تنقلت شبيبة بجاية إلى الجزائر العاصمة للعب المباراة التي تنتظرها عشية غد السبت أمام الاتحاد المحلي لحساب الجولة الرابعة من بطولة القسم الأول المحترف، كلها إرادة وعزيمة على تسجيل نتيجة مرضية تسمح لها بتأكيد استفاقتها الأخيرة بعد فوزها الثمين على وفاق سطيف، وطرد النحس الذي ظل يلازمها في ملعب عمر حمادي الذي خسرت فيه جل اللقاءات التي لعبتها أمام التشكيلة العاصمية. ويكتسي موعد الغد أهمية بالغة لكلا الفريقين بالنظر إلى حاجتهما الماسة إلى نقاطه الثلاث ورغبتهما الشديدة في تأكيد استفاقتهما في الجولة الفارطة بعد فوزهما على وداد تلمسان ووفاق سطيف على التوالي، ومن هذا المنطلق ينتظر أن تكون المواجهة شديدة التنافس ومفتوحة على كل الاحتمالات والكلمة الأخيرة ستعود من دون شك للفريق الأحسن استعدادا من كافة النواحي خاصة من الجانب النفسي الذي يعد عاملا مهما في مثل هذه اللقاءات الهامة والصعبة. النتيجة الإيجابية الوحيدة كانت في موسم (2007-2008) وتبقي المباراة الوحيدة التي تمكنت فيها الشبيبة البجاوية من العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بولوغين تلك التي خاضتها في الجولة 17 من بطولة موسم (2007-2008)، حيث فرض رفاق مڤاتلي آنذاك التعادل السلبي على تشكيلة “سوسطارة“ أمّا باقي اللقاءات الثمانية التي أجروها في هذا الملعب فقد خسروها كلها، وحتى اللقاء الذي واجهت فيه الشبيبة الاتحاد في موسم (2006-2007) في ملعب 5 جويلية بسبب حضور النجم العالمي زيدان خسرته بنتيجة (2-1). وبالمقابل نجد أن الفريق العاصمي يحسن التفاوض في ملعب الوحدة المغاربية حيث تمكن من تسجيل عدة نتائج إيجابية. تسجيل نتيجة إيجابية مهم قبل مواجهة تلمسان وشبيبة القبائل وزيادة على تأكيد الفوز الثمين المحقق في مواجهة الجولة الفارطة أمام وفاق سطيف وتسجيل الانطلاقة الفعلية، ستمكّن العودة بنتيجة إيجابية من ملعب عمر حمادي الفريق البجاوي من تعزيز حظوظه في تصدر الترتيب في الجولتين القادمتين المبرمجتين يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين، على اعتبار أنه سيستقبل فوق ميدانه كلا من وداد تلمسان وشبيبة القبائل، وهما المواجهتان اللتان يراهن عليهما قاسم وزملاؤه لتسجيل انتصارين متتاليين يسمحان لهما باحتلال ريادة الترتيب لأول مرة منذ بداية البطولة. الإدارة توفّر كل الظروف المناسبة والكرة في مرمى الطاقم الفني واللاعبين وحتى يتسنّى لفريقه تسجيل أحسن نتيجة وفّر مجلس إدارة الشبيبة البجاوية كل الظروف المناسبة، حيث قرر أن يكون تنقل التشكيلة إلى الجزائر العاصمة يومين قبل المباراة وعبر رحلة جوية رغم قصر المسافة الفاصلة بين بجاية والعاصمة. وهو الأمر الذي ارتاح له اللاعبون لأنه يمكنهم من التنقل في راحة ويجنّبهم التعب وبالتالي يسمح لهم بخوض المباراة في ظروف جيدة وبكامل إمكاناتهم البدنية. وأكدت عناصر الشبيبة أنها ستقدم كل ما لديها للعودة بنتيجة إيجابية حتى تكون في مستوى الإمكانات التي وضعتها إدارة الفريق تحت تصرفها. أما الأنصار فيرون أن الإدارة قامت بواجبها والكرة أصبحت في مرمى الطاقم الفني واللاعبين المطالبين على حد تعبيرهم بأداء مباراة في المستوى وتسجيل نتيجة إيجابية للغاية. مناد يبحث عن الثأر الثاني على التوالي وتشكّل مباراة الغد أهمية بالغة بالنسبة للمدرب مناد الذي سيوجه تشكيلته من المدرجات بداعي العقوبة المسلطة عليهن لأنه مطالب بالثأر من اتحاد العاصمة الذي تسبب في استقالته موسم (2008-2009) بعدما فاز على الشبيبة في المباراة المتأخرة عن الجولة 14 التي جمعت الفريقين في ملعب عمر حمادي، حيث أعلن بعد نهاية هذه المواجهة عن رحيله من العارضة الفنية للشبيبة قبل أن يعود إليها مع بداية الموسم الماضي. وكان مناد قد ثأر الجمعة الفارط من وفاق سطيف الذي سبب له مشاكل عديدة الموسم الماضي حيث أوقف مسيرته الإيجابية التي دامت عشر جولات بعدما فاز عليه في الجولة 17، قبل أن يحرمه من احتلال المرتبة الثالثة وضمان المشاركة في منافسة كأس “الكاف“ على خلفية التعادل الذي فرضه على الشبيبة (2-2) في مباراة الجولة الأخيرة من البطولة التي احتضنها ملعب الوحدة المغاربية. يجنّد لاعبيه ويطالبهم بالتأكيد وتسجيل الانطلاقة الحقيقية وكان مناد قد تحدث في العديد من المرات مع لاعبيه بشأن موعد الغد حيث طلب منهم التركيز على اللقاء والتحضير له بكيفية جيدة، ملحا على ضرورة خوضه بأكثر جدية والحذر من المنافسة طيلة التسعين دقيقة على اعتبار أنهم يلعبون أمام فريق محترم، كما أنه يراهن على هذه المواجهة لتأكيد استفاقته في الجولة الفارطة بعد الفوز الذي عاد به من تلمسان، وهي الرسالة التي فهمتها عناصر الشبيبة جيدا وتسعى جاهدة لتجسيدها ميدانيا وهذا بأداء مباراة في المستوى وتسجيل نتيجة تسمح لها بفك عقدة ملعب بولوغين وتعزيز وضعيتها في التريب، وذلك قبل استقبال وداد تلمسان وشبيبة القبائل في الجولتين القادمتين. الدفاع مطالب بالاستماتة وسيكون الخط الخلفي للشبيبة أمسية الغد مطالبا بالاستماتة أمام هجوم اتحاد العاصمة الذي يوجد في أحسن أحواله مع بداية هذا الموسم بتسجيله خمسة أهداف، وكذا الحفاظ على نظافة الشباك مثلما فعل في لقاء الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف الذي تصدى فيه لكل محاولات المنافس ونجح في تدارك ما فاته في مواجهتي الشلفوعنابة. وقال الظهير الأيسر مڤاتلي إن عناصر الدفاع ستكون في الموعد وستقدم كل ما لديها للقيام بدورها كما ينبغي والحفاظ على نظافة الشباك، حتى تتمكن من تأكيد الاستفاقة الأخيرة واستعادة هيبة الفريق الدفاعية التي عرفت بها خلال الموسم الماضي. ومن المرتقب أن يلعب مناد بأربعة لاعبين في الخط الخلفي هم مفتاح، مڤاتلي، زافور ومعيزة، مثلما كان الحال في اللقاءات الثلاثة التي خاضتها الشبيبة أمام كل من جمعية الشلف، اتحاد عنابة ووفاق سطيف التي تلقى فيها الدفاع هدفين فقط، وهو ما جعله يحتل المركز الأول في ترتيب الخطوط الخلفية إلى جانب دفاع اتحاد الحراش، مولودية وهران، اتحاد البليدة وشبيبة القبائل. خياري يعاني وسيغيب أمام “سوسطارة” وتلمسان توقف اللاعب سفيان خياري عن التدريبات بسبب الآلام التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، وكشفت الفحوص الطبية التي أجراها أمس الخميس أن حالته تستدعي الركون إلى الراحة لمدة خمسة أيام على الأقل، وهو ما يحرمه من المشاركة في مباراتي اتحاد العاصمة ووداد تلمسان اللذين سيواجهما فريقه يومي السبت والثلاثاء القادمين. وكان خياري ضمن التشكيلة الأساسية التي خاضت لقاءات الشلف، عنابةوسطيف ولعب كل فتراتها. مشاركته في “الداربي“ القبائلي غير مؤكدة أما فيما يخص مشاركته في “الداربي“ القبائلي المقرر إجراؤه الجمعة القادم في ملعب الوحدة المغاربية فتبقى مرهونة بتخلّصه من الآلام التي يعاني منها واستعادة كامل إمكاناته البدنية والفنية، ومن المنتظر أن يستأنف اللاعب التدريبات يوم الأربعاء المقبل بعد أن يخضع إلى علاج مكثف حتى يستعيد عافيته ويكون جاهزا للمشاركة في هذا الموعد الذي لا يريد تضييعه. حملاوي مرشّح لخلافته ومن المنتظر أن يستنجد المدرب مناد باللاعب حملاوي لخلافة خياري في مباراة الغد أمام اتحاد العاصمة على مستوى وسط الميدان، مثلما فعل في مباراة الجولة الثانية أمام اتحاد عنابة التي أشرك فيها حملاوي مكان قاسم الغائب آنذاك بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام جمعية الشلف على مستوى العضلة المقربة، وهو التغيير الوحيد الذي قد تعرفه التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد في مباراة الغد والتي ستكون من دون شك على النحو التالي: سدريك، مفتاح، مڤاتلي، زافور، معيزة، مروسي، حملاوي، قاسم، زرداب، بولعينصر ونجونغ. خياري: “الإصابة لم تأت في وقتها وأتمنى المشاركة في الداربي القبائلي” تأثر اللاعب سفيان خياري كثيرا من الإصابة التي تعرض لها وهو ما لمسناه من خلال حديثنا معه ظهيرة أمس الخميس، حيث صرح قائلا: “لقد تأثرت بعد هذه الإصابة لأنها جاءت في وقت غير مناسب خاصة أنها ستحرمني من المشاركة في مباراتي اتحاد العاصمة وتلمسان، وسأخضع للعلاج المكثف على أمل أن أستعيد عافيتي في أقرب وقت حتى أتمكن من المشاركة في الداربي القبائلي الذي لا أريد تضييعه”. وكشف محدثنا أن الآلام بدأته في مباراة الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف، لكنها سرعان ما زالت وهو ما جعله يستأنف التدريبات بصفة عادية قبل أن تعاوده بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة عشية الثلاثاء الماضي وتجبره على التوقف عن التدريبات ومتابعة العلاج. الفريق تنقل ب 20 لاعبا على غرار سفرية الجولة الثانية التي قادته إلى مدينة عنابة، تنقل الفريق البجاوي عشية أمس الخميس إلى الجزائر العاصمة بتعداد متكوّن من 20 لاعبا هم: سدريك، مفتاح، مڤاتلي، زافور، معيزة، حملاوي، مروسي، قاسم، زرداب، نجونغ، بولعينصر، ڤاسمي، بلخضر، بوقماشة، ميباراكو، بودار، أوراس، لعراف، بورابة وشويح. وسيقوم المدرب مناد صبيحة الغد بحذف لاعبين من القائمة سيتابعان المباراة من مدرجات المنصة الشرفية. بودار يعود ولعراف يستدعي لأول مرة وعرف التعداد الذي استدعاه المدرب مناد الجديد مقارنة بمباراة الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف، حيث عاد اللاعب مهدي بودار الذي كان خارج قائمة العناصر التي اعتمد عليها مدرب الشبيبة في اللقاء الأخير، كما يضم التعداد الذي تنقل أمس إلى الجزائر العاصمة اسم اللاعب لعراف الذي وجهت له الدعوة لأول مرة منذ بداية لبطولة هذا الموسم، عكس بورابة الذي يستدعيه للمرة الثانية بعد مباراة عنابة. التشكيلة تتدرّب صبيحة اليوم في فندق “المرسى” ستكون تشكيلة الشبيبة صبيحة اليوم الجمعة على موعد مع إجراء حصة تدريبية خفيفة في فندق “المرسى” بسيدي فرج أين توجد منذ مساء أمس الخميس، وهي الحصة التي سيخصصها الطاقم الفني لوضح اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية.