يواصل شباب باتنة تحضيراته هذا الأسبوع استعدادا للمواجهة القادمة التي تنتظره لحساب الجولة الرابعة في بسكرة أمام الاتحاد المحلي وسط أجواء فاترة نوعا ما في غياب الحيوية، بسبب الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق أمام "الموك" في الجولة الفارطة والتي "ما زالت تحرق" عند اللاعبين، بالنظر إلى الطريقة الساذجة التي انهزموا بها. وقد حاول الطاقم الفني خلال تدريبات هذا الأسبوع قبل موعد الجمعة طي هذه الصفحة من خلال التركيز على العامل النفسي من أجل وضع اللاعبين في جو مريح قبل ساعة مواجهة أبناء الزيبان التي تستوجب على الفريق العودة بنتيجة ايجابية. الفوز على بسكرة أصبح ضروريا أصبح الفوز على بسكرة ضروريا لتفادي الدخول في أزمة، خلال المواجهة القادمة بملعب العاليةببسكرة بعد الخسارة أمام مولودية قسنطينة بثلاثية قاسية أدخلت الشك إلى نفسية اللاعبين بشأن إمكانية صمودهم في باقي المشوار أمام بقية المنافسين، لأن الخسارة في بسكرة لا قدر الله من شأنها أن تزيد من مصاعب ومعاناة الفريق وتعقد الأمور أكثر خصوصا مع المقابلات القادمة التي تنتظره والتي سيواجه من خلالها نصر حسين داي إضافة إلى مقابلة "الداربي"، وفي ظل هذه الوضعية فقد صارت نقاط بسكرة الأمل الوحيد لتفادي دخول الفريق مرحلة فراغ قد تطول. اللاعبون: "من يريد الصعود يجب ألاّ يخسر مقابلتين متتاليتين" وما سيزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبي "الكاب" في مقابلة بسكرة ما قالوه قبل وبعد مقابلة "الموك" الجولة الفارطة حين أكدوا أن الفريق الذي ينوي الصعود مطالب بتفادي الخسارة في مقابلتي المنعرج خارج الديار التي تفرضها الرزنامة والخروج منها على الأقل بفوز، وما دام أن الفريق خسر أمام "الموك" في الجولة الفارطة في أول "خرجة" فهو مطالب في مقابلة بسكرة القادمة بالفوز للخروج من أصعب منعرجي البطولة والذي سيكون السبيل الوحيد لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. ... ويدركون كيف يتم تفادي ثورة الأنصار ويدرك لاعبو شباب باتنة جيدا أن تفادي ثورة أنصارهم ضدهم بعد خسارة "الموك" لن يكون سوى بالعودة بالفوز من بسكرة لأن خسارة جديدة أمام أبناء "الزيبان" ستقلب حتما العلاقة بينهما رأسا على عقب، وسيزيد ذلك من قناعة الأنصار أن الصعود لن يلعب سوى بفرض الضغط على اللاعبين قصد إجبارهم على الفوز ما دام أن كل الظروف موفّرة لهم في باتنة مثلما حدث في موسم الصعود. حتى يعيش مطالب بإنقاذ "رأسه" في بسكرة ودائما في سياق الحديث عن مقابلة بسكرة القادمة، فإنه لا يعني أن المسؤولية المطلقة ستكون على عاتق اللاعبين فقط، فحتى المدرب يعيش ورغم تبرئته من طرف نزار من خسارة "الموك" الفارطة يبقى هو الأخر مطالب بإنقاذ "رأسه"، ما دام أن المعروف في بطولتنا الوطنية أن النتائج إذا لم تسر خاصة في ظرف مثل ظرف "الكاب" الذي يُنافس على الصعود فإن الضحية الأولى ستكون المدرب. ------------------- تدريبات أمس واليوم ب"كشيدة" بعد أن أجرى المدرب يعيش حصة صبيحة أمس بمركب "كشيدة" الذي يحتوي على أرضية معشوشبة طبيعيا رغم ضيقها، سيتبع ذلك بحصة أخرى ثانية صبيحة اليوم ب"كشيدة" دائما لأن الفريق استنفد حصتيه بالمركب في انتظار الثالثة التي فضّل أن تكون الأخيرة قبل موعد بسكرة، إضافة إلى الوضعية الكارثية التي أصبحت تتواجد عليها أرضية ملعب سفوحي والتي أصبحت تهدّد صحة اللاعبين. بوحربيط ودايرة خضعا لعلاج خفيف خضع الثنائي بوحربيط دايرة لعلاج خفيف عشية أول أمس بمصحة "كيني" الفريق بحي باركا أفوراج من أجل التخلص من بعض الآلام الطفيفة التي عانى منها في مقابلة "الموك"، ومن حسن الحظ أنها لم تكن مؤثرة لأن الثنائي يتدرب في المجموعة بصفة عادية ويكون العلاج قد ساهم في تخليص اللاعبين من أثر الإصابة الخفيفة ما يسمح لهما التدرّب في أفضل أحوالهما. عملية ترحيل دايرة، بابوش، بن رابح وبن عمارة إلى بوزغاية تأجّلت إلى أمس بعد أن كان مقررا ترحيل دايرة، بابوش، بن رابح وبن عمارة أول أمس من وحدة الإيواء التابعة للمركب إلى المسكن الخاص الذي وضعته الإدارة تحت تصرفهم بحي بوزغاية، تأجلت العملية إلى عشية أمس وممكن إلى اليوم بسبب عدم تمكن الشخص الذي كان يتواجد بالمسكن الخاص من جمع كل أغراضه قبل المغادرة وهو ما خلق حالة من القلق لدى اللاعبين الذي لم يعودوا يحتملون أنفسهم بوحدة الإيواء التي لا يشعرون فيها حسبهم بالحرية. -------------------- دايرة: "لقاء الموك تكليحة، وفي بسكرة ما تتعاودش" هل يمكن القول إنكم تجاوزتم خسارة "الموك"؟ خسارة "الموك" أصبحت من الماضي وتفكيرنا الحالي كله منصب على مقابلة بسكرة والتي يجب أن نعود بنتيجة ايجابية من هناك. صحيح أننا وجدنا صعوبة في تقبّل الطريقة التي انهزمنا بها أمام "الموك" والتي كانت أشبه ب"التكليحة"، إلا أننا ندرك أن البكاء على الماضي لن يفيد في شيء. ونعد الأنصار أنها "ما تتعاودش في بسكرة". المقابلة القادمة في بسكرة ستكون أكثر صعوبة بسبب الضغط الذي سببته خسارة "الموك"، أليس كذلك؟ جميع اللقاءات صعبة لكن كل لقاء وطابعه الخاص. هزيمة "الموك" بقدر ما كانت سلبية بقدر ما تكون الضربة التي "رايحة تفطنا" لتفادي الخسارة بكل تلك السهولة. ندرك الجميع المسؤولية الملقاة على عاتقنا في سبيل تفادي الخسارة في مواجهتين متتاليتين وبإذن الله سنرفع التحدي والعودة بالفوز من هناك. مستواك في تحسن من مقابلة إلى أخرى وعلمنا أنك أديت مقابلة في المستوى أمام "الموك"؟ كل الفريق "دار مليح في الموك" وليس أنا فقط رغم الخسارة بثلاثية والتي قد تفاجئ كل من يسمع بها، لكن حقيقة الميدان كانت أمرا أخر فقد سيطرنا على المقابلة ولكن خسرنا في جزئيات بسيطة عرف المنافس كيف يستغلها. من جهتي أتمنى مواصلة تقديمي وجها أحسن خدمة للتشكيلة والمساهمة في إعادة الفريق إلى مكانته. علمنا أنك تعاني من آثار إصابة، هل ستؤثر فيك؟ لا، ليس إلى درجة التأثير فيّ حيث أعاني من آلام بسيطة وأنا حاليا (الحوار أجري عشية أول أمس) في طريقي إلى "الكيني" (مدلك الفريق) من أجل الخضوع إلى علاج خفيف. هذه الإاصابة التي أعاني منها ليس لديها أي تأثير في تواجدي والحمد لله أن المقابلة القادمة سنخوضها دون مصابين.