عادت تشكيلة وداد بن طلحة صبيحة أول أمس إلى أجواء التحضيرات بعد راحة يوم استفاد منه اللاعبون استعدادا للخرجة الصعبة المرتقبة نهاية هذا الأسبوع أمام إتحاد بسكرة لحساب الجولة 31. وهي المواجهة التي يبقى فيها رهان أشبال ياحي كبيرا للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بتدارك النقاط الضائعة في الجولة السابقة في عقر الديار أمام أمل مروانة.وتدعّم حظوظهم أكثر في البقاء. وبموازاة اقتراب موعد المباراة بسكرة ازدادت مخاوف الأنصار من تسجيل تعثر جديد قد يقلب الأمور رأسا على عقب، خصوصا بعد الأنباء التي تشير إلى احتمال غياب أكثر من 6 ركائز أساسية في الفريق لأسباب متباينة وهي التخوّفات التي تبدو مشروعة بالنظر إلى وزن اللاعبين الغائبين عن المباراة في حسابات الطاقم الفني الذي سيكون مجبرا للمرة السادسة على التوالي في التفكير في الحلول البديلة بالنظر إلى أهمية نقاط المواجهة التي يعتبرها المتتبعون أحد المنعرجات الهامة والمحددة لمستقبل الوداد في البطولة. ياحي يجد صعوبة في وضع التشكيلة منذ بداية مرحلة العودة المتتبع لمسيرة الفريق، يكون قد لاحظ التغييرات الكثيرة التي تشهدها تشكيلة الوداد في كل مواجهة وذلك بسبب الغيابات منذ بداية مرحلة الإياب، الأمر الذي جعل الطاقم الفني يجد صعوبة في وضع التشكيلة الأساسية حيث وصل عدد اللاعبين الغائبين عن مباراة الجولة السابقة أمام أمل مروانة إلى 6 عناصر أغلبها تشكل القوة الضاربة للوداد، مثل هداف الفريق شريف رابطة، وصخرتي الدفاع دغماني وطوبال إلى جانب محرك آلة الوسط غلاب بسبب العقوبة إلى جانب بوديب وسليماني بسبب الإصابة، وهي الغيابات التي ألقت بظلالها على أداء التشكيلة في مواجهة نهاية الأسبوع الماضي أمام مروانة وحرمتها من الفوز مثلما حرمتها من قبل من نقاط كثيرة خلال مرحلة العودة. دغماني، شراڤة، بوزار وبوفريط معاقبون أمام بسكرة بداية مسلسل الغيابات بسبب العقوبة في تشكيلة الوداد كان مع قائد الفريق وصخرة الدفاع رابح دغماني الذي لن يستنفد عقوبة الأربع مباريات المسلطة عليه من قبل الرابطة قبل مباراة الجولة 32 أمام رائد القبة، ليلتحق به في مواجهة نهاية الأسبوع الماضي أمام أمل مروانة كل من شراڤة الذي خرج بالبطاقة الحمراء ما يعرضه لعقوبة الغياب عن مواجهتين على الأقل بالنظر إلى التقرير الذي دوّنه ضده الحكم هدية بعد احتجاجاته المتكررة على قراراته بداية من مواجهة نهاية هذا الأسبوع، إلى جانب الحارس بوفريط والمدافع خالد بوزار بسبب العقوبة الآلية وهي الغيابات التي قد تعقد مأمورية أشبال ياحي في العودة بنتيجة إيجابية من بسكرة بحكم وزنهم في حسابات ياحي ناهيك عن حساسية المناصب التي يشغلونها. غياب لزاريف، بولعراس وآيت حملات وارد وإلى جانب الغياب المؤكد للرباعي المعاقب أمام بسكرة، فإن آخر الأخبار المستقاة من محيط الوداد تشير إلى الغياب المحتمل لوسطي الميدان لزاريف وبولعراس والظهير الأيسر آيت حملات الذين غابوا عن حصة الاستئناف لصبيحة أول أمس بسبب معاناتهم من الإصابة التي تسببت فيها التدخلات الخشنة التي طالتهم من قبل لاعبي أمل مروانة في مباراة الجولة السابقة. وقد خلق غياب هؤلاء اللاعبين عن حصة يوم الاثنين المنصرم حالة استنفار قصوى في محيط الوداد ووضعت الطاقم الفني في ورطة يصعب الخروج منها خاصة إذا لم يسرع الطاقم الطبي في علاج اللاعبين المذكورين خلال هذا الأسبوع طالما أن مشاركتهم أمام بسكرة مرهونة بمدى جاهزيتهم الفنية والبدنية بصفة خاصة. استنفاد طوبال وغلاب للعقوبة وعودة سليماني جاءت في وقتها والمقابل الغيابات النوعية التي ستمس أربعة ركائز أساسية في الفريق على الأقل في مواجهة نهاية الأسبوع الجاري أمام بسكرة، فإن التشكيلة ستعرف عودة كل من طوبال وغلاب بعدم استنفادهما العقوبة إلى جانب الحارس الشاب هارون سليماني الذي انضم إلى مجموعة نهاية الأسبوع الماضي بعدما تعافى كليا من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الكاحل والتي أجبرته على الغياب عن ثلاث مواجهات كاملة. ودون شك، فإن تزامن عودة طوبال، غلاب وسليماني إلى التشكيلة مع الغيابات الكثيرة التي ستشهدها أمام بسكرة من شأنها أن تقلل من حدة الضغط المفروض على الطاقم الفني وتمنحه بعض الحلول لضبط معالم التشكيلة الأساسية المطالبة بتفادي الهزيمة نهاية هذا الأسبوع للإبقاء على حظوظها كاملة في ضمان البقاء. الخيارات متوفّرة، لكن المشكل في مدى فعالية الحلول البديلة وفي خضم الغيابات التي تطارد تشكيلة الوداد منذ بداية مرحلة الإياب والتي أضحت نحسا على عدد من اللاعبين، فإن تفكير الطاقم الفني في الحلول البديلة سيكون حتما عبر الاستنجاد بشبان الفريق في صورة درواز، كشيط، قرباج، بوجنوية، حميدي وبوعافية لتعويض اللاعبين الغائبين عن مواجهة نهاية هذا الأسبوع أمام بسكرة لكن الإشكال الذي يطرحه الأنصار ويكون دون شك قد تبادر إلى أعضاء الطاقم الفني على حد سواء يبقى في مدى فعالية هذه الحلول البديلة فوق أرضية الميدان ومدى قدرتها على سد الفراغ الذي سيخلّفه غياب دعائم التشكيلة، خاصة أن المواجهة الأخيرة في عقر الديار أمام مروانة كشفت مدى ضعف الحلول البديلة وبصفة خاصة على مستوى الخط الأمامي، الأمر الذي كلّف الفريق تضييع الفوز الذي كان سيضعه على بعد نقطة واحدة لتأمين بقائه... وعلى هذا الأساس سيكون أمام شبان الوداد فرصة لا تعوض نهاية هذا الأسبوع لرفع التحدي وإثبات قدراتهم وتشريف الثقة التي يضعها فيهم ياحي.