كشفت مصادر صحفية مصرية عن مساع حثيثة يقوم بها الاتحاد المصري لكرة القدم من أجل إقناع رئيس الاتحاد الجزائري محمد رواروة قصد رفع العقوبة المسلطة من طرف اتحاد شمال إفريقيا عن مساعد مدرب نادي الزمالك إبراهيم حسن . وأضافت المصادر نفسها أن العلاقة الوطيدة بين الرئيسين أبوريدة وروراوة سيكون لها دور فعال في إقناع هذا الأخير برفع العقوبة على إبراهيم، معتبرين أن ذلك سيكون أفضل مكافأة من روراوة لصديقه وعلى المبادرات المصرية من أجل التقريب بين الجانبين، والتي بدأها الجانب المصري من خلال الاستقبال الحافل الذي خصّ به مسيرو النادي الإسماعيلي وفد شبيبة القبائل على هامش مباراة الفريقين الأخيرة برسم دوري أبطال إفريقيا. وقال ياسر شحاته محامي إبراهيم حسن، أنه سيلتقي خلال ساعات بالمهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصرية المؤقت، لبحث رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن خلال اجتماع لاتحاد شمال إفريقيا الجمعة القادم بتونس، سيحضره محمود الشامى عضو اتحاد الكرة، وسيتم رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن. وكان اتحاد شمال إفريقيا قرّر مطلع جانفي من هذا العام إيقاف إبراهيم حسن 5 أعوام وتغريمه 20 ألف دولار عندما كان مديرا للكرة في النادي المصري البورسعيدي، على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة فريقه مع شبيبة بجاية الجزائري بملعب الوحدة المغاربية في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي جرت نهاية العام الماضي، وهذا بعد أن قام إبراهيم حسن بمحاولة الاعتداء على الحكم الرابع جاب الله وإتلاف منصّته وملحقاته، والقيام بحركات غير أخلاقية مشينة باتجاه الجمهور، ورفضه الخروج من الملعب ومحاولة الاعتداء على رجال الأمن، في الوقت التي اقتصرت عقوبة شقيقة التوأم على ستّ مباريات وغرامة مالية بقيمة 2000 دولار فقط. وكانت محاولات جرت في وقت سابق قصد رفع الإيقاف عن المنسّق العام لنادي للزمالك قادها أحمد شاكر، الذي أكد رفع الإيقاف عن اللاعب قبل أن ينفي اتحاد شمال إفريقيا هذا الخبر جملة وتفصيلا ويتمسّك روراوة بقرار العقوبة. ويرى الجانب المصري أن رفع العقوبة على أشهر ظهير أيمن في تاريخ الكرة المصرية من شأنه المساهمة في رأب الصدع الذي أصاب العلاقات ‘'الكروية'' بين البلدين، خاصة بعد المبادرة الجيدة التي يقوم بها الجانب المصري من خلال الاستقبال الجيد والحارّ الذي حظي به أفراد بعثة شبيبة القبائل خلال جولتها الأخيرة إلى مصر لمواجهة النادي الإسماعيلي في بطولة رابطة أبطال إفريقيا، والذي قد يكون رفع العقوبة أفضل ردّ من الجانب الجزائري عليها، دون أن ننسى الاستعدادات الجارية على قدم وساق من أجل توفير أحسن الظروف للنادي الأهلي خلال زيارته المرتقبة جدا إلى تيزي وزو قصد مواجهة الشبيبة منتصف الشهر الجاري.