يمكن اعتبار مقابلة “الكاب” أمام مولودية قسنطينة غدا لحساب الجولة الثالثة من البطولة “داربي“ بين الفريقين لأن 5 لاعبين حاليين في تشكيلة “الكاب“ الأساسية سبق لهم أن حملوا ألوان مولودية قسنطينة، ويتعلق الأمر بكل من: بورحلي، بوحربيط، قربوعة، دايرة والحارس بابوش، ما يعني أن تشكيلة “الكاب“ ستواجه فريقا تعرفه جيدا وهو ما يعد أحد العوامل التي تصب في مصلحة الفريق. ... وأجمعوا أنها مواجهة عادية والمتمعن هذا الأسبوع في تصريحات وحوارات لاعبي الشباب ممن حملوا ألوان “الموك“ سابقا (بورحلي، بوحربيط، قربوعة، دايرة والحارس بابوش) نجد أن كل أحاديثهم صبت في قالب واحد وهي أن المواجهة عادية مثلها مثل بقية لقاءات البطولة، ولا بد من العودة بنتيجة ايجابية لتشريف ألوان الفريق الذي يحملون ألوانه و”ياكلو منو الخبز” باستثناء هداف الفريق بورحلي الذي اعتذر منا عن الحديث عن “الموك“ تفاديا لأي ضغط مبكر قد يفرضه على نفسه. بورحلي يدرك أن الضغط سيكون شديدا عليه يدرك المهاجم أمير بورحلي مدلل الجماهير أينما يحل أن الضغط سيكون شديدا عليه في مقابلة “الموك“ التي قد يشارك فيها أساسيا في حال تعافيه من الإصابة التي يعاني منها، لأنه يعد أحد أبناء “الموك“ التي لها كل الفضل في بروزه –مثلما قال- وصنعت له اسما. ويدرك أنصار “الموك“ أن أمير بورحلي يعد القوة الضاربة ل “الكاب“ وهدافها في آن واحد، وهو ما سيعرضه لضغط رهيب من طرف أنصار القبة البيضاء. إدارة الفريق لم تشأ فرض ضغط على اللاعبين وعن تعامل إدارة “الكاب“ مع هذه المواجهة الهامة والتي تعد أولى المنعرجات التي تنتظر الفريق خلال مرحلة الذهاب، فقد حاولت قدر المستطاع تخفيف الضغط على لاعبيها من خلال إبقائها مثلا على النمط العادي للتدريبات مع التنقل ليلة واحدة قبل المقابلة، كما لم تحدثهم أيضا عن قيمة المنحة التي سترصدها من أجل الإطاحة ب”الموك“ حتى وإن كانت مغرية. ويرى المقربون من الفريق أن الإدارة مطالبة بالتعامل بالمثل في باقي مواجهات البطولة حتى لا يشعر اللاعبون أنهم مقبلين على مواجهة حياة أو موت. ‘'سوسبان'' بخصوص المصابين لم تتضح بعد مشاركة الثلاثي المصاب: بورحلي بوشوك قربوعة في لقاء “الموك“ القادم بسبب الإصابة التي يعاني منها والتي أجبرت الثنائي بورحلي قربوعة في حصة أمس على عدم الاندماج مع المجموعة تفاديا لتعريض نفسه إلى إجهاد موضع الإصابة أكثر. ومن جهته يسعى الطاقم الفني بالتنسيق مع الطاقم الطبي لتجهيز لاعبيه حتى يكونوا تحت تصرفه، لكن يبدو أن السوسبانس بخصوص جاهزيتهم من عدمهم سيبقى مستمرا إلى غاية صبيحة اللقاء رغم تأكيدهم استعدادهم للمشاركة ولو برجل واحدة. ----------------- بوحربيط: “مواجهة الموك ليست مميزة ولا أحد يخيفنا في البطولة“ كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله، فأنا “لقيت راحتي“ في باتنة التي ألعب فيها للموسم الأول وكل الظروف محفزة فيها على العمل والنجاح مقارنة بما يعيشه لاعبون في فرق أخرى. مقابلة صعبة تنتظركم أمام “الموك“، فكيف جرت التحضيرات لهذا اللقاء؟ وسط ظروف جيدة خاصة بعد الفوز في الجولة الفارطة أمام ترجي مستغانم والذي ساهم في زيادة الثقة في أنفسنا لمواصلة التألق في باقي الجولات. الأجواء داخل الفريق حيوية وأخوية وكأننا في عائلة واحدة نتحدث من حين إلى آخر فيما بيننا نحن اللاعبين على ضرورة تشريف ألوان الفريق والهدف الذي استقدمنا من أجله. مقابلة “الموك“ خاصة بالنسبة إليك ولبعض اللاعبين في الفريق ممن حملوا ألوانها سابقا، فهل تعتبر اللقاء مميزا أم أنه عادي؟ وأي حدث مميز؟ رغم أن “الموك“ الفريق الذي حملت ألوانه سابقا، إلا أنني اعتبر المباراة أمامها عادية مثل باقي مقابلات البطولة القادمة التي تنتظرنا في البطولة حيث لعبت بألوان البرج وهذا الموسم أحمل ألوان شباب باتنة التي يجب أن أدافع عنها وأشرفها بقدر الثقة التي وضعت فيّ. إذن جاهزون للعودة بنتيجة ايجابية؟ رغم صعوبة اللقاء أمام مولودية قسنطينة التي كشفت عن قدرات لا بأس بها مع بداية البطولة وتتواجد برصيد النقاط نفسه معنا، إلا أننا نراهن على دخول المواجهة بنية عدم التعثر والعودة مجددا إلى الديار بنتيجة ايجابية ترفع معنوياتنا تحسبا للمقابلات القادمة وأنا واثق أن الفريق إذا دخل وكله ثقة في النفس من أجل العودة بنتيجة فسيفعلها دون شك. بصراحة، ألم تقلقك بعدم التسجيل في الجولتين الأوليين خاصة أنك مهاجم؟ أمام جمعية وهران كنا نسعى إلى العودة بنتيجة ايجابية باعتبارها جولة الافتتاح من البطولة، وهو ما جعل المغامرة الهجومية غائبة بعض الشيء وأمام ترجي مستغانم حدث السيناريو نفسه تقريبا. فبعد تسجيل بورحلي في الدقائق الأولى من اللقاء تراجعنا بعض الشيء إلى الوراء وصرنا ندافع عن النتيجة، وهذا هو حال كل الفرق في البطولة، لكن بمرور الجولات ستفك عقدة التخوّف هذه وسندخل باقي المواجهات بنية تحقيق الفوز بكل ثقة. الكل يجمع أنه إذا نجح الفريق في خرجتيه القادمتين يعني أنه حقق انطلاقة موفقة. منعرج صعب ذلك الذي ينتظرنا في الجولتين المقبلتين أمام “الموك“ وبسكرة، صحيح أن الفريق إذا تمكن من الخروج سالما فيعني أنه نجح إلى حد بعيد في تأكيد انطلاقته الجيدة وسيظهر حقا نيته في التنافس بقوة على الظفر بإحدى تأشيرات الصعود. لن يخيفنا أي منافس في بطولة هذا الموسم بالنظر إلى حجم الفريق الذي نملك والأسماء التي يحتوي وكل ما نتخوّف منهم هو أنفسنا لا غير. الأنصار يراهنون عليكم لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية؟ لا أخفي عنك أن جميع اللاعبين تعلقوا سريعا بهذا الفريق وبات من الواجب والضروري علينا إعادته إلى حظيرة الكبار، نملك كل الظروف والمقومات التي تساعدنا على ذلك ونطلب فقط الدعم من الجماهير لأن الفريق لا يساوي شيئا دون أنصاره.