بدأ اتحاد العاصمة تحضيراته للقاء الجولة الرابعة حيث يستقبل فريق شبيبة بجاية المنتشي بفوز أمام الرائد السابق وفاق سطيف، وعليه فالمباراة حتما ستكون شديدة التنافس، مما يجعل أبناء سوسطارة مطالبين بالتحضير الجيد لهذا اللقاء الذي يعتبر منعرجا حاسما لبقية مشوار البطولة، إذ خرج الفريق العاصمي من مؤخرة الترتيب بعد فوز خارج الديار على حساب وداد تلمسان، وهو الفوز الذي أنهى مؤقتا الفترة الصعبة التي دخلها أصحاب الزي الأحمر والأسود عقب الجولتين الأولى والثانية حين خسر وتعادل على أرضه أمام كل من وفاق سطيف ومولودية سعيدة، ولذا فالاتحاد إما سيفوز ويواصل الخروج من المؤخرة، وإما التعثر من جديد والعودة إلى نقطة الصفر، ولذا يفكر المدرب سعدي في المحافظة على نفس التشكيلة التي عادت بالفوز من تلمسان. لا يغيّر التشكيلة التي تفوز ومن الطبيعي أن يواصل المدرب سعدي بنفس التشكيلة التي أنقذته من أزمة حقيقية كان سيدخلها لو لم يعد بالنقاط الثلاث، إذ كان على شفا أزمة حقيقية قبل أن تنقذه التشكيلة التي وضع فيها الثقة، لذا ينتظر أن يدخل بنفس العناصر المشاركة ولا يوجد تغيير واحد يُنتظر إحداثه لحد الآن، خاصة إذا وجدنا كل العناصر جاهزة للعب من جديد، وتريد التأكيد. لا توجد إصابات ولا غيابات وهذا ما ساعده كثيرًا ومن بين العوامل التي ساعدت على تحضير نفس العناصر للقاء المقبل هو أنه لا توجد أي إصابة خطيرة، أو عقوبة تحتّم على المدرب إجراء تغييرات اضطرارية، فالحارس عبدوني يتمتع بمعنويات مرتفعة بعد الأداء الباهر في عاصمة الزيانيين، شأنه شأن الخماسي الدفاعي الذي أصبح الانسجام سيد الموقف بينهم ولا أخطاء تُرتكب، أما وسط الميدان المشكّل من عناصر الموسم المنصرم، فهو الآخر يسير في الطريق السليم، أما الهجوم فيعبّر بشكل مباشر أن التعثرات السابقة كان سببها الأخطاء في الخط الخلفي ونعني بذلك الحارس والدفاع، وهو يقوم بواجبه على أكمل وجه حيث سجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات مما يعني أن نتائجه فوق المعدل. حتى الخطة قد تبقى نفسها ومن المرجح أيضا أن يبقي الطاقم الفني على الخطة نفسها في لقاء السبت المقبل، وهذا كون الخطة أتت أكلها في المباراة الماضية، ولا أحد مكان سعدي سيغيّر الخطة، فخطة 3/5/2 يتم تطبيقها للمرة الأولى في هذا الموسم، وحتى الموسم الماضي لم يتم اللجوء إليها إلا نادرا، لذا ينتظر أن يدخل سعدي المباراة بثلاثة لاعبين في المحور، والسبب الذي جعله يدخل المباراة أمام الوداد بثلاثة عناصر في المحور الدفاعي هو ما لاحظه من أخطاء دفاعية في لقاءي الوفاق وسعيدة، إذ تلقى الفريق أربعة أهداف كاملة وكلها من المحور، وبطبيعة الحال باحتساب أخطاء الحراس، لذا كانت النتائج أحسن في لقاء تلمسان لأن الفريق عرف كيف يتجنّب الأخطاء الدفاعية، وحتى الهدف الوحيد الذي دخل مرماهم كان من محاولة من خارج المنطقة لا يتحمّل المحور مسؤوليتها. يحذّر من الغرور لأنه أكبر فخ ويواصل المدرب سعدي حديثه مع اللاعبين محذرا من الوقوع في فخ الغرور، لأن الفوز خارج الديار سيجعل الفريق في حالة من الفرح والبقاء في نشوة الفوز ونسيان المباراة المقبلة واعتبارها سهلة بصفتها داخل القواعد، ولذا من الطبيعي أن يتفطّن المدرب لهذا المشكل الذي قد يعيد الأمور إلى سالف عهدها، واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأنهم يعرفون أن كل شيء سيقع على رؤوسهم، لذا هم يريدون نسيان مباراة تلمسان والتفكير في المباراة المقبلة. عبدوني صالح الأنصار ويريد التأكيد وعرفت المباراة الأخيرة عودة الحارس مروان عبدوني الذي صالح الأنصار وأكد لهم أنه شيء طبيعي أن يقع في أخطاء، صحيح أن أخطاء الحراس لا تغتفر، لكنه عرف كيف يرد الاعتبار لنفسه عقب الضجة التي أثيرت حول الأخطاء التي وقع فيها في الجولة الأولى، لذا راح يؤدي مستوى مكّنه من مساعدة فريقه على العودة بالنقاط الثلاث عوّض بها مثيلتها الضائعة في الجولة الأولى، وعليه فإن عبدوني أمام فرصة مصالحتهم على أرضية ملعب بولوغين، بعدما صالحهم خارج الديار بالفوز. لقاء التأكيد لرابحي وسايح ويعتبر لقاء بجاية فرصة للثنائي الشاب رابحي وسايح، فالأول ينشط في منصب ظهير أيسر ولعب أول مباراة له مع الأكابر وهو لا يزال في سن الأواسط، فهو من مواليد 1991 ويعتبر من أبرز عناصر المنتخب الوطني أواسط لكنه لسوء حظه بقي بعيدا عن المنافسة بسبب الإصابة التي لحقت به في بداية التربص، ورغم تنقله مع الفريق إلى فرنسا إلا أنه لم يلحق حتى بالحصص الأخيرة من التربص، لذا ضيّع لقاءي سطيفوسعيدة وساعده تأجيل الجولة الثالثة ليلحق بلقاء تلمسان ولعب أساسيًا وكان أبرز لاعبي المواجهة، لذا ينتظر أن يكون كذلك في لقاء بجاية، أما سايح فلعب أول مباراة له أساسيا، بعدما دخل بديلا أمام سعيدة وغاب عن لقاء سطيف، وأدى هو الآخر مستوى متميّزا منحه الثقة لكي يواصل بنفس العزيمة وينتظر أن يكون كذلك في لقاء السبت المقبل. الفوز على بجاية يعني تحقيق الانطلاقة الحقيقية ويعتبر الفوز على بجاية السبت المقبل بمثابة محطة انطلاق جديدة، فالفوز في تلمسان كان الهدف منه محو آثار التعثرين السابقين، في حين أن الفوز في اللقاء المقبل أمام بجاية من شأنه أن يؤكّد الاستفاقة الحقيقية التي من خلالها سيواصل الاتحاد العودة القوية، ولذا فلقاء بجاية سيكون شبيها بالموسم الماضي حين واجه أبناء الاتحاد أبناء يما ڤورايا في الجولة الرابعة وحققوا أول فوز لهم في الموسم الجديد. -------------------- أمل حيدرة 1 - احتياط اتحاد العاصمة 1 تعادل فريقا اتحاد العاصمة وأمل حيدرة على ملعب هذا الأخير بهدف لمثله في مباراة ودية جمعتهما صبيحة أمس، المحليون كانوا السباقين إلى التسجيل، ورد عليهم آيت الطاهر من جانب الاتحاد بهدف أنهى به الشوط الأول، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة، إذ لم تعرف أي تغيير في المرحلة الثانية، المباراة عرفت مشاركة العديد من اللاعبين الشبان والبدلاء، وحتى اللاعبين الأواسط الذين وجهت لهم الدعوة للعب هذه المباراة. التشكيلة المشاركة: منصوري (قارة)، شحيمة (عناني)، عمورة، مرباح، شافعي، حباش (زغنون)، ربيكا (كارار)، طاتام (بطروني)، بن علجية (بايتاش)، حمادة (أوزناجي)، آيت الطاهر (بوكاتوح). --------------------- حدث هذا في مباراة حيدرة مناوشات كلامية بين سعدي وحباش واللاعب سيعاقب كادت الأمور أن تتجاوز الحدود في اللقاء الودي أمام حيدرة الذي عرف مشاركة عدد كبير من الشبان، وللوقوف على مستوى كل عنصر قرر الطاقم الفني منح الفرصة لبعض العناصر من الأواسط، وهذا على حساب العناصر التي يعرفها، وهو الأمر الذي لم يقبله اللاعب حباش الذي دخل في مناوشات كلامية مع المدرب سعدي كونه لم يحصل على فرصة طويلة خلال تلك المباراة وهو الذي كان ينتظر لعبها كاملة، في حين حصل على ما يقرب الساعة من الزمن. اللاعب احتج على الخروج وطالب باللعب أكثر وبعد أن قرر سعدي إشراك لاعب من الأواسط مكان حباش، خرج هذا الأخير غاضبا وثار وطالب بطريقة غير مباشرة تفسير سبب خروجه لأن الأمر يتعلق بمباراة ودية كان ينتظر أن يلعبها كلها، سعدي أسكت لاعبه وطالبه بالجلوس لأنه من غير الممكن أن يعارض خياراته، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة ودية لا غير، لذا كان من الضروري أن يخرج دون إحداث أي ضجة. سعدي رفض الاحتجاج وغضب كثيرًا ورفض سعدي هذا التصرف مشددا على أنه يتعيّن على كل لاعب أن يقبل بخيارات المدرب لأنه واحد من بين تشكيلة تضم قرابة الثلاثين لاعبا بالإضافة إلى لاعبين من الأواسط، لذا أكد لهم أكثر من مرة أنه لا يجب الاحتجاج سواء فيما يخص التشكيلة الأساسية أو قائمة 18 أو حتى فيما يخص المشاركات في المباريات الودية، ولذا كان سعدي غاضبا من تصرف حباش. سعدي: "حباش عليه العمل أكثر إذا أراد اللعب" وفي رد فعله عما حدث صبيحة أمس أكد لنا سعدي أن اللاعب سيدفع الثمن غاليا نظير هذه الحادثة، فهو لم يحتجّ على خياراته سواء القدامى أو المتقدمين في السن من الجدد، وقد قال: "قلت للاعبين أنه لا يجب مناقشة خياراتي مهما كانت، اللاعبون كلهم مطالبون بالاحترام، فأنا سيد القرار، حباش عليه الآن أن يعمل الكثير إذا أراد أن يكون في التشكيلة الأساسية أو حتى الاحتياطية، لأنه لا يزال بعيدًا عن المستوى الذي يؤهله لكي يلعب ثم أضاف إلى ذلك هذا التصرف المشين". "كنت سأوجّه له الدعوة في لقاء بجاية وها هو يضيّعها" وكان حباش قد تنقل مع الفريق إلى تلمسان بعدما وجّه له المدرب الدعوة، ولكن حسب سعدي فإنه لن يكون حاضرًا في المباراة المقبلة، حيث قال: "حباش كان سيجد نفسه معنا أمام بجاية وربما يحصل على فرصة، لكن بهذا التصرف قطع الطريق على نفسه، ولن يكون في التشكيلة التي ستواجه بجاية، فهو ضيّع فرصة الحصول على مكانة سواء في الاحتياط أو كأساسي". "سيعاقب لا محالة" وقال سعدي أن اللاعب سيتعرض إلى عقوبة ولن يخرج سالما من هذه الحادثة: "في الأمور الانضباطية لن أتسامح، ربما اللاعب يخطئ في أشياء أخرى نستطيع غض الطرف عنها، لكن اللاعب الذي يعترض على قرارات المدرب لن يكون حاضرا معي مستقبلا وحتما سيتعرض إلى عقوبة". ------------------------------- عودة خوالد وحميدي تزيد من المنافسة على مراكز الاحتياط عاد الثنائي نصر الدين خوالد وشيخ حميدي إلى التدريبات العادية مع الزملاء وقد دخلا في تدريبات خاصة خلال فترة النقاهة، وكان البعض ينتظر مشاركتهما في اللقاء الودي أمام حيدرة غير أن الطاقم الفني فضّل مواصلتهما التدريبات العادية أفضل من المشاركة في اللقاء الودي، وهو الأمر الذي يعتبر مشكلة حقيقية للمدرب سعدي الذي سيجد نفسه مجبرًا على إعادة اللاعبين إلى التشكيلة نهاية الأسبوع، وهو ما سيزيد من المنافسة على التواجد في التشكيلة الأساسية ما دام أمر التشكيلة الأساسية محسوما مسبقا. ----------------------------- الأساسيون تدرّبوا صباحًا أجرى الطاقم الفني تغييرا على موعد الحصة التدريبية التي خاضتها العناصر الأساسية، حيث كان من المقرر أن تجري في المساء، لكن اللاعبين طلبوا من المدرب برمجتها في الصباح، وهو ما قبل به المدرب سعدي، رغم أنه وجد نفسه في حرج حول من سيشرف على التشكيلة، لأن سعدي كان يشرف على العناصر التي أجرت اللقاء الودي في حيدرة. أشرف عليهم أكسوح في حصة خاصة وأشرف المدرب السابق للاتحاد مصطفى أكسوح على الحصة التدريبية التي كان من المقرر أن تجري مساء ويشرف عليها سعدي، غير أن المدرب أكسوح تم الاستنجاد به للإشراف على الحصة بشكل مؤقت، لأن مهمته هي الإشراف على الفئات الشبانية مثلما كان في السابق. ... لهذا أشرف عليهم ويتساءل الكثير من المتتبعين عن السبب الذي جعل المدرب سعدي يستنجد بالمدرب أكسوح ولم يكلّف أحد مساعديه للإشراف على الأساسيين، إلا أن السبب هو أن الثنائي مخازني وبورزاڤ كانا غائبين بسبب تواجدهما في تربص تكويني خاص بالمدربين للحصول على إجازة قارية وهي تابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المدربان تعذر عليها التواجد في حصة أمس، كما أن المدرب محي الدين مفتاح بقي رفقة سعدي لمتابعة المباراة الودية. مخازني وبورزاڤ سيعودان غدًا وسيغيب الثنائي محمد مخازني وعبد الوهاب بورزاڤ عن التدريبات مرة ثانية اليوم الأربعاء، حيث سيواصلان التربص التكويني الذي يدوم يومين، إذ ينتظر أن يحصلا على دروس من خبراء فنيين يحصل من خلالها المدربون الذين وجهت لهم الدعوة على الإجازة الإفريقية التي ستسمح لهم بالتواجد على مقعد البدلاء في المباريات الرسمية. سيكونان في مقعد البدلاء في لقاء بجاية من المنتظر أن يكون الثنائي مخازني وعبد الوهاب بورزاڤ بداية من يوم السبت المقبل في مقعد البدلاء حين يواجه الاتحاد الضيف شبيبة بجاية، وهذا بعد أن يحصلا على الإجازة الإفريقية، مخازني بدأ المهمة في لقاء تلمسان، أما بورزاڤ فسيكون إلى جانب سعدي بداية من لقاء الجولة الرابعة. -------------------------------- أوزناجي لعب مع البدلاء وجد اللاعب نوري أوزناجي نفسه مع اللاعبين البدلاء والأواسط في المباراة الودية التي جرت بحيدرة أمام الأمل المحلي، اللاعب كان قد غاب عن لقاء تلمسان بسبب العقوبة التي سلطت عليه حيث تلقى بطاقة حمراء أمام مولودية سعيدة، ولذلك قرر المدرب معاقبته بإشراكه مع الأواسط دون الأكابر وهي عقوبة بطريقة غير مباشرة. وحصل على بطاقته الحمراء الشهيرة ويبدو أن غضب اللاعب من تواجده مع الأواسط هو الذي جعله في وضعية غير مريحة من الناحية النفسية، وقد أدى به هذا إلى الخروج ببطاقة حمراء، ويبدو أن أوزناجي متأثر من الوضعية الحالية وإلا كيف نفسّر حصوله على بطاقة حمراء في مباراة ودية، اللاعب أصبح شهيرا بالبطاقة الحمراء والطرد أصبح عاديا بالنسبة إليه. كاد يتشاجر مع الحكم والأغرب في كل هذا هو أن اللاعب أوزناجي دخل في مناوشات كلامية مع الحكم، هذا الأخير لم يتقبل الإهانة من اللاعب فلاحقه لكي يلومه على ما قام به، غير أن العقلاء تدخلوا لكي يهدّئوا الأمور. --------------------------------------- بن علجية: "سأعمل لأحصل على فرصة من جديد" كيف كانت المباراة أمام حيدرة ؟ إنها مباراة عادية حاول فيها المدرب الحصول على فكرة عن كل اللاعبين، إنها مباراة مفيدة لكل اللاعبين خاصة الذين لم يلعبوا المباريات الرسمية الأخيرة، وتساعد اللاعبين الشبان على العمل أكثر. لم تكن حاضرًا أمام تلمسان فما قولك ؟ من الطبيعي أن يرغب اللاعب في التواجد في لقاء مع الأكابر، لكنني لعبت مع الأواسط وسجلت هدفين وساعدت زملائي في العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، رغبت في التواجد مع زملائي خاصة لما عادوا بالفوز، لكن يجب احترام خيارات المدرب. هل سنراك في لقاء بجاية ؟ أتمنى ذلك، اللاعب الذي يتدرّب مع الأكابر دائما يرغب في التواجد في المباراة الرسمية، وهو الأمر الذي يجعلني أعمل لكي أكون حاضرًا في تلك المباراة. لقاء التأكيد أمام بجاية، فكيف ترى هذه المباراة ؟ أظن أنه يتعيّن علينا أن نكون في الموعد ونضمن النقاط الثلاث التي ستمكننا من العودة إلى المراتب الأولى، اللاعبون على دراية تامة بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأملنا أن نكون في الموعد ونفرح أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير. تعني أنكم تجاوزتم الفترة الصعبة. بالتأكيد فالعودة بالنقاط الثلاث من شأنها أن ترفع المعنويات وتجعلنا نملك الثقة لكي نحقق نتائج إيجابية تمكّننا من استعادة الثقة في أنفسنا.