يحتضن ملعب “تشاكر” أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة مواجهة في غاية الأهمية والصعوبة لاتحاد البليدة أمام جمعية الشلف، وهي المواجهة التي سيكون فيها الفوز أكثر من ضروري سواء للطاقم الفني أو اللاعبين، لأن أي تعثر في مباراة اليوم ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل الفريق سواء على مستوى العارضة الفنية أو التعداد الذي سيتأثر خاصة أن الشك بدأ يتسرب إلى أنفس اللاعبين بعد البداية المتواضعة، كما أن الضغط سيزداد أكثر على اللاعبين ويفقدهم الثقة في أنفسهم، ولو أن هناك إجماعا وسطهم على أنهم سيبذلون جهودا كبيرة من أجل الإطاحة بالمنافس الذي يبقى صعبا، لكن النيل منه ليس مستحيلا خاصة إذا علمنا بأن جمعية الشلف لم تظهر الشيء الكثير خارج قواعدها في بداية هذا الموسم وخسرت برباعية في الجولة الأولى. المواجهة أصعب من مواجهتي “الحمراوة” والبرج تعد مواجهة اليوم من أصعب اللقاءات التي يلعبها أشبال المدرب عساس في بداية الموسم وأصعب بكثير من مواجهتي مولودية وهران وأهلي البرج، لأن اللقاء الأول من البطولة لم يكن فيه الضغط شديدا على اللاعبين ولا على الطاقم الفني، لكن لقاء اليوم يختلف تماما لأن التشكيلة مطالبة بالظفر بالنقاط الثلاث، وحتى الطاقم الفني مطالب هو الآخر بالفوز، ويضاف إلى ذلك أن المنافس من العيار الثقيل ويملك تشكيلة أحسن بكثير من البليدة. المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وستكون المهمة صعبة أمسية اليوم لأن الضغط سيقع على عاتق رفقاء دفنون المطالبين بتسيير اللقاء وصنع اللعب من أجل الوصول إلى شباك المنافس مع العمل على عدم تلقي الأهداف، وحتى المنافس بدوره لن يتنقل إلى البليدة في ثوب الضحية وإنما من أجل العودة بكامل الزاد لأن تصريحات رفقاء جديات تؤكد أنهم سيلعبون من أجل النقاط الثلاث وليس العودة بالتعادل، خاصة إذا ما علمنا بأن الشلف دائما ما تحدث مشاكل للبليدة فوق ميدانها وتعود بالنقاط الثلاث، لكن رغم صعوبة المهمة إلا أنها تبقى غير مستحيلة بالنظر إلى العزيمة القوية التي أبداها اللاعبون من أجل تحقيق الفوز. اللاعبون تحدثوا فيما بينهم ووعدوا بالفوز بعد نهاية الحصة التدريبية أول أمس اجتمع اللاعبين فيما بينهم وتطرقوا إلى مواجهة اليوم التي وصفوها بالصعبة، لكنهم تعهّدوا ببذل كل ما في وسعهم فوق أرضية الميدان من أجل تقديم مباراة في المستوى والظفر بالنقاط الثلاث التي ستكون على حد تعبيرهم بمثابة الخروج من النفق المظلم بعد الانتقادات اللاذعة التي كانوا عرضة لها في الأيام الفارطة، وكان هناك إجماع على ضرورة تطبيق نصائح الطاقم الفني بدقة وتفادي الأخطاء خاصة في تمرير الكرات إلى الرفقاء. سيبحثون عن النتيجة حتى في غياب الأداء وحسب مصدرنا فإن اللاعبين اتفقوا على البحث عن النقاط الثلاث في المقام الأول وبعدها البحث عن تحسين الأداء، حيث أكدوا في حديثهم أن الوضعية التي يتواجدون فيها الآن تجبرهم على البحث عن ثلاث نقاط تحررهم من الضغط الشديد الذي لازمهم منذ بداية البطولة حتى في غياب الأداء الذي يدركون جيدا أنه سيتحسّن مع مرور جولات البطولة، عكس ما سيكون عليه الحال إذا قدموا أداء في المستوى وخسروا النقاط الثلاث وحينها لن تكون له أية فائدة. تعهّدوا بالفوز من أجل المدرب عساس وإذا كان اللاعبون يأملون في تحقيق الفوز من أجل إستعادة الثقة في أنفسهم والتأكيد على أنهم قادرون على رفع التحدي هذا الموسم إضافة إلى الرد على الإنتقادات التي طالتهم في الآونة الأخيرة، فإنهم يأملون أيضا في تحقيق الفوز من أجل مدربهم عساس خاصة بعدما سمعوا حديثا عن إحتمال إقالته في حال التعثر في هذه المواجهة، وأكد لنا بعض اللاعبين في هذا الإطار أنهم يرفضون رحيل مدربهم حتى في حال الهزيمة، وأنهم سيفوزون من أجله حتى يواصل مهامه على رأس العارضة الفنية. تفادي أخطاء اللقاءين الفارطين ضروري ويبقى من الضروري إذا أراد اللاعبون تحقيق الفوز في هذه المباراة تفادي أخطاء اللقاءين الفارطين خاصة في وسط الميدان والهجوم بالدرجة الأولى، لأنه إذا ارتكب اللاعبون الأخطاء نفسها في الوسط فإن الفوز لن يكون مضمونا بالنظر إلى قوة وسط ميدان جمعية الشلف الذي يضم غربي، جديات، عبد السلام وسوڤار، وحتى الخط الأمامي بدوره يبقى مطالبا باستغلال الفرص التي تتاح له داخل منطقة العمليات وليس التفنّن في تضييع الفرص مثلما حدث في المباراة الأولى، لأن بن طيب وبلخير يدركان جيدا أن الفرص المتاحة ستكون قليلة أمام دفاع الشلف الذي سيعمد إلى غلق اللعب وتفادي الأخطاء بقيادة ملولي وزاوي. اللاعبون يريدون التسجيل في ربع الساعة الأول وكشف لنا لاعب تحدثنا معه أول أمس أنهم وزملاءه تحدوهم إرادة قوية لدخول اللقاء بقوة منذ البداية والوصول إلى شباك المنافس في ربع الساعة الأول، لأن ذلك سيخلط أوراق المنافس ويمنح أكثر ثقة لأشبال المدرب عساس الذين يدركون أن عدم الوصول إلى الشباك سيزيد الضغط عليهم مع مرور الدقائق خاصة من طرف الأنصار الذين لن يرضوا بتعثر آخر هذه المرة. عساس يلعب مصيره في هذه المواجهة لا أحد يتمنى أن يكون في موقع المدرب عساس لأنه سيكون مطالبا بتحقيق الفوز من أجل مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية رغم تأكيده على أن الإدارة لازالت تثق فيه، لكن ضغط النتيجة السلبية سيضطر الإدارة إلى التضحية به لذلك لا بديل أمامه سوى النقاط الثلاث إذا أراد أن يبقى في الفريق، خاصة أن بعض الأصداء تؤكد أن الفرصة الأخيرة له ستكون أمسية اليوم. ====================== عساس سيُحدث تغييرات ويعتمد على أصحاب الخبرة قرر المدرب عساس إحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها جمعية الشلف، حيث بدا من خلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس أنه يعوّل على أصحاب الخبرة اليوم لصنع الفارقن حيث لم نسجل حضور أي لاعب شاب من الذين تعاقدت معهم الإدارة هذا الموسم ولعبوا اللقاءين الفارطين مثل مختاري، بن جيلالي، مغني وياغني وإنما جميع اللاعبين الذين سيدخلون أرضية الميدان يملكون خبرة لابأس بها في القسم الأول. حريزي وجاهل أساسيين من بين التغييرات التي قرر المدرب أن يحدثها على التشكيلة تلك التي سيعرفها وسط الميدان الذي لم يظهر بمردود مقنع منذ بداية الموسم وحتى في المباراة الودية الأخيرة أمام إتحاد العاصمة، حيث سيكون حريزي في التشكيلة الأساسية لتنشيط اللعب الهجومي وهو الذي غاب عن مواجهتي مولودية وهران وأهلي البرج بسبب خيارات المدرب، لكن الفراغ الكبير الذي عرفه وسط الميدان جعل عساس يقرر إقحامه في التشكيلة الأساسية لخلافة بن جيلالي الذي يفتقد إلى الخبرة في مثل هذه المباريات القوية، وسيكون جاهل أيضا أساسيا مكان مغني بعد أن كان قد لعب اللقاء الأول أساسيا وغاب عن لقاء البرج، ويريد عساس من وراء هذا الخيار تنشيط اللعب الهجومي. تجديد الثقة في بيطام مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط فإن المدرب عساس قرر تجديد الثقة في وسط الميدان بيطام، حيث سيكون أساسيا رغم أنه لم يقنع في لقاء البرج غير أن تألقه في المباراة الودية أمام إتحاد العاصمة وإدراك المدرب بأن بيطام يملك إمكانات هائلة جعله يجدد الثقة فيه، وقد بدا اللاعب مصرّا على لعب مباراة في المستوى يؤكد بها فعلا أنه صفقة ناجحة وحتى لا يكون عرضة للمزيد من الانتقادات. بلخير لخلافة مختاري في الهجوم سيعرف الخط الأمامي أيضا تغييرا واحدا من أجل منح الإضافة له بإقحام بلخير أساسيا مكان مختاري الذي تعرض إلى إصابة خلال الأيام الفارطة جعلته يغيب عن بعض الحصص التدريبية، كما أن عدم خبرته جعل المدرب يفضل عليه بلخير الذي تألق بشكل لافت للانتباه في المباراة الودية أمام إتحاد العاصمة وحتى في لقاء مولودية وهران عندما كان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان. عساس سيلعب الهجوم بدا من خلال التشكيلة التي أقحمها المدرب في هذه المواجهة أنه يهدف إلى اللعب بطريقة هجومية من خلال الضغط على المنافس في منطقته ووسط الميدان من أجل تقليل الضغط على الخط الخلفي، كما أن المدرب فضل إقحام أصحاب الخبرة قياسا بخبرة وسط ميدان جمعية الشلف، وحتى من خلال اللاعبين الذين سيعتمد عليهم المدرب نتأكد أنه يريد التسجيل لأن حريزي، بيطام وجاهل يملكون نزعة هجومية وبلوصيف الوحيد الذي سيكون في الاسترجاع. الدفاع سيعرف تغييرا اضطراريا سيعرف الخط الخلفي تغييرا إضطراريا وليس تكتيكيا بسبب إصابة المدافع الأيمن ياغني لذلك قرر الطاقم الفني الإعتماد على أوسعد في الجهة اليمنى، فيما سيحافظ تلبي على منصبه في الجهة اليسرى للمرة الثانية على التوالي، أما محور الدفاع سيكون مشكلا من زموشي ودفنون. ================== ياغني يصاب في الكاحل ويغيب عن اللقاء تعرض المدافع الأيمن ياغني إلى إصابة في الكاحل خلال المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني بين لاعبيه، حيث تدخل عليه أحد رفاقه بقوة في صراع على الكرة مما جعله يغادر أرضية الميدان لتلقي العلاج، وبعد الفحوصات إتضح أن إصابته ليست خطيرة لكن المدرب عساس أعفاه من مواجهة الشلف لأن الطبيب منحه ثلاثة أيام راحة، وسيخلفه زميله أوسعد. الحارسان في مواجهة فريقيهما السابقين سيكون حارس إتحاد البليدة ڤاواوي في مواجهة مميزة أمام فريقه السابق الذي تقمّص ألوانه الموسم الفارط وسيحاول أن يقف في وجه مهاجمي الجمعية الذين يعرفهم جيدا لاسيما أن هجوم الجمعية لم يتغير هذا الموسم، وفي المقابل سيكون حارس جمعية الشلف غالم على موعد مع مواجهة فريقه السابق لكنه لن يكون في مواجهة المهاجمين أنفسهم لأن “إزيشال” لن يكون حاضرا وعابد، ڤسوم وآخرين تم تسريحهم من الفريق. التشكيلة تدربت أول أمس في وادي العلايڤ أجرت التشكيلة حصتها التدريبية أول أمس في ملعب وادي العلايڤ المغطى بالعشب الإصطناعي، ورغم أن المدرب عساس كان يأمل في برمجة الحصة التدريبية بملعب “تشاكر” إلا أنه لم يتمكن من ذلك، حيث طلبت إدارة الملعب منه التدرب في ملعب آخر حتى لا تتأثر أرضية الميدان التي كانت مبللة، كما أن العمال كانوا يقومون ببعض الترميمات فيها حتى تكون أحسن مما كانت عليه في اللقاء الودي أمام إتحاد العاصمة. ============================= حريزي: “واعون بما ينتظرنا والنقاط ستبقى في البليدة” قبل ساعات عن مواجهة جمعية الشلف كيف هي الأمور في التشكيلة؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام وتركيز اللاعبين يزداد أكثر مع اقتراب موعد اللقاء، لأننا نعلم ما ينتظرنا في هذه المواجهة وما يجب علينا القيام به فوق أرضية الميدان، ومن خلال الحصص التدريبية التي جرت هذا الأسبوع لاحظت أن اللاعبين على قدر كبير من التركيز وتحدوهم رغبة قوية في تحقيق الفوز. كيف ترى اللقاء؟ سيكون صعبا علينا مثلما هو صعب على المنافس أيضا، كما تعلم نحن عدنا بالتعادل أمام أهلي البرج في الجولة الفارطة وينقصنا فوز حتى نتحرر وهو ما سنحاول تحقيقه حتى نتفادى ما حدث لنا الموسم الفارط عندما دخلنا في دوامة من النتائج السلبية فوق ميداننا، في حين أن المنافس هو الآخر سيتنقل إلى البليدة من أجل تأكيد نتيجته الأخيرة أمام الحراش عندما فاز بهدفين دون مقابل. على ماذا ركزتم في التدريبات هذا الأسبوع؟ ركزنا بالدرجة الأولى على الجانب الفني من خلال تصحيح الأخطاء التي إرتكبناها في لقاء البرج والمباراة الودية الأخيرة أمام إتحاد العاصمة، وركز المدرب أيضا على الجانب النفسي حتى يجعل لاعبيه يدخلون أرضية الميدان مرتاحين تماما، لأن الضغط موجود في مثل هذه المباريات خاصة أن اللاعبين يتخوّفون من تعثّر آخر فوق أرضية ميدانهم. ألا تخشون أن يؤثر عليكم الضغط سلبا يوم اللقاء؟ صحيح أن الضغط موجود لكن عندما تدخل أرضية الميدان يزول كل شيء والتركيز سيكون منصبا على النقاط الثلاث فقط، ومهما كانت درجة الضغط فإننا واعون بالمهمة التي تنتظرنا وهدفنا هو إبقاء النقاط الثلاث في البليدة. الخط الأمامي يبقى النقطة السوداء، هل تتوقع أن يستفيق في هذا اللقاء؟ نأمل أن يكون الخط الأمامي في يومه ويستغل الفرص التي تتاح له، وحتى نحن في وسط الميدان سنكون أمام مسؤولية إيصال الكرات إلى المهاجمين، كما أننا عملنا كثيرا لتحسين الجانب الهجومي والربط بينه وبين الوسط ويجب علينا أن نطبّق ما قمنا به في التدريبات إذا أردنا أن نصنع الفارق. المدرب سيقحمك أساسيا هذه المرة وهي أول مباراة لك في الموسم، هل ستكون في المستوى؟ أنا أشعر بأني في أفضل أحوالي البدنية والفنية وإذا أقحمني المدرب أساسيا لن أخيّب وسأقدّم كل ما لدي فوق أرضية الميدان، وحتى بقية رفاقي على استعداد تام لتقديم كل ما لديهم لأننا أمام خيار الفوز لا غير.