هذا، ودعت المتحدثة إلى ضرورة إعادة الاعتبار إلى التضحيات والبطولات التي قامت بها المرأة في الوطن العربي، حتى تتجلى الرؤية ويتضح الدور الذي قامت به في رسم التاريخ، مستدلة بالتضحيات الجسام التي قامت بها جزائريات إبان حرب التحرير. وذكرت خليدة تومي، أن المرأة العربية ليس بالصورة التي يراها عليها الغرب، إنما هي امرأة تتمتع بحقوقها ولن تتراجع عن المطالبة بحريتها وحقوقها. وأرادت المتحدثة من خلال كلامها أن توصل فكرة أن المرأة في الجزائر مثلا أصبحت تشارك الرجل في جميع المجالات، وأن اهتمام الدولة الجزائرية بها بلغ درجات عالية، خاصة مع مجيء الرئيس بوتفليقة. من جهة أخرى، أكدت وزيرة الثقافة التي استهلت افتتاح الملتقى بتكريم عدد من المجاهدات بمناسبة الثامن ماي، أن وزارة الثقافة منحت المرأة الجزائرية عدة فرص لتظهر على جميع الأصعدة، آخرها المهرجان السنوي للمرأة الجزائرية، وهو مهرجان يتضمن برامج سنوية انطلق هذا العام، وأكدت الوزيرة أنه سيتواصل خلال السنوات القادمة، ويبرز هذا المهرجان مهارات المرأة الجزائرية في مجالات مختلفة، كانت الانطلاقة هذا العام في مجال النسيج. يذكر أن الملتقى الثاني للكتابة النسائية وقضايا المرأة انطلق، أمس، بفندق السفير بالعاصمة، وينتهي اليوم، حيث تميز اليوم الأول بحضور محتشم للكاتبات العربيات من مختلف البلدان، وكانت فيه الكلمة للكاتبات الجزائريات، حيث استعرضن فيه العديد من الأعمال الثقافية، من أبرزها كتاب "الهجالة" للكاتبة فتيحة أحمد بوروينة، وكتاب نضال المرأة في العمل السياسي للكاتبة ساعي فاطمة الزهراء.