يوجد 14 لاعبا من تشكيلة تلمسان ستنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي وجلهم من الأساسيين الذين يعتمد عليهم الفريق حاليا ويصنعون أفراحه ما يعني خطر الهجرة الجماعية المقبلة والتي قد تؤثر في الفريق مطلع الموسم المقبل، في ظل التهافت الكبير على أبرز اللاعبين بما أن معظمهم أمضوا موسما واحدا فقط. ولعلّ الأمر الذي سيشجع أغلبية اللاعبين على مغادرة الوداد نهاية الموسم الحالي هو الأزمة المالية التي يعيشها الفريق منذ مطلع الموسم الحالي وعدم تلقي اللاعبين لكامل مستحقاهم، رغم الوعود التي تلقوها مؤخرا والاكتفاء بجزء صغير من أموالهم، وهو ما يجعلهم يفكرون في المغادرة بعد انتهاء عقودهم في جوان المقبل رغم أنهم يريدون البقاء قرب عائلتهم واللعب لفريق صنع أفراحهم، لكن نقص السيولة المالية سيعقد الأمور وتجعل كلّ لاعب يفكر في مستقبله وتغيير الأجواء. والأكيد أن الصائفة المقبلة ستكون عصيبة على الإدارة التلمسانية لضمان بقاء لاعبيها في تلمسان لموسم آخر، وهو شيء يصعب التفاعل معه في ظلّ العروض الكثيرة والمغرية التي تتهاطل على اللاعبين. الإدارة مطالبة بتسوية مستحقاتهم والتفاوض معهم وأمام هذا الوضع واحتمال هجرة جماعية للاعبي تلمسان نهاية الموسم الحالي، تبقى إدارة الرئيس رشيد بوراوي مطالبة بالتحرّك وفي جميع الاتجاهات لجلب الأموال الكافية في أقرب الآجال وتسديد مستحقات اللاعبين العالقة التي يدينون بها والمتمثلة في منحة الإمضاء التي تلقوا منها حاليا 40 بالمئة فقط وبعض منح المباريات، ومن ثم التفاوض معهم حول التجديد والقيمة التي سيمضي بها كل واحد، وعدم تكرار ما عاشوه هذا الموسم، وهي معادلة معقدة يصعب حلها في الوقت الحالي إلا أذا توفرت الأموال الكافية. الحفاظ على بوعلي من الأولويات ومن جهة أخرى، يبقى الحفاظ على الطاقم الفني الحالي المكون من المدرب بوعلي ومساعديه، من الأولويات إذا أرادت الإدارة ضمان بقاء اللاعبين الذين بدورهم يريدون البقاء مع بوعلي ومواصلة العمل الذي بدأوه معه منذ موسمين، في ظل رغبة بوعلي بمغادرة الوداد في نهاية الموسم الحالي ودراسة العروض الكثيرة التي تلقاها من داخل الوطن وخارجه. والأكيد أن ذهاب بوعلي نهائيا من تلمسان يقابله ذهاب أغلب اللاعبين الذين صنعهم. والأكيد أن بقاء بوعلي يضمن للفريق بقاء معظم اللاعبين بما أنه هو من كان السبب في بقاء معظمهم هذا الموسم والرغبة القوية في مواصلة العمل معهم، لأنه إذا بقي سيلعب دورا هاما في الحفاظ على التشكيلة والحفاظ على استقرارها أيضا. وبدورهم، يطالب أنصار ومحبي الفريق بضرورة الحفاظ على التشكيلة الحالية والأسماء التي تصنع أفراحهم، حيث يلحّون على الإدارة بضرورة التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم وتسليمهم مستحقاتهم العالقة، وأملهم الوحيد أن يشاهدوا التشكيلة الحالية الموسم المقبل وفعل المستحيل للحفاظ عليها وتوفير لها جميع الإمكانات خاصة منها المادية. الكل يريد نتيجة إيجابية في البليدة واصلت التشكيلة التلمسانية استعداداتها اليومية تحسبا لمباراة الجولة المقبلة المقررة نهاية الأسبوع المقبل أمام إتحاد البليدة، حيث أنهت صبيحة أمس الجمعة المرحلة الأولى من التحضيرات التي خصّصت للجانب البدني من خلال التركيز على الجانب البدني الذي أخذ حصة الأسد، على أن تبدأ المرحلة الثانية والتي ستكون مخصّصة للجانب التقني. ولمسنا رغبة قوية من لاعبي تلمسان لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد البليدة والعودة من بالتعادل على الأقل وبالتالي الثأر من نتيجة الذهاب، حيث أبدوا جاهزية كبيرة للظهور بقوة وتأكيد نتيجتهم الماضية في الكأس، ومن ثم تدارك خسارة الشلف الماضية رغم علمهم المسبق بصعوبة المهمة أمام منافس يريد الفوز والخروج نسبيا من الدائرة الحمراء. ويبقى الشيء الذي يفكر فيه أشبال بوعلي هو كيفية استعادة الثقة بالنفس من جديد والخروج من مرحلة الفراغ التي يمرّون بها في البطولة، إذ جمعوا خمس نقاط فقط في خمس مواجهات، وهي نتائج غير كافية لفريق بحجم الوداد. ويمكن القول إن زملاء خريس قادرون على الخروج وبسرعة من مرحلة الفراغ والعودة للمنافسة بقوّة وبدم جديد، خاصة بعد تأهلهم للدور ثمن النهائي من منافسة الكأس. ------------ سيدهم: “مستواي في تصاعد وسأكون أحسن في المستقبل“ كيف تجري تحضيراتكم اليومية؟ التحضيرات تجري في ظروف حسنة تحضيرا للقاء البليدة، ومعنوياتنا عالية بعد التأهل الكبير في منافسة الكأس والذي جعلنا نعمل في ظروف رائعة. ماذا تقول عن تأهلكم في الكأس؟ التأهل كان صعبا للغاية أمام منافس جاء لتلمسان بغية تحقيق نفس هدفنا ولعب بحرارة عالية وصعب مأموريتنا كثيرا، خاصة أن الكأس ليست مثل البطولة والحظوظ تبقى متساوية بين الجميع، الحظ كان معنا ووفقنا في تخطي عقبة بن طلحة والذهاب للدور المقبل بعد أن سجلنا هدفين. ما هو هدفكم الذي تطمحون إلى تحقيقه في الكأس؟ نريد الذهاب إلى أقصى دور ممكن رغم وجود فرق أخرى لها نفس الطموح، نسعى إلى تحقيق مشوار طيب بما أننا أهل اختصاص، رغم أن الكأس لم تكن يوما هدفا مسطرا بل هي مغامرة سنلعبها لقاء بلقاء حتى النهاية. هل بإمكان التشكيلة الحالية تحقيق الهدف المسطر في البطولة؟ أقول إن التشكيلة الحالية قادرة على الذهاب بعيدا وتحقيق الهدف المسطر باحتلال إحدى المراتب الستّ الأولى، وبإمكاننا تحقيق ذلك بالنظر لما قدّمناه.. أعتقد أن المرتبة التي نحتلها حاليا تساعدنا على مواصلة المشوار رغم أن الآتي صعب للغاية بما أننا مقبلون على لقاءات عسيرة، ومع ذلك سنعمل المستحيل لنكون عند حسن ظنّ الجميع ونحتل في الأخير مرتبة تسمح لنا بالمشاركة الموسم المقبل في إحدى المنافسات الإفريقية أو الإقليمية. هل تأجيل لقاء شبيبة القبائل في صالحكم؟ كنا نتمنى أن نواجه الشبيبة هذا السبت ولكن بسبب ارتباطاتها بالمنافسة القارية أجلت المباراة ما استدعى ركوننا للراحة الإجبارية في الوقت الحالي، ومع ذلك يبقى التأجيل في صالحنا، حيث سنسعى للاستفادة منها كثيرا من خلال التحضير الجيّد وشحن البطاريات وتصحيح ما يمكن تصحيحه، والعمل على استرجاع اللاعبين المصابين، لاستئناف البطولة بدم جديد والظهور بقوة في باقي المشوار. كيف تتوقع مباراة البليدة؟ لقاء البليدة يبقى صعبا للغاية بالنظر لتباين الأهداف، فنحن نريد تحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد فوزنا الأخير أمام بن طلحة والتطلع لنتائج أفضل والبقاء ضمن الأوائل، والبليدة تريد الفوز والخروج من الوضعية التي توجد فيها بعد خسارتها الماضية في البطولة أمام بجاية، الشيء الذي يجعل المباراة ذات حسابات كثيرة. كيف تقيّم مردودك في اللقاءات التي شاركت فيها؟ أسعى دائما لأكون في مستوى ثقة الجميع وأقدّم ما علي رغم أنه الموسم الأول لي مع الفريق الأول..أعتقد أن مشاركاتي المتعدّدة ساعدتني كثيرا على البروز والالتحاق بالمنتخب الوطني للمحليين، وهذا كله راجع للعمل والاجتهاد في التدريبات واتباع النصائح التي يقدّمها لي المدرب والزملاء الذين لا يبخلون عليّ بالنصائح، وبفضلهم صرت ألعب براحة.
