاصة بتأسيس جمعيات وطنية، المودعة على مستوى الوزارة قد بلغ خلال سنة 2016 قرابة 45 ألف. وأوضح بدوي، أن قطاعه سجل أكثر من 1269 جمعية وطنية تنشط في مجالات مختلفة، اجتماعية، علمية، إنسانية ومهنية"، وأشار إلى أن "عدد الجمعيات المحلية بلغ أكثر من 109 ألف جمعية". وبخصوص سؤال لأحد النواب حول طلب إنشاء منظمة وطنية لقدامى الدرك الوطني، أكد الوزير أن دراسة القانون الأساسي لهذه الجمعية "أظهر تناقضا مع أحكام قانون الجمعيات، كما تناول مهاما وأهدافا متكفل بها من طرف جمعية أخرى"، مما أدى -كما قال- إلى "رفض اعتمادها". من جهة أخرى، ذكر الوزير أن السلطات العمومية تعمل على "تعزيز مبادئ مجتمع ديمقراطي يقوم على احترام الحريات الفردية والجماعية وإشراك المواطنين في تسيير الشؤون العامة، الأمر الذي تجسد بفضل التعديل الدستور الجديد".