في ثاني ظهور له هذا الموسم أمام أنصاره، تكبّد سهرة أول أمس وداد تلمسان خسارة غير متوقعة أمام ضيفه إتحاد العاصمة بهدفين لهدف واحد، في مباراة كان ينتظر فيه انتفاضة الزيانيين لتدارك تعثر سطيف الماضي بالنظر إلى التحضيرات والتفاؤل الذي كان يسود عناصر التشكيلة التلمسانية والمدرب حنكوش من قبل، لكن سوء التركيز وغياب الفعالية الهجومية حالا دون تحقيق الفوز. سيطرة تلمسانية عشوائية وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد حاول أبناء المدرب حنكوش فرض منطقهم منذ البداية من خلال سيطرتهم العشوائية التي كانت تفتقد للتركيز في أغلبية الأحيان وأخلطوا بين السرعة والتسرع رغم كثرة الفرص التي أتيحت للقاطرة الأمامية التي عجزت عن تجسيدها وتحويلها إلى أهداف أمام حارس أفشل كافة محاولات برملة ورفاقه. وعلى شاكلة الشوط الأول سارت وتيرة المرحلة الثانية التي كانت متكافئة وإلى حد بعيد مع ملاحظة استفاقة الزوار الذين أتيحت لهم فرصتين حوّلهما عشيو ودحام إلى هدفين أخلط بهما حسابات المدرب حنكوش وطاقمه بالرغم من تقليص بوجقجي النتيجة، إلا أن الفعالية الهجومية للقاطرة الأمامية للزرقاء كانت شبه غائبة وخدمت مصلحة دفاع الإتحاد وحارسه عبدوني. تغييرات حنكوش غير مفهومة في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر إجراء المدرب حنكوش تغييرات من شأنها إعطاء دفع آخر للتشكيلة حسب لعب المنافس، اكتفى الطاقم الفني بإقحام بولحية مكان شعيب في بداية المرحلة الثانية، وهو ما لم يكن مفهوما لدى الكثير من المتتبعين وحتى الأنصار، بالرغم من أن منصب اللاعبين مختلف تماما، فشعيب مهاجم وبولحية مسترجع كرات، في الوقت الذي كان يتوجب عليه إخراج مدافع أو وسط ميدان وإقحام مهاجم إضافي إلى جانب بوخاري، في صورة قديدر أو لاعب الأواسط بن عبد المؤمن وإرجاع بولحية للوسط رفقة بلغري، لكنه اكتفى بتغيير واحد أعاد به سيناريو مباراة سطيف الماضية. “لياسما“ تبقى الشبح الأسود للوداد في ملعبه بتفوقه عليه في المباراة التي جرت سهرة أول أمس بنتيجة هدفين لهدف واحد، يبقى إتحاد العاصمة الشبح الأسود للوداد في ملعبه حيث لم يستطع الفوز عليه خلال السنوات الثماني الماضية، بدليل عودة أبناء سوسطارة في جميع تنقلاتهم إلى تلمسان بنتيجة الفوز أو التعادل سواء في ملعب الإخوة زرقة أو مركب العقيد لطفي. أول انهزام داخل القواعد بانهزامها ليلة أول أمس أمام إتحاد العاصمة، تكون التشكيلة التلمسانية قد سجلت أول خسارة لها هذا الموسم داخل قواعدها بعدما فازت أمام عنابة في أول جولة، وكان الجميع ينتظر تحقيق ثاني فوز في ثاني ظهور على أرضها وأمام أنصارها لتدارك خسارة سطيف الماضية، لكن تكبدت أول انهزام لم يكن منتظرا. الطاقم الفني أجرى تغييرا واحدا أجرى الطاقم الفني التلمساني تغييرا واحدا على التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة إتحاد العاصمة، مقارنة بتلك التي لعبت أمام وفاق سطيف في الجولة الماضية، حيث أشرك العائد إلى المنافسة بلغري الذي شفي من الإصابة مكان زميله بولحية، وهو التغيير الوحيد في الوقت الذي كان ينتظر فيه إجراء تغييرات أخرى وإعطاء فرصة للاعبين آخرين بالنظر إلى النقائص والأخطاء التي ارتكبت خلال مباراة سطيف. الأنصار خرجوا غير راضين أبدى أنصار وداد تلمسان الذين اكتظت بهم مدرجات مركب العقيد لطفي عدم رضاهم عن الأداء والنتيجة التي آلت إليها المباراة بعد خسارة فريقهم أمام اتحاد العاصمة، حيث حمّلوا المدرب حنكوش مسؤولية الإخفاق المسجل بالنظر إلى الخطة التي لعب بها اللقاء، والتي –حسبهم- لم تكن مفهومة والتغييرات لم تكن في محلها، وطالبوه بإيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت ممكن وهذا بإعطاء الفرصة للاعبين آخرين وإعادة النظر في الخطة التي يعتمدها والتغييرات التي يجريها. مقشيش يؤهل وبن عبد المؤمن يستدعى لأول مرة عرفت مباراة وداد تلمسان بضيفه إتحاد العاصمة التي جرت سهرة أول أمس استدعاء لاعب الأواسط المهاجم بن عبد المؤمن الذين تمت ترقيته مؤخرا، والذي يملك من الإمكانات والمؤهلات ما يسمح له بأن يكون خليفة الثنائي جاليت - غزالي وبإمكانه تقديم الإضافة للقاطرة الأمامية واللعب إلى جانب بوخاري وتشكيل ثنائي رائع، في الوقت الذي تم تأهيل المغترب مقشيش العربي الذي سجل أول حضور له هذا الموسم رفقة فريقه الجديد وداد تلمسان، بعد وصول ورقة خروجه من إتحادية إنجلترا، وهو ما يسمح للطاقم الفني بإيجاد الحلول والبدائل في وسط الميدان الدفاعي والهجومي. -------------------- بوجقجي: “لا نستحق الخسارة ونعد الجميع بالرد الإيجابي في اللقاءات المقبلة“ ما تعليقك عن الهزيمة المسجلة اليوم أمام إتحاد العاصمة (الحوار أجري مباشرة بعد اللقاء)؟ الهزيمة جاءت في وقت كنا نبحث فيه عن تحقيق الفوز يجعلنا نتدارك خسارة سطيف الماضية، لكن تكبدنا خسارة في الأخير أمام منافس قوي كانت لديه إرادة وعزيمة واستغل جيدا الفرص المتاحة له، عكسنا نحن الذين أتيحت لنا العديد من الفرص لم نستطع تجسيدها. هل كنتم تتوقعون الهزيمة؟ لم نكن نتوقعها أبدا بدليل دخولنا القوي والعزيمة التي كانت تحدونا في الفوز بالنقاط الثلاث تجعلنا في أحسن رواق لبقية المنافسة، حيث أدينا واجبنا كما يجب وطبقنا تعليمات الطاقم الفني، لكن الله غالب هذه هي كرة القدم اليوم تنهزم وغدا تفوز. كيف بدا لك المنافس اليوم؟ إتحاد العاصمة فريق قوي، يلعب كرة نظيفة وكنا نعلم صعوبة المهمة أمامه اليوم، بالرغم من بدايته المتعثرة خلال الجولتين الأوليين، وبالنظر إلى الإمكانات واللاعبين الذين يتوفّر عليهم اثبت ذلك اليوم. هل ستؤثر فيكم هذه الخسارة؟ رغم أن الخسارة يصعب تجرعها، خاصة أننا انهزمنا داخل قواعدنا، إلا أن ذلك لن يؤثر فينا بما أننا سنعمل جاهدين على نسيانها وبداية التفكير في المباريات المقبلة وكيفية تعويض خسارة اليوم، كما أنه علينا تسهيل الأمور للمدرب من أجل العودة السريعة وفي أقرب وقت ممكن. ألا تعتقد أن الفريق يعاني من بعض النقائص؟ لا أحد ينكر أن تلمسان تعاني من بعض النقائص، وهذا راجع لتجدد التشكيلة والتغييرات التي حدثت بداية الموسم الحالي بذهاب لاعبين واستقدام آخرين وعليه نعمل خلال التدريبات اليومية والمباريات الرسمية على معالجتها وتفاديها مستقبلا، بداية من الجولة المقبلة التي نسعى فيها للانطلاق من جديد. كيف تتوقع مباراة الجولة المقبلة و“الداربي“ المنتظر أمام مولودية سعيدة؟ مباراة سعيدة ستكون “داربي“ بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، وعليه يتطلب منا ذلك نسيان خسارة اليوم وبداية التفكير في هذه المباراة التي تعني لنا الكثير، حيث نسعى فيها لتحقيق الفوز والنقاط الثلاث التي تسمح لنا بتدارك سلسلة تعثراتنا الماضية، فقط علينا العمل وعدم التأثر ومشوار البطولة لا يزال طويلا. ماذا تقول لأنصاركم الذين حضروا بقوة وخرجوا غير راضين عن الهزيمة؟ أنصارنا حضروا اليوم بقوة وساندونا منذ البداية إلى النهاية ولم يبخلوا بتشجيعاتهم المتواصلة، لكن ذلك لم يكن كافيا لرد الجميل لهم، وعليه نعدهم بالتدارك والرد الإيجابي خلال مباراة الجولة المقبلة.