مع إقتراب نهاية الموسم، تبدأ تحركات رؤساء الأندية الذين شرعوا في التفكير في جديد الموسم المقبل، وبما أن الرئيس حناشي يُعاني من مشكلة كثرة اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم نهاية الموسم الحالي والتي أقلقته كثيرا في الأيام الماضية.. خاصة أنه يوجد أكثر من عشرة لاعبين مقبلين على المغادرة إذا لم يتفقوا مع الرئيس حناشي على التجديد، وعلى هذا الأساس فإن رئيس الشبيبة مقبل على التحدث مع هذه العناصر بعد مباراة العودة في المنافسة الإفريقية، سعيا منه لإقناعها بالتجديد، حفاظا على التعداد والإستقرار وحتى يتفادى تكرارها سيناريو الموسم الماضي، حين ضيّعت الشبيبة أحسن لاعبيها بسبب عدم إقناعهم من طرف الرئيس حناشي بالتجديد على غرار شاوشي، عشيو، عبد السلام، برملة وآخرين. تحصّل على موافقتهم المبدئية، لكن يريد التأكد وحسب مصادر مقربة من الإدارة القبائلية، فإن الرئيس حناشي سبق له أن تحدث مع لاعبيه الذين ستنتهي عقودهم في جوان 2010 وعرض عليهم فكرة التجديد. ومن جهتهم منح هؤلاء موافقتهم المبدئية ل حناشي بعدم ترك الشبيبة، لكن أكدوا بالمقابل أن الأمور ستتضح أكثر بعد نهاية الموسم حيث سيكون تركيزهم منحصرا على تحديد وجهتم المقبلة، لذلك فإن الرئيس يريد التأكد أنهم لا يفكرون في الرحيل حقا خاصة أن الشبيبة ستكون بحاجة ماسة إليهم الموسم القادم، لاسيما بعد تأقلمهم خلال الموسم الحالي. لن يجدوا أفضل من الشبيبة ورغم أن هناك عدة عناصر أساسية تلقت عروضا مغرية من طرف أندية من القسم الأول، إلا أن المعروف أن اللاعبين المنتهية عقودهم لن ينقصهم شيء إذا جددوا عقودهم في الشبيبة، حيث اكتسبت ثقة الأنصار والطاقمين الفني والإداري، كما أن الشبيبة تضمن لهم المشاركة في المنافسات القارية ولا تزال تحافظ على هيبتها على المستوى الإفريقي، وهو ما لن يجدوه في الأندية الأخرى. من جهة أخرى فإن الشبيبة قد تدخل الموسم القادم عالم الاحتراف، وكل لاعب يحلم أن يلعب في هذا المستوى، هذه هي النقاط التي تعتبر الأسلحة التي سيستعملها حناشي لكي يقنع لاعبيه بالبقاء في الشبيبة مستقبلا. تجار ومفتاح يرغبان في الإحتراف من العناصر التي تريد خوض تجربة في فريق آخر ومغادرة الشبيبة، نجد اللاعبين ساعد تجار وربيع مفتاح اللذين أكدا أنهما تلقيا عروضا من أندية محلية وأجنبية، حيث تبدو رغبتهما الأولى في الاحتراف خارج الوطن وحتى لو لم ينجحا في ذلك فإن بقاءهما في الشبيبة الموسم القادم ضئيل، ف تجار لا يزال مرتبطا بعقد مع نادي بارادو، بينما صرح مفتاح أنه قد يغادر الشبيبة وكل المؤشرات توحي إلى أنه سيتنقل إلى شبيبة بجاية أوفاق سطيف. بجاية تضمن مبدئيا أوصالح وتُغازل برشيش ومروسي من جهة أخرى، فإن الوفاق ليس النادي الوحيد الذي يريد الإستفادة من خدمات عناصر الشبيبة، باعتبارهم من بين أحسن اللاعبين في البطولة، حيث أن شبيبة بجاية تصرّ أيضا على الظفر ببعض الأسماء، فبعد أن نجحت في استقدام دحوش في “الميركاتو”، أصبحت تغازل مفتاح ومروسي، لأن المدرب مناد معجب بالإمكانات التي يتمتعان بها، إضافة إلى برشيش الذي تلقى عدة اتصالات من الإدارة البجاوية، رغم أنه مرتبط بعقد مع فريقه يمتد إلى غاية الموسم المقبل وتحديد وجهته لن يكون بين يديه، بينما أوصالح يكون “فراها” بنسبة كبيرة مع طياب. حناشي يريد تدعيم الدفاع وبالمقابل، فإن الرئيس حناشي لا يفكر في الإحتفاظ بالتعداد الحالي تحسبا للموسم المقبل فحسب، وإنما يفكر أيضا في تدعيم تشكيلته التي تعاني من بعض النقائص، خاصة في الدفاع باعتبار أن كوليبالي سيغادر في ديسمبر 2010، أي بعد مرحلة الذهاب من الموسم القادم ولا يحق له التجديد حسب القانون الجديد ل “الفاف” بشأن اللاعبين الأجانب الذين ينشطون في البطولة الوطنية. وحسب بعض المصادر المقربة من إدارة الشبيبة، فإن الرئيس حناشي يصر على استقدام مدافع اتحاد العاصمة ريال. تجّار: “إذا لم أحترف سأبقى في الشبيبة” أما اللاعب تجار، فقد أكد أنه لا ينقصه شيء في شبيبة القبائل، وإذا لم يخض تجربة احترافية خارج الوطن فسيبقى في شبيبة القبائل، علما بأنه رغم ارتباطه بعقد مع نادي بارادو إلا أن الرئيس زطشي خير الدين أكد لنا مسبقا أنه سيترك للاعب تجار حرية اختيار الفريق الذي سيلعب له الموسم القادم، وقد صرح تجار قائلا:” في الوقت الحالي، بدأ يشتد الضغط نوعا ما علينا في شبيبة القبائل، بسبب كثرة الأهداف التي نلعب من أجلها وصعوبة تحقيقها، لذلك أرى أن التفكير في الموسم المقبل سابق لأوانه، لكن أؤكد للجميع أني لن أغادر الشبيبة إذا لم أخض تجربة إحترافية”. -------------------------------- برشيش سيمثل أمام مجلس التأديب قررت الإدارة القبائلية مرور اللاعب كسيلة برشيش أمام مجلس التأديب خلال الأيام القليلة القادمة، وهذا بسبب سوء التفاهم الذي وقع بينه وبين اللاعب شريف الوزاني في إحدى الحصص التدريبية قبل لقاء شباب بلوزداد، حيث أن الطرفين تشابكا بالكلام، واضطر الطاقم الفني إلى التدخل لفك النزاع. وتشير بعض المعلومات إلى أن رئيس الفرع كريم دودان قد طلب من اللاعب برشيش عدم المجيء إلى التدرب في حصة الإستئناف، وينتظر اتصالا منه ليعلمه متى سيمثل أمام المجلس التأديبي. الشبيبة تعود إلى التدريبات دون غيابات عادت التشكيلة القبائلية مساء أمس بداية من الساعة الخامسة مساء إلى أجواء التدريبات تحسبا للمواجهة التي تنتظرها مساء الأحد المقبل بأنغولا في لقاء العودة من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وعرفت الحصة التدريبية حضور جميع اللاعبين ما عدا المدافع برشيش لأسباب انضباطية، وكانت الأجواء مفعمة بالحماس وسط اللاعبين قبل ساعات قليلة جدا عن السفرية المنتظرة الخميس المقبل في اتجاه العاصمة لواندا. حميتي وحجاوي يواصلان الركض ويلتحقان بقاعة تقوية العضلات في الوقت الذي كان جميع اللاعبين يتدربون فيه بشكل عادٍ، لاحظنا تواجد الحارس سمير حجاوي والمهاجم فارس حميتي على حافة الملعب يواصلان الركض لمدة قاربت نصف ساعة كاملة قبل أن يلتحقا بقاعة تقوية العضلات المتواجدة قرب غرف تغيير الملابس بإذن من المدرب “ڤيڤر”، ويعود السبب في ذلك إلى الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبان. “ڤيو” يتولّى العمل البدني و“ڤيڤر“ العمل التقني ككل مرة عندما يتعلّق الأمر بالحصة الأولى التي تلي مباشرة مباراة رسمية، يبرمج الطاقم الفني حصة خاصة بالجانب البدني، لكن هذه المرة الأمر لم يكن كذلك بل في البداية كان “ڤيو” يتولى العمل البدني لفترة معيّنة، قبل أن يتّخذ المدرب زمام الأمور ويتولى الجانب التقني، حيث ركّز هذه المرة أيضا على الفعالية في الهجوم بالإضافة إلى تمارين خاصة بالدفاع أيضا. حناشي يتفاوض مع حاج عيسى وجاليت تفيد بعض المعلومات داخل البيت القبائلي أن الرئيس محند شريف حناشي الذي شرع في التفكير في الموسم المقبل، راح يتفاوض مع بعض اللاعبين الذين ينوي استقدامهم تحسبا للموسم المقبل، حيث استغل فرصة تنقله إلى ليبيا ليتحدث مع ثنائي المنتخب المحلي لزهر حاج عيسى والمهاجم التلمساني جاليت، أين عرض عليهما فكرة تقمص ألوان “الكناري”. بالنسبة ل حاج عيسى فهو لا زال مرتبطا بعقد مع الوفاق إلى غاية 2011، أما جاليت فيتواجد في نهاية عقده مع الوداد، وهو ما يؤكد إمكانية إلتحاقه ب “الكناري”. ------------------------------- الشبيبة عادت إلى التدريبات أمسية أمس... تركيز شديد لدى اللاعبين والحديث سوى عن التأهل عادت عناصر شبيبة القبائل أمسية أمس إلى أجواء التحضيرات والتدريبات بعد أن استفاد اللاعبون من راحة يومين كاملين عقب نهاية مباراة شباب بلوزداد منحها إياهم المدرب ڤيڤر. حتى يسترجعوا كامل لياقتهم البدنية. وقد باشرت الشبيبة تحضيراتها تحسبا للقاء المقبل الذي ينتظرها يوم 9 ماي بأنغولا أمام نادي بيترو أتليتيكو في إطار العودة من المنافسة الإفريقية. هذا وقد عرفت الحصة التدريبية التركيز على الاسترخاء، خاصة وأنها أول حصة في الأسبوع، كما أن المدرب له الوقت الكافي للتحضير لهذه المواجهة في أحسن الظروف هنا في الجزائر، وبعد تنقل الفريق إلى أنغولا هذا الخميس. ڤيڤر يُركّز على الإسترجاع ويتفادى إرهاق اللاعبين وقد أكد المدرب السويسري “ألان ڤيڤر “ أنه سيركز كثيرا خلال تحضيراته لمواجهة بيترو أتليتيكو على الإسترجاع الذي يعتبر نقطة في غاية الأهمية بالنسبة للاعبين، خاصة وأننا في نهاية الموسم، وجميع العناصر تعاني من الإرهاق بعد مشوار شاق في البطولة الوطنية وبقية المنافسات، حيث أن ڤيڤر يصر على خلق الانسجام بين اللاعبين، ويبرمج تمارين خاصة بالجانب الفني والتكتيكي، وتفادى كلية التركيز على الجانب البدني. كما أنه سيعاين اللاعبين الأكثر جاهزية حتى يحدد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها في المواجهة المصيرية التي ستؤهله إلى دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. الجميع جاهز والعيادة فارغة النقطة الإيجابية التي ستخدم كثيرا التشكيلة القبائلية استعدادا للمواجهة المرتقبة، هي أن كل اللاعبين على أتم الاستعداد من الناحية البدنية وخاصة النفسية، فالجميع يتمتع بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير الذي حققته الشبيبة على شباب بلوزداد يوم الجمعة المنصرم والذي جعلها تقترب من المراتب الأولى. أما من الناحية البدنية، فلا يوجد أي لاعب يعاني من إصابة قد تعيقه عن المشاركة أمام بيترو أتليتيكو، ما يعني أن المدرب ڤيڤر ستكون له حرية اختيار التشكيلة ولن يكون مضطرا للتفكير في البدائل مثلما جرت العادة عندما تغيب العناصر الأساسية التي لها وزنها الثقيل في الفريق. أزوكا ويحيى شريف استنفدا العقوبة من جهة أخرى، فإن شبيبة القبائل ستستفيد في مباراة بيترو أتليتيكو من خدمات عنصرين لم يشاركا في لقاء الذهاب بسبب العقوبة، ويتعلق الأمر بالمهاجمين سيد علي يحيى شريف والنيجيري إزو أزوكا اللذين استنفدا عقوبتهما على المستوى الإفريقي وسيكون بوسعهما أخذ مكانهما في التشكيلة، خاصة وأن أزوكا بإمكانه اللعب إلى جانب كوليبالي عكس ما يحدث في البطولة الوطنية. عودة هذين العنصرين ستكون في صالح الشبيبة، حيث أنهما قادران على إضافة الجديد إلى التشكيلة القبائلية، خاصة يحيى شريف الذي تمكن من إهداء الفوز لفريقه في المواجهة السابقة أمام بلوزداد بإمضائه الهدف الثاني. حناشي يُطالب بدور المجموعات ثم التفكير في المراتب الأولى في البطولة من جهته فإن الرجل الأول في شبيبة القبائل محند شريف حناشي قد تحدث مع اللاعبين وحفزهم على بذل مجهودات مضاعفة لتحقيق هدف الفريق في المنافسة الإفريقية والوصول إلى دور المجموعات، وعليه فقد طالب منهم أن يصرفوا النظر الآن عن البطولة الوطنية، ويفكروا في مباراة بيترو أتليتيكو التي تعتبر آخر مواجهة من الأدوار التمهيدية. وأكد لهم أنه سيكون عند وعده ويسلم لهم العلاوة التي وعدهم بها، وبعد المرور إلى دور المجموعات، يعود التفكير مجددا في إنهاء الموسم في إحدى المراتب الثلاث الأولى التي تسمح للشبيبة بالمشاركة في المنافسة الإفريقية الموسم المقبل. كوليبالي: “مهما كانت صعوبة المهمّة، سنتأهل إلى دور المجموعات” وفي هذا السياق أكد المدافع المحوري لشبيبة القبائل المالي إدريسا كوليبالي أن الأجواء السائدة داخل التشكيلة القبائلية توحي بأن الفريق قادر على اجتياز الأدوار التمهيدية والوصول إلى دور المجموعات، موضحا ذلك في قوله: “الفوز الأخير الذي حققناه أمام شباب بلوزداد جعلنا نسترجع كامل ثقتنا بأنفسنا، لقد ارتفعت معنوياتنا كثيرا، وأصبحنا جاهزين من كل النواحي للتأكيد عن قوتنا داخل الديار وخارجها، نعلم جيدا أن مباراة بيترو أتليتيكو ستكون مختلفة المعطيات مقارنة بلقاء الذهاب، لكنّ هناك أمرا واحدا يجب أن نضعه في أذهاننا، هو مهما كانت صعوبة المهمة، سنتأهل إلى دور المجموعات”. ---------------------------------------- حناشي يُحفز اللاعبين ويعدهم بمنح مغرية مقابل التأهل إلى دور المجموعات تفيد بعض المعلومات من داخل البيت القبائلي أن الرئيس محند شريف حناشي كان له حديث خاص مع اللاعبين قبل الحصة التدريبية التي كانت مقررة مساء أمس الإثنين بملعب أول نوفمبر على الساعة الرابعة حول مجموعة من النقاط التي يراها ضرورية قبل السفرية الطويلة التي تنتظرهم بعد غد الخميس إلى “فرانكفورت” الألمانية قبل مواصلة الرحلة إلى العاصمة الأنغولية لواندا، وفي البداية أثنى عليهم بعد الجهود التي بذلوها في المباراة الماضية أمام شباب بلوزداد رغم الحرارة الشديدة التي ميّزت اللقاء حيث تمكنوا من إنهاء اللقاء لصالحهم بنتيجة (2-1) مما سمح لهم بالارتقاء إلى المركز الرابع على بعد نقطة واحدة عن صاحب المرتبة الثالثة اتحاد الحراش. وبمجرد أن أغلق الرئيس حناشي هذا الملف حتى شرع في الحديث عن المباراة التي تنتظرهم الأحد المقبل أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي في لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، حيث ذكّرهم بأهمية المواجهة وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بالعودة إلى الديار بالتأهل إلى دور المجموعات، ولم يفوّت رئيس “الكناري” فرصة مقابلة لاعبيه ليعدهم بمنحة مغرية جدا مقابل التأهل إلى دور المجموعات من هذه المنافسة القارية. المنحة قد تكون 50 مليون سنتيم لكل لاعب حتى وإن لم يعلن حناشي عن المبلغ الذي ينوي تقديمه إلى اللاعبين مقابل التأهل يوم الأحد المقبل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن بعض المعلومات تفيد بأنّ اللاعبين سيحصلون على مبلغ مالي يقدّر بخمسين مليون سنتيم مقابل تحقيق هذا الهدف. ومن جهة أخرى لم يعد الرئيس حناشي الوحيد الذي يريد أن يساهم في هذه العملية التي تجعل اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم في سبيل تحقيق التأهل، لكن بعض الأطراف الأخرى التي تعشق الشبيبة وعدت حناشي بتقديم يد المساعدة المادية لتحفيز اللاعبين وهي المبادرة التي استحسنها الجميع في الشبيبة، لكن في الجهة المقابلة هؤلاء الأشخاص رفضوا ذكر أسمائهم بل فضّلوا ترك الأمور في سرية مثلما جرت العادة في كل مرة. الطريقة الوحيدة التي يُحفّز بها اللاعبين بحكم الخبرة التي يملكها رئيس “الكناري” محند شريف حناشي في المغامرة الإفريقية لأن هذه المرة ليست الأولى التي يلعب فيها فريقه هذه الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة القارية، فإنه يدرك جيدا معنى المباراة الأخيرة قبل أن يصل فريقه إلى دور المجموعات، لهذا في كل مرة تحين هذه المناسبة الهامة إلا ويبادر الرئيس حناشي إلى تحفيز لاعبيه بطريقته الخاصة وهي وعدهم بتقديم مبالغ مالية تفوق المنح التي يخصصها لهم في مباريات البطولة أو كأس الجمهورية. ويرى الرجل الأول في الشبيبة أن هذه الخطوة مهمة جدا وهي الطريقة الوحيدة التي تشجع اللاعبين على تحقيق الهدف الذي يصبون إليه هذا الموسم. يدرك جيّدا أن المهمة ليست سهلة حققت شبيبة القبائل هذه الموسم نتائج رائعة جدا في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا حيث أقصت أندية من الصعب التفوّق عليها، خاصة أنّ التشكيلة القبائلية عرفت هذا الموسم تغييرات جذرية على مستوى العديد من المناصب كما أن معظم اللاعبين شباب ولا يملكون الخبرة الكافية في أدغال إفريقيا، إلا أنهم أثبتوا قدراتهم ولم يتلقوا أية هزيمة في منافسة بحجم كأس رابطة أبطال إفريقيا. ففي الجولة الأولى حققت الفوز ذهابا وإيابا على نادي القوات المسلحة الغامبية قبل أن يعودوا بتعادل ثمين جدا من تونس على حساب النادي الإفريقي كان يمكن أن يكون فوزا لو عرف اللاعبون كيف يحافظون على نتيجة التقدم قبل أن يحققوا الفوز في لقاء العودة، وفي الأسبوع الماضي فازوا على الممثل الأنغولي في لقاء الذهاب بنتيجة هدفين دون رد، هذه النتائج شجعت الرئيس حناشي على تحفيز اللاعبين من الآن لأنه يدرك جيدا أن مباراة العودة ستجري في ظروف مغايرة تماما لمباراة الذهاب وأن مهمتهم هذه المرة أيضا لن تكون سهلة في أدغال أنغولا . اللاعبون وعدوه بإهدائه التأهل حتى وإن أجمع كل المتتبعين على أن مهمة رفقاء المدافع سعيد بلكالام الأحد المقبل ستكون صعبة للغاية أمام فريق أظهر إمكانات كبيرة جدا في الأدوار الماضية، إلا أن لاعبي الشبيبة عبّروا عن استعدادهم لهذه المهمة حتى قبل أن يقدم الرئيس حناشي على تحفيزهم ماليا، لاسيما أنهم إلى حد الآن لم يهضموا خروجهم من سباق كأس الجمهورية بعدما قطعوا شوطا كبيرا فيها إلى غاية الدور نصف النهائي وكذا تقلص حظوظهم في لعب ورقة البطولة. ومن جهة أخرى فإن أغلبية اللاعبين يلعبون المغامرة الإفريقية لأول مرة لهذا لا يريدون أن يتوقّف مشوارهم عند هذا الحد لهذا وعدوا رئيسهم بتحقيق التأهل مهما كان الحال وإهدائه له. ---------------------------- بلكالام : “إذا أردنا التأهل علينا ألا نكتفي بالدفاع في أنغولا ” في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية ؟ عموما الأجواء السائدة داخل المجموعة رائعة، حيث معنويات اللاعبين مرتفعة بعد الفوز الأخير الذي حققناه أمام شباب بلوزداد في المباراة المتأخرة، لقد ساعدتنا هذه المواجهة على تحسين وضعيتنا في الترتيب العام، ورفعت رصيدنا من النقاط ما يعني أننا بدأنا نقترب من تحقيق هدف احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى. من جهة أخرى فقد استفدنا من راحة ليومين كانت مفيدة بالنسبة إلينا حيث استرجعنا كامل لياقتنا البدنية التي ضيّعناها في المواجهات السابقة، وهكذا سنعود إلى التدريبات في أحسن الظروف. ستعودون أمسية اليوم إلى التدريبات (الحوار أجري ظهيرة أمس)، فهل أنتم مستعدون ؟ بعد الراحة التي استفدنا منها يجب أن نعود إلى التدريبات ونحضّر أنفسنا للمباريات المتبقية لنا إلى غاية نهاية الموسم بدءا بلقاء بيترو أتليتيكو الذي ينتظرنا عن قريب، أرى أننا سنركّز خلال الحصص التدريبية المقبلة على الجانب الفني والتكتيكي، وليس البدني، هذا أمر طبيعي بما أننا في نهاية الموسم، والجميع يتمتّع بلياقة جيدة، وأي برنامج بدني مكثّف يؤدي إلى إرهاق اللاعبين الذي لن يكون في صالح الفريق بالدرجة الأولى. ينتظركم تنقل صعب وشاق إلى أنغولا هذا الخميس، كيف تتوقّع أن تكون مواجهة العودة أمام بيترو أتليتيكو ؟ أجل، نحن بانتظار وصول هذا الموعد على أحر من الجمر حتى ننتهي من الأدوار التمهيدية ونحقق التأهل إلى دور المجموعات الذي يعتبر هدفنا في هذه المنافسة، من المنتظر أن تكون هذه المقابلة في غاية الصعوبة أمام منافس أصبحنا نعرفه جيّدا ونعرف ما يمكنه أن يفعله، لكن كل ما يهمنا هو الحفاظ على نتيجة مقابلة الذهاب، لأننا إلى حد الآن متأهلون إلى دور المجموعات. لكن مثلما هو معلوم، التأهل لن يتم إلا بعد نهاية مباراة العودة. المهمة لن تكون سهلة أمام منافس تعرفون أنه صعب في عقر الديار، أليس كذلك ؟ طبعا، لقد شاهدنا طريقة لعب بيترو أتليتيكو عندما يلعب خارج قواعده وداخلها، مستواه فوق أرضية ميدانه مختلف تماما، نعلم جيدا أنه لن يسهّل لنا عملية التأهل وكسب المباراة، إننا على دراية تامة بكل ما يمكنه أن يفعله هذا الفريق يوم 9 ماي، لذلك يجب أن نستعد له كما ينبغي حتى لا نتفاجأ كثيرا. المهم أن نحافظ على تركيزنا على المواجهة ولا نفكّر في أمور أخرى. لقد حقّق نتيجة إيجابية خارج القواعد أمام متصدر الترتيب في الجولة الأخيرة من البطولة الأنغولية، ما تعليقك ؟ نحن على دراية بهذا أيضا، لقد سبق أن قلت إن منافسنا عاد بقوة في الآونة الأخيرة وأصبح يحتل المرتبة الثانية، لكن أؤكد للجميع أن كل ما يحقّقه بيترو أتليتيكو في بطولته المحلية لا يعنينا، نحن أيضًا فزنا في البطولة ومعنوياتنا مرتفعة، كما أن أفضلية التأهل إلى دور المجموعات لصالحنا بعد فوزنا في الذهاب بهدفين دون مقابل، لذلك أرى أنه من الضروري أن نعرف فقط كيف نسيّر مباراتنا ولا نتسرّع أو نقلق لأن ذلك سيسمح للمنافس بالسيطرة على زمام الأمور. المسؤولية ستكون كبيرة على عاتقكم أنتم المدافعين بشكل خاص، فهل أنتم مستعدون ؟ هدفنا في هذه المواجهة هو العمل على تسييرها كما ينبغي، وخاصة الحفاظ على النتيجة، نعلم جيدا أن مهمة المدافعين لن تكون سهلة باعتبار أن المهاجم سيحاول قدر المستطاع ترجيح الكفة بتسجيل هدفين، من جهتي وبصفتي كمدافع أؤكد أني سأفعل المستحيل لأحافظ على شباكنا نظيفة، ولا أجعل المهاجمين يصلون أصلا إلى حجاوي. هل ستكتفون بالدفاع في هذه المواجهة ؟ هذا الخطأ لا يجب أن نرتكبه أبدا في هذه المقابلة، أكبر خطأ هو فسح المجال للمنافس ليتحكم في اللقاء ويفرض سيطرته وطريقة لعبه علينا، لذا أرى ألا نتحمل عبء المقابلة منذ البداية، صحيح أنه يجب تسيير اللقاء والحفاظ على النتيجة، لكن علينا أيضا أن نصنع اللعب، ونحاول التسجيل أيضا، لأن أي هدف نسجله سيريحنا أكثر.