حديث عن عنصرية في منتخب الديكة?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" / وزيرة من أصل جزائري تنتقد ساركوزي حذرت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون المدينة "فضيلة عمارة" المنحدرة من أبوين جزائريين من أن ردود الأفعال على خسارة المنتخب الفرنسي اتخذت طابعا عنصريا. وقالت فضيلة مخاطبة تجمعا للحزب الحاكم أن هناك ميلا لإضفاء طابع عرقي على ما حدث، مشيرة إلى أن الكل يعد سكان الضواحي مذنبين ويشككون في قدرة أولئك المنحدرين من أصول مهاجرة على احترام الدولة. وانتقدت الوزيرة طريقة تعامل الرئيس نيكولا ساركوزي مع حوار حول الهوية الوطنية، وحذرت من أن كل الديمقراطيين والجمهوريين في البلاد سيكونون هم الخاسرين في هذا الهجوم ذي الصبغة العرقية على المنتخب الفرنسي. ورأى المؤرخ الرياضي بمعهد الدراسات السياسية في باريس فيليب تيتاغ أن الاتجاه الخفي للعنصرية ظاهرة "غير صحية، لكنها واحدة من الإفرازات المتوقعة للهزيمة في كأس العالم". وجاء كل هذا بعد خروج منتخب فرنسا من نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا الثلاثاء الماضي دون أن يحرز ولو نصرا واحدا، إذ أسهبت وسائل الإعلام الفرنسية في الحديث عن سوء سلوك اللاعبين وعما لحق بالبلاد من إذلال. وتعالت في فرنسا أصوات تنادي بإعادة هيكلة كاملة للمنتخب الوطني وإدارته وطريقة اختيار اللاعبين وتدريبهم. لكن ثمة أمرا مقلقا في ردود الأفعال على الهزيمة التي انصبت حول افتقار الفريق للروح الوطنية والقيم المشتركة والشرف الوطني، علما بأن معظم لاعبي المنتخب من ذوي البشرة السوداء أو ممن ينحدرون من آباء مهاجرين. وقارن الفيلسوف آلان فينكيلكروت، وكثيرا ما انتقد إخفاق بلاده في استيعاب المهاجرين في المجتمع، لاعبي المنتخب بالشبان الذين يثيرون الشغب في ضواحي المدن الفرنسية. وقال في مقابلة إذاعية: "نملك الآن الدليل على أن المنتخب الفرنسي ليس فريقا بالمرة بل عصابة من المشاغبين لا تعرف سوى أخلاقيات المافيا". وبينما تحدث معظم السياسيين بحذر عن القيم والوطنية بدلا من قضية الهجرة والعرق، شن بعض نواب البرلمان هجوما عنيفا على اللاعبين ووصفوهم بأنهم "حثالة" و"مثيرو متاعب صغار" و"صبيان في رؤوسهم حمص لا أدمغة".