رغم أن الجميع يعتبر منتخب إفريقيا الوسطى أضعف فرق مجموعة الجزائر والمغرب إلا أن الحماس الكبير الذي وقفنا عليه من الجمهور هنا في بانغي تحسبا لمواجهة الخضر يظهر أن الكثير من المعطيات تغيّرت، وأن منتخب إفريقيا الوسطى رغم إمكاناته المتواضعة لن يكتفي بالمشاركة الشكلية في هذه التصفيات، بدليل أنه تمكن من إحراز التعادل فوق أرضية ميدان المنتخب المغربي. حماس شديد لدى الأنصار واللاعبون أصبحوا نجومًا كبيرة ورغم أن بداية نجومية لاعبي إفريقيا الوسطى كانت بعد إحرازهم سنة 2008 لدورة “السيماك“ الجهوية، وهو التتويج الذي جعل المسؤولين على الكرة في إفريقيا الوسطى يقررون عدم الإنسحاب من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012، إلا أن ما زاد من حماس الأنصار وتعلقهم بمنتخبهم هو تمكن أشبال المدرب أكورسي من تحقيق تعادل ثمين بالمغرب أمام أرمادة من نجوم منتخب مغربي ظهر بمستوى هزيل، لتكون هذه النتيجة نقطة تحول لدى شعب إفريقيا الوسطى، كما تحولت عناصر المنتخب الوطني الى نجوم حقيقية هنا في بانغي في إنتظار ما ستسفر عنه مواجهة الأحد. اللاعبون يشيرون للأنصار بنتيجة 3-0 و4-0 وكشف لنا العديد من الأنصار الذي إلتقيناهم في الشوارع أن لاعبي إفريقيا الوسطى وعدوهم بتحقيق فوز عريض على المنتخب الجزائري، حيث ظلوا يشيرون لهم بأصابعهم بما ستسفر عليه النتيجة، والكيد أن الحديث عن نتيجة 3-0 و4-0 مبالغ فيه كثيرا لكن هذه الإشارات تظهر الحالة النفسية التي يتواجد عليها أشبال المدرب السابق لشبيبة بجاية. بعض اللاعبين لا يصدّقون أنهم سيواجهون من كانوا مع جيرارد وروني في جوان الماضي وفي نفس السياق كشف بعض مسؤولي الإتحادية في بانغي أن لاعبي إفريقيا الوسطى متحمسون أكثر لأنهم سيلعبون أمام منتخب مونديالي، كيف لا وأشبال بن شيخة كانوا في شهر جوان منافسين لمنتخب انجليزي تمكنوا من فرض التعادل عليه بنجوم وأسماء رنانة على رأسها جيرارد، روني ولامبارد، وهو حافز كبير للاعبي إفريقيا الوسطى الذين ينتظرون مباراة الأحد بفارغ الصبر. غياب زياني ومطمور زادهم إرادة ومباشرة بعد أن تأكد الجميع من غياب كل من كريم زياني ومطمور عن المواجهة عبّر العديد من مسؤولي الإتحادية عن فرحتهم مؤكدين أن هذه الغيابات ستحفز أكثر عناصر منتخب بلادهم للإطاحة بمنتخب مونديالي لم يصدقوا أنهم سيواجهونه على أرضهم.