دخلت شبيبة سكيكدة في المرحلة الأخيرة من تحضيراتها للمواجهة المرتقبة داخل الديار أمام الجار شباب قسنطينة والتي يأمل كل سكيكدي في تحقيق نتيجة إيجابية فيها وحصد كامل نقاطها للارتقاء نوعا ما في سلم الترتيب وإيقاف سلسلة النتائج السلبية التي صارت تلاحق الفريق منذ مدة وكذا محاولة بعث مشوار الفريق مجددا. وهذا ما تعكسه الصورة التي يرسمها الفريق في تدريباته، حيث أن الكل تحدوه عزيمة قوية في تخطي هذه الأزمة. وهذا ما يؤكده الحضور الكلي للاعبين وكذا العمل الجاد الملاحظ، دون نسيان الروح التي عادت للفريق، حيث أن الكل يريد تقديم الأفضل. يعمل على رفع المعنويات ولعل الروح التي أظهرها اللاعبون في تدريباتهم تدل على أن عملا كبيرا يُقام على المستوى الذهني، وهي النقطة التي ركز عليها الطاقم الفني حفصي في بداية كل حصة تدريبية لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية الصعبة التي مروا بها في الفترة السابقة والتي ساهمت بشكل أو بآخر في تشتيت الفريق ذهنيا. وهو ما أثر في مردودهم فوق المستطيل الأخضر، لهذا ومع اقتراب موعد اللقاء زاد تركيز الطاقم الفني على رفع معنويات اللاعبين وشحنهم للقيام بردة فعل إيجابية عشية الغد. الفريق يبحث عن الانتصار منذ 3 جولات ستبحث شبيبة سكيكدة أمام شباب قسنطينة عن فوزها الأول منذ 3 جولات متتالية، أي منذ لقاء اتحاد سطيف، حيث عرفت اللقاءات الثلاثة التالية بعد ذلك إخفاق السكيكدية في تحقيق الفوز أمام كل من تيموشنت، حين انهزموا بنتيجة (2-0) وبعدها تعادل أبيض أمام سعيدة وخسارة أخيرة كانت أمام حجوط بنتيجة (2-0) أيضا. لهذا فإن لقاء الغد سيكون فرصة حقيقية وعاملا نفسيا للقيام برد فعل وتحقيق نتيجة إيجابية والتصالح مع الأنصار المطالبين بدورهم بالحضور بقوة لتشجيع فريقهم. «السي. أس. سي» لم تفز في سكيكدة في المواجهات الثلاث الأخيرة عامل آخر معنوي سيزيد من الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية وإبقاء النقاط الثلاث داخل الديار، وهو أن آخر 3 مواجهات بين الفريقين في سكيكدة لم يتمكن فيها شباب قسنطينة من الفوز. حيث انتهت المواجهة الأولى بفوز أصحاب الزي الأبيض والأسود بهدف سجله لعلاوة، وكان وراء حرمان «السي. أس. سي» بنسبة كبيرة من الصعود، وفي الموسم الموالي له فازت الشبيبة أيضا بنفس نتيجة اللقاء الأول، وكان ڤاسمي رضا هو مسجل الهدف والذي يوجد ضمن تشكيلة الفريق المستعدة لمواجهة الغد، في حين كانت آخر نتيجة بين الفريقين الموسم الماضي، حيث خرج الفريقان منها بتعادل أبيض. كل هذه المعطيات عوامل تصب في خانة الفريق السكيكدي للإطاحة مجددا بالشباب وفرض منطقه مرة أخرى. الجمعية العامة الاستثنائية مساء اليوم ستكون قاعة أحسن شبلي عشية اليوم مسرحا لفعاليات الجمعية العامة الاستثنائية للفريق ابتداء من الساعة الخامسة مساء، وهي الجمعية التي ستخصص لدراسة أوضاع الفريق وكيفية الخروج من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها، والتي ستعرف أيضا مناقشة التقريرين المالي والأدبي للفترة التي رأس فيها جقريف النادي.