يعود وداد بن طلحة إلى أجواء المنافسة أمسية اليوم من خلال تنقله السابع منذ بداية مرحلة الإياب وهذه المرة إلى بودواو لملاقاة نادي بارادو في مباراة تعتبر قمة الجولة 29 بالنظر إلى طموحات الفريقين، حيث يطمح “الباك” المنتشي بالتعادل الثمين الذي عاد به من مستغانم أمسية الأربعاء الفارط إلى الرمي بكل ثقله لتأكيد قوته في بطولة الموسم الحالي وإنعاش حظوظه أكثر في التنافس على ورقة الصعود، في حين يحاول الوداد لعب كامل حظوظه بنية تحقيق نتيجة إيجابية تبقي أمل تحقيق البقاء قائما. وقد حضر أشبال ياحي لهذه المواجهة طيلة أسبوع كامل بشكل جيد وبتركيز شديد لأنهم يدركون صعوبة المهمة التي تنتظرهم بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي سيوظف كامل أوراقه للظفر بنقاط الفوز. لا حديث إلاّ عن الفوز والأكيد أن الفوز الذي حققه الوداد في الجولة المنصرمة أعاد الأمور إلى نصابها وأبعد الفريق ولو بصفة مؤقتة عن دائرة الحسابات خاصة أن وضعية الفريق قبل مواجهة “الموك” لم تكن مريحة على الإطلاق والفوز جاء ليعيد الثقة إلى اللاعبين والهدوء إلى التشكيلة التي عانت الأمرّين مع النتائج السلبية خلال النصف الثاني من البطولة، وأضحت اليوم معنويات أشبال ياحي في القمة وهو ما تجلى من خلال الحديث الذي جمعنا بركائز التشكيلة أمسية أول أمس حيث أكدت أن الفريق سيتنقل إلى بودواو بنية العودة بنتيجة إيجابية لا غير خصوصا أن العودة بنتيجة مرضية أمام منافس بحجم وقوة “الباك” ستمكّن الفريق من اكتساب ثقة أكبر وسيدعم حظوظه في ضمان البقاء أكثر. نتيجة أمام “الباك”لا تحتاج إلى وصفة سحرية وحتى إن أقر اللاعبون بصعوبة المأمورية أمسية اليوم أمام منافس قوي سيسعى لاعبوه لتقديم أفضل ما لديهم للظفر بالنقاط الثلاث لتدعيم حظوظهم أكثر في لعب ورقة الصعود، إلا أن الأنصار يتفقون على أن مهمة أشبال ياحي في العودة بنتيجة إيجابية أمام “الباك” حتى وإن بدت صعبة لمعطيات عديدة إلا أنها ليست مستحيلة ولا تحتاج لوصفة سحرية بل ما هو مطلوب من لزاريف ورفاقه هو التركيز الجيد فوق أرضية الميدان والتسلح بالإرادة التي تحلوا بها أمام “الموك”، خصوصا بعدما تأكد الجميع من أن الإرادة و”القلب” هما مفتاحا الفوز في مثل هذه المواعيد الهامة والمصيرية أكثر من أي عامل آخر. ياحي لن يحدث تغييرات كثيرة وعلى ضوء المواجهة الودية التي خاضها الوداد منتصف الأسبوع الجاري أمام أولمبي العناصر تأكد أن الطاقم الفني بقيادة ياحي يفكر جديا في تجديد الثقة في العناصر التي أطاحت ب “الموك” في الجولة السابقة مع إحداث تغييرين اثنين فقط على الأكثر، وذلك بإقحام شابي مكان وزار لمساندة رابطة في الهجوم منذ البداية مع إمكانية عودة الظهير الأيسر آيت حملات إلى التشكيلة الأساسية على الجهة اليسرى من الدفاع بعد استنفاده للعقوبة مكان زميله وليدي حميدي الذي حتى وإن أدّى مباراة مقبولة أمام “الموك” إلا أن افتقاره للخبرة المطلوبة في مثل هذه المواعيد الهامة والمصيرية يمنع تجديد الثقة فيه، في حين سيكون المدافع الشاب بوعافية حاضرا في محور الدفاع إلى جانب بوزار للمرة الثانية على التوالي لتعويض صخرة الدفاع وقائد التشكيلة رابح دغماني المعاقب بأربع مباريات.