بعد تعثرها في الجولة الفارطة فوق أرضية ميدانها أمام جمعية الشلف ستكون التشكيلة البليدية على موعد مع مباراة هامة وصعبة للغاية أمسية اليوم أمام إتحاد عنابة بداية من الساعة السابعة مساء فوق أرضية ملعب 19 ماي 56. وهي المباراة التي تكتسي أهمية بالغة للمدرب عساس وأشباله، خاصة إذا علمنا أن المدرب يبقى مطالبا بتحقيق الوثبة التي لم تتحقق إلى حد الآن واللاعبون مطالبين بتحقيق الإنطلاقة ورد الإعتبار لأنفسهم بعد الإنتقادات اللاذعة التي كانوا عرضة لها إثر الهزيمة القاسية التي تلقوها في الجولة الفارطة بالأداء والنتيجة أمام جمعية الشلف. وضعية الفريقين متشابهة هذا الأسبوع يمر الفريقان الظروف والمعطيات نفسها هذا الأسبوع ما جعل وضعيتهما مشابهة تماما، لأن البليدة خسرت فوق ميدانها في آخر جولة وترفض الهزيمة الثانية على التوالي وما سيصاحبها من إنتقادات وضغط أشد على اللاعبين والطاقم الفني، فيما عادت عنابة بهزيمة ثقيلة من الحراش في الجولة الفارطة لذلك تبقى مطالبة هي الأخرى بتحقيق الفوز وهذا ما يزيد من صعوبة المباراة وحدة التنافس طيلة التسعين دقيقة. اللاعبون نسوا مهزلة الشلف من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس، فقد أكدوا لنا أن الخسارة التي منيوا بها أمام جمعية الشلف أضحت في طي النسيان ولا يفكرون إلا في مباراة اليوم التي يسعون من خلالها إلى العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل. وأضافوا أن الهزيمة فوق ملعبهم أثرت فيهم كثيرا، لكن تركيز الطاقم الفني على الجانب النفسي وإقتراب موعد مواجهة اليوم جعلهم ينسون تماما التعثر الأخير. ... ويؤكدون اللعب بحرارة أكد لنا معظم اللاعبين أنهم سيلعبون بحرارة أمسية اليوم ولم يتردد البعض منهم مثل دفنون، زموشي وحريزي في القول إن الإرادة سيكون لها دور فعّال في صنع الفارق لذلك سيتحلون بها طيلة التسعين دقيقة، ولو أن الإرادة لن تكون كافية لوحدها إذا لم تكن مصاحبة بأداء في المستوى وتفادي الأخطاء على مستوى خط الدفاع على وجه الخصوص لأن الضغط سيكون على الخط الخلفي، إضافة إلى محاولة إستغلال أكبر عدد من الفرص المتاحة داخل منطقة العمليات من طرف المهاجمين. تطبيق التعليمات والإنتشار الجيد يصنعان الفارق ويسعى اللاعبون إلى تطبيق تعليمات الطاقم الفني في هذه المواجهة وليس مثلما كان عليه الحال الأسبوع الفارط حين حضرنا إلى فوضى في طريقة اللعب وعدم الإنتشار الجيد للاعبين فوق أرضية الميدان، بدليل أننا حضرنا إلى وجود من ثلاثة إلى أربعة لاعبين في مساحة ضيقة، لكن في مباراة اليوم الأمور تختلف تماما -على حد تعبير الطاقم الفني- الذي أكد أن لاعبيه إذا أرادوا الوقوف في وجه المنافس عليهم تطبيق تعليماته بدقة، إضافة إلى الإنتشار الجيد فوق أرضية الميدان لأن ذلك يسمح لهم بتقديم مباراة جيدة وسيصاحبها الفوز أو التعادل. الهزيمة ستدخل الفريق في نفق مظلم يدرك اللاعبون مدى أهمية مباراة اليوم ومدى تأثيرها على مستقبل الفريق وكذا علاقتهم بالأنصار، لأن العودة بنتيجة مرضية إلى البليدة يجعل معنويات اللاعبين ترتفع أكثر فأكثر وتجعل الأنصار يتوافدون على المدرجات بأعداد غفيرة في المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف، في حين أن الهزيمة وتضييع الإنطلاقة للمرة الرابعة على التوالي ستجعل الفريق يدخل في نفق مظلم وسيناريو الموسم الفارط يتكرّر حين ضيعت البليدة الإنطلاقة وسجلت سلسلة من النتائج السلبية جعلتها تحتل المراتب الثلاث الأخيرة عند نهاية مرحلة الذهاب. البليدة عادت بالنقاط الثلاث الموسم الفارط آخر مباراة جمعت الفريقين كانت الموسم الفارط برسم مرحلة العودة، وهي المباراة التي كانت في آخر جولات البطولة وعادت فيها الكلمة لأشبال المدرب عساس الذين عادوا بالنقاط الثلاث وبفوز مقنع بالأداء والنتيجة بثلاثية كاملة لهدف واحد. وقد عرفت تلك المواجهة تألق المهاجم “إزيشال” الذي سجّل ثنائية، غير أنه لن يكون حاضرا أمسية اليوم لأنه رفض العودة إلى الفريق من جديد. ------------------------- بلخثير أساسيا لأول مرة، ياغني، بلوصيف وجمعوني يعودون مثلما كان متوقعا سيجري المدرب عساس تغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستلعب أمسية اليوم في عنابة. وحسب مجريات الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، فإن الطاقم الفني سيجري أربعة تغييرات في التشكيلة مقارنة بالتي أقحمها أمام الشلف في الجولة الفارطة. ياغني يعود إلى منصبه أولى التغييرات التي سيجريها المدرب تشمل الجهة اليمنى من الدفاع، حيث قرّر إقحام ياغني أساسيا بعدما كان قد غاب عن مواجهة الشلف بسبب الإصابة التي تعرض لها في آخر حصة تدريبية على مستوى الكاحل، وسيعوض أوسعد الذي لعب أساسيا أمام جمعية الشلف. بلخثير يعوّض شبيرة ستحمل الجهة اليسرى من الدفاع التغيير الثالث في أربع مباريات بعدما كان قد لعب شبيرة المباراة الأولى وبعدها تلبي في لقاءي البرج والشلف، قبل أن يلعب بلخثير أمسية اليوم في هذا المنصب لأن المدرب عساس كان يعوّل على إقحام شبيرة الذي عاد إلى التدريبات هذا الأسبوع لكن عدم جاهزية اللاعب جعلت الطاقم الفني لا يغامر به ويقحم بلخثير أساسيا وهي المرة الأولى التي يلعب فيها هذا اللاعب القادم من أواسط مولودية وهران مباراة في التشكيلة الأساسية في القسم الأول بعدما كان قد لعب الأسبوع الفارط المرحلة الثانية أمام الشلف. بلوصيف يعود إلى الإسترجاع سيعرف خط الوسط أيضا تغييرا مقارنة بلقاء الشلف، حيث قرّر المدرب عساس اللعب بمسترجعين هذه المرة هما مغني وبلوصيف، رغم أن بلوصيف كان خارج خيارات المدرب في لقاء الشلف لأن عساس كان يرغب في لعب ورقة الهجوم لكن بما أن المباراة هذه المرة خارج الديار فقد قرّر إعادة بلوصيف إلى منصبه. جمعوني أساسيا في الهجوم التغيير الرابع الذي سيقدم عليه المدرب عساس في هذه المباراة سيكون على مستوى الخط الأمامي بإقحام جمعوني أساسيا مكان بلخير الذي قرّر المدرب إحالته على الإحتياط، لأنه لم يقنعه في مباراة الشلف ولو أن الجميع كانوا ينتظرون أن يحيل عساس المهاجم بن طيب على الإحتياط لأن هذا اللاعب كان ظلا لنفسه منذ بداية البطولة ولم يقدم أي شيء يذكر إلى حد الآن. بقية العناصر ستحتفظ بمناصبها ما عدا التغييرات التي أشرنا إليها سابقا، فإن بقية العناصر التي لعبت اللقاء الفارط ستحافظ على مكانتها في التشكيلة الأساسية والبداية بوسط الدفاع الذي سيلعب فيه كل من زموشي، دفنون، مغني، حريزي وبيطام سيحافظون على مكانتهم في وسط الميدان رفقة بن طيب الذي سيمنحه المدرب الفرصة للمرة الرابعة على التوالي هذا الموسم أساسيا وهو مطالب أن يكون في مستوى الآمال المعلقة عليه. عساس لم يستقر إلى حد الآن على التشكيلة الأساسية تبقى النقطة السوداء في تشكيلة البليدة هذا الموسم هي أن التشكيلة لعبت إلى حد الآن 16 مباراة ودية وأربع مباريات رسمية، إلا أن الطاقم الفني لا زال لم يستقر على التشكيلة الأساسية التي يلعب بها المباريات، حيث يحدث كل مرة ما بين ثلاثة إلى أربعة تغييرات وهو ما سيؤثر دون شك في الإنسجام بين اللاعبين في الخطوط الثلاثة. وفي هذه الحالة فإن التنسيق سيكون غائبا ما يؤثر سلبا في مردود الفريق وبالتالي في نتائجه. التشكيلة المحتملة: ڤاواوي، ياغني، بلخثير، زموشي، دفنون، بلوصيف، مغني، حريزي، بيطام، جمعوني، بن طيب. -------------------- ڤاواوي أمام مباراة خاصة ستكون مواجهة اليوم مميزة للحارس ڤاواوي الذي سيواجه فريقه السابق الذي لعب له قبل موسمين من الآن وسبق له أن واجهه الموسم الفارط بألوان جمعية الشلف، وتعوّل التشكيلة كثيرا على معرفة الحارس لمعالم أرضية ملعب 19 ماي من أجل الحفاظ على نظافة شباكه لكن ذلك مرتبط أيضا بمدى صلابة الخط الأمامي بطبيعة الحال. ڤاواوي: “ملعب 19 ماي أعرفه جيدا ونرفض الهزيمة” قال الحارس ڤاواوي في تصريح مقتضب عن مواجهة اليوم أمام إتحاد عنابة أنها ستكون صعبة للغاية على الفريقين لأن كل منهما يحاول تدارك هزيمته الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أن الجانب التكتيكي هو الذي يغلب على اللقاء والفريق الذي يطبق نصائح مدربه سيفوز باللقاء. وعن مواجهته لفريقه السابق، قال إن ذلك ليس حدثا بالنسبة إليه لأن كل اللاعبين يلعبون ضد فرقهم السابقة ومعرفته لملعب 19 ماي -على حد تعبيره- ستجعله يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على نظافة شباكه، وختم كلامه بالتأكيد أنهم يرفضون الهزيمة الثانية على التوالي. مختاري يصاب في آخر حصة والطاقم الفني يستغني عنه تعرض المهاجم مختاري إلى إصابة على مستوى الكاحل في آخر حصة تدريبية جرت أول أمس الأربعاء، ما جعل الطاقم الفني يستغني عنه في سفرية عنابة. وحسب مجريات الحصص التدريبية هذا الأسبوع، فإن الطاقم الفني كان يعوّل على إقحامه أساسيا في الهجوم إلى جانب بن طيب، لكن الإصابة التي تعرض لها جعلت المدرب يقرر إقحام جمعوني أساسيا. التشكيلة أجرت حصة إسترخائية أمس في عنابة تنقلت التشكيلة البليدية إلى عنابة في ساعة مبكرة من صبيحة أمس (السادسة صباحا). ورغم أن التنقل كان باكرا، إلا أن اللاعبين لم يعارضوا ذلك لأن التنقل كان في الطائرة، كما أنهم يرون أن ذلك يسمح لهم باستعادة أنفاسهم جيدا ودخول اللقاء بكامل إمكاناتهم الفنية والبدنية، وبعد الوصول إلى عنابة أجرت التشكيلة حصة إسترخائية في حديقة الفندق. إزيشال يفعلها مرة أخرى ويرفض العودة رفض المهاجم “إزيشال” العودة إلى الفريق رغم أن الإدارة كانت قد أرسلت له تذكرة الطائرة بداية الأسبوع الحالي. ورغم أن الإدارة كانت تنتظر عودته أمس، إلا أن ما أكدناه في عددنا الفارط عن الشكوك التي تحوم حول عودته تأكد فعلا لأن اللاعب إشترط على الإدارة أن ترسل له مبلغ 45 ألف أورو في حسابه البنكي الخاص قبل أن يعود إلى البليدة، وما عدا ذلك قال إنه سيبقى في التشاد ولن يلعب في البليدة.