تمكنت تشكيلة اتحاد البليدة من العودة بنقطة التعادل من تنقلها الصعب أول أمس إلى عنابة في مباراة كانت صعبة للغاية على أشبال المدرب عساس الذين لم يؤدوا مباراة كبيرة من الجانب الفني لأن المنافس سيطر على معظم أطوار اللقاء لكن في المقابل فإن النتيجة الفنية كانت في صالح البليدية الذين سجلوا ثاني نقطة لهم خارج أرضية ميدانه بعدما عادوا بالتعادل السلبي من البرج في الجولة الثانية، لكن الحدث يبقى تحرر الخط الأمامي الذي سجل أولى أهدافه بعد أربع جولات بواسطة جمعوني الذي أعاد الروح في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع لكن يبقى التأكيد ضروريا أمام الوفاق في مواجهة هذا الثلاثاء التي ستكون بمثابة إختبار حقيقي للتشكيلة. اللاعبون لم يدخلوا في المباراة جيدا لم يدخل اللاعبون في المباراة بشكل جيد في المرحلة الأولى حيث تركوا المبادرة لمنافسهم الذي فرض عليهم طريقة لعبه وتحمل الخط الخلفي عبء المباراة في النصف ساعة الأول ما جعل المنافس يستغل فرصة الإرتباك ويصل إلى شباك الحارس قاواوي بمخالفة مباشرة عن طريق وناس اللاعب السابق في البليدة، قبل أن يتفطن اللاعبون في الربع ساعة الأخير. الحكم حرمهم من ركلة جزاء بعد مرور نصف ساعة من المرحلة الأولى إستفاق رفقاء جمعوني وشنوا هجمات منسقة على مرمى المحليين كادت أن تثمر بهدف السبق بواسطة بن طيب الذي وجد نفسه في وضعية مناسبة غير أنه أخفق في الوصول إلى الشباك قبل أن يأتي الدور على جمعوني الذي تعرض إلى عرقلة واضحة داخل منطقة العمليات لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهي ركلة الجزاء التي أشار إليها المدرب عساس في تصريحاته لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة. المرحلة الثانية كسابقتها سارت المرحلة الثانية على نفس منوال سابقتها حيث لم نسجل أي رد فعل من جانب البليدة في النصف ساعة الأول الذي إستسلمت فيه للمنافس الذي وإن لم يخلق فرص خطيرة هو الآخر إلا أن أشبال عمراني تحكموا في الكرة وحاولوا الحفاظ على النتيجة إلى غاية صافرة الحكم النهائية. البليدة إنتفضت في آخر ربع ساعة وجمعوني فعلها في (د94) مثلما كان عليه الحال تماما في المرحلة الأولى إنتفضت البليدة في آخر ربع ساعة الأخير من الشوط الثاني ورمت بكل ثقلها من أجل معادلة النتيجة حيث أتيحت لها فرصة أولى بواسطة جمعوني لكنه ضيعها قبل أن يتمكن نفس اللاعب من تسجيل هدف التعادل في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع وفي وقت كان الحكم يهم بوضع الصافرة في فمه معلنا عن نهاية المباراة. عمراني لم يفهم شيئا وعساس كان سعيدا لم يفهم المدرب عمراني شيئا في نهاية اللقاء بعد الهدف الذي سجله الزوار في آخر دقيقة من اللقاء مثلما أكده لأحد مسيري البليدة في نهاية اللقاء حيث أكد له أنه كان واثقا من تحقيق الفوز بما أن البليدة لم تشكل خطرا كبيرا عليهم قبل أن يتفاجأ بما حدث في آخر دقيقة، وفي المقابل كان المدرب عساس مرتاحا وسعيدا في نهاية اللقاء بما أنه نجح في قيادة فريقه إلى العودة بنقطة التعادل من عنابة. تغييرات عساس في محلها أجمع اللاعبون وبعض المسيرين الذين تنقلوا إلى عنابة أن التغييرات التي قام بها المدرب عساس في المرحلة الثانية كانت فعالة وفي محلها لأن التشكيلة تفطنت ولعبت أحسن مع دخول كل من أوسعد على الجهة اليمنى، بن جيلالي في الوسط وجاهل في الهجوم، ما أعطى أكثر حيوية للخطوط الثلاثة لا سيما أن هؤلاء البدلاء قدموا ما كان منتظرا منهم وساهموا بنسبة كبيرة في هذا التعادل. الإرادة كانت حاضرة طيلة التسعين دقيقة كانت الإرادة حاضرة من طرف اللاعبين طيلة التسعين دقيقة، وحتى إن لم يقدموا مستوى كبير إلا أنهم كانوا يبحثون عن النتيجة الفنية بالدرجة الأولى وليس الأداء، ورغم تأخرهم في النتيجة إلا أن اللاعبون لم يستسلموا بل واصلوا اللعب ولم يفقدوا الأمل إلى غاية آخر دقيقة وهو ما أثنى عليه المدرب عساس الذي قال أنه طلب من عناصره مواصلة اللعب إلى غاية آخر دقيقة وهو ما طبقوه حرفيا وسمح لهم بمعادلة النتيجة. التعادل لا يحجب النقائص صحيح أن التشكيلة عادت بنقطة التعادل من عنابة وهي نقطة ثمينة ترفع معنويات اللاعبين كثيرا قبل مواجهة هذا الثلاثاء أمام وفاق سطيف لكن هذا التعادل لا يجب أن يحجب النقائص الموجودة في الخطوط الثلاثة لأن الخط الخلفي إرتكب بعض الأخطاء في المرحلة الأولى على وجه الخصوص حيث وجد مهاجمو عنابة أنفسهم دون مراقبة داخل منطقة العلميات في أكثر من مناسبة، وحتى خط الوسط لم يكن فعالا في المرحلة الأولى، أما الخط الأمامي ورغم أنه سجل الهدف وتحرر من العقدة إلا أنه في حاجة إلى تركيز أكبر لأن البليدة ضيعت ثلاثة أهداف محققة في هذه المواجهة. التعادل مهم والتأكيد ضروري أمام سطيف نقطة التعادل التي عاد بها الفريق من عنابة تبقى مهمة للغاية من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى لأن الفريق كان يمر بأزمة نتائج ومعنويات اللاعبين كانت منحطة بعد هزيمتهم فوق ميدانهم أمام جمعية الشلف لكن يبقى التأكيد ضروري أمام الوفاق على حد تعبير المدرب عساس الذي قال أنه لا يجب أن يعود الفريق إلى نقطة الصفر بعد هذا التعادل وإنما يجب التأكيد على التحسن من خلال الفوز بلقاء الثلاثاء المقبل. --------------------- ڤاواوي مطالب بمراجعة حساباته يبقى الحارس ڤاواوي مطالبا بمراجعة حساباته في الكرات الثابتة التي أظهر فيها ضعفا مع جميع الأندية التي لعب لها، ورغم أن تسديدة وناس أول أمس كانت بطريقة جيدة إلا أن قاواوي يتحمل نسبة من مسؤولية هذا الهدف لذلك يبقى مطالبا بالعمل أكثر من هذا الجانب حتى يكون في مستوى الآمال المعلقة عليه، يذكر أن اللاعبون رفعوا من معنويات الحارس في نهاية اللقاء بعدما تأكد أنه السبب في تضييع التشكيلة لثلاث نقاط. الدفاع مطالب بفرض رقابة لصيقة على المهاجمين من جهتهم فإن لاعبو الخط الخلفي يبقون مطالبين بضرورة تكثيف العمل في التدريبات من أجل فرض رقابة لصيقة على المهاجمين خاصة أن المراقبة الفردية اللصيقة كانت غير كافية في لقاء أول أمس إذا ما علمنا أن الوفاق يملك مهاجمين في المستوى وسيصنعون الفارق في حال ما إذا وجدوا أنفسهم من دون مراقبة داخل منطقة العمليات. الوسط ضيع بعض الكرات لكنه في تحسن ضيع خط الوسط بعض الكرات في هذه المواجهة خاصة في النصف ساعة الأول من المرحلة الأولى والربع ساعة الأول من المرحلة الثانية لكن أداء الوسط أول أمس كان أحسن بكثير من المردود الذي قدمه في لفاء الشلف حيث تفوق بلوصيف ورفاقه في العديد من الصراعات الفردية، كما قدم حريزي وبلخير بعض الكرات إلى المهاجمين، ويمكن القول أن الإنسجام بدأ يتحقق بين رباعي الوسط في إنتظار التأكيد أمام وسط ميدان قوي للغاية في مواجهة هذا الثلاثاء. الهجوم تحرر ومطالب بالتأكيد يبقى الخط الأمامي مطالب بالتأكيد في مواجهة هذا الثلاثاء بعدما تحرر من العقدة التي لازمته منذ بداية الموسم، حيث كان بن طيب ورفاقه يتحججون في كل مرة بالعقدة ويؤكدون أنهم سينطلقون بمجرد تسجيل هدف واحد وهو ما تحقق لهم، وبالتالي فإن الهجوم يجب أن يسجل في مواجهة هذا الثلاثاء حتى يبقى بنفس الفعالية ويؤكد فعلا أنه ليس في حاجة إلى خدمات المهاجم “إزيشال” الذي أكد أن الخط الأمامي لن يتحرر من دونه. بدنيا التشكيلة كانت في المستوى من بين نقاط القوة التي وقف عليها الطاقم الفني في لقاء أول أمس هو الجانب البدني حيث كان اللاعبون حاضرون بدنيا طيلة التسعين دقيقة بدليل أنه في الربع ساعة الأخير رفعوا من الرتم ونسق المباراة أكثر ما يؤكد نجاح العمل البدني الذي قام به المدرب المساعد حواس الذي أكد هو الآخر أنه راض عن الحضور البدني للاعبيه في اللقاء، مشيرا أنه لا خوف على التشكيلة من هذا الجانب في مباراة هذا الثلاثاء أمام الوفاق. ------------------- عساس: “هذا التعادل مهم للمعنويات بالدرجة الأولى” في تعليقه على هذا التعادل الذي عاد به فريقه من عنابة قال عساس أن التعادل مهم من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى رغم أنه طبق خطة تكتيكية تهدف إلى العودة بالنقاط الثلاث بدليل أنه أقحم على حد تعبيره مهاجمين صريحين هما جمعوني وبن طيب، ويساعدهما بلخير الذي يملك نزعة هجومية وهي الطريقة التي أتت بثمارها، لكنه في المقابل أشار أن فريقه كان قادرا على العودة بالنقاط الثلاث لو عرف كيف يتفادى الهدف الذي تلقاه ولولا الحكم الذي حرمهم من ركلة جزاء في المرحلة الأولى. “أنا أقوم بعملي ولا أرد على أحد” وبخصوص رده على الإنتقادات التي طالته بعدما تمكن من تحقيق التعادل في عنابة قال عساس أن الإنتقادات التي طالته بعد هزيمة الشلف عادية لأن المدرب يكون عادة هو الضحية عند تسجيل النتائج السلبية لكن ذلك لم يؤثر فيه، وأضاف أن التعادل الذي عاد به لم يرد به على أحد وإنما يقوم بعمله ويهدف إلى قيادة الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية فقط. أنصار البليدة لم يشاهدوا هدف فريقهم لم يتمكن أنصار البليدة الذين تنقلوا إلى عنابة من مشاهدة هدف التعادل الذي سجله جمعوني في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع حيث غادروا المدرجات دقائق قليلة قبل نهاية الوقت الرسمي حتى يتفادوا الإحتكاك بمناصري عنابة، لكن حتى وإن لم يشاهدوا الهدف إلا أنهم أبدوا فرحتهم بهذا التعادل. شبيرة وعليوان يعودان أمام سطيف ستكون تشكيلة البليدة أقوى بكثير في لقاء الوفاق هذا الثلاثاء لأنها ستستعيد خدمات عليوان وشبيرة اللذان غابا عن مواجهة اول أمس بسبب عدم جاهزيتهما خاصة شبيرة الذي رفض المدرب عساس أن يغامر به في هذه المواجهة حتى يشارك في لقاء الوفاق بكامل إمكاناته. العودة برا لم تؤثر على اللاعبين لم تؤثر رحلة العودة برا على اللاعبين حيث إتفقت الإدارة معهم قبل التنقل على أن تكون رحلة الذهاب جوا والعودة برا لكن اللاعبون لم يشعروا بطول الطريق من عنابة إلى البليدة في الحافلة لأن التعادل الذي عادوا به أنساهم ذلك تماما. التشكيلة أجرت حصة خفيفة أمس أجرت التشكيلة حصة تدريبية خفيفة أمسية البارحة حيث خصصها المدرب عساس للإسترخاء والتخلص من آثار الإرهاق الذي كان باديا على اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها وعودتهم برا، على أن تبدأ الأمور الجدية في حصة اليوم التي سيخصصها الطاقم الفني للجانب التكتيكي تحضيرا لمواجهة هذا الثلاثاء. --------------- جمعوني: “هدفي يحررنا والتعادل كان بطعم الفوز” ماذا تقول عن هذا التعادل الذي عدتم به من عنابة؟ التعادل الذي عدنا به يمكن إعتباره بمثابة فوز لأنه جاء بطريقة جميلة والهدف الذي سجلناه كان في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، وأنت تعلم أن الفريق الذي يكون أمام آخر فرصة في اللقاء ويسجلها يشعر بأنه فاز بالمباراة حتى وإن تعادل لأنه كما تعلمون الحكم كان على وشك إطلاق صافرة النهاية مباشرة بعد الركنية التي إستفدنا منها. فرحتكم كانت كبيرة بهذا التعادل أليس كذلك؟ هذا طبيعي لأن التعادل جاء خارج الديار من جهة، ومن جهة أخرى الفريق كان يمر بأزمة نتائج وكان من الضروري أن نرفع التحدي ونتفادى الهزيمة في عنابة وهو ما نجحنا في تحقيقه، والفرحة كانت كبيرة وسط اللاعبين الذين ساهموا جميعا في هذا التعادل وليس جمعوني فقط رغم أني كنت مسجل الهدف في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع. لكنكم لم تدخلوا في المباراة بكل جيد في المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية؟ هذا صحيح في المرحلة الأولى أردنا أن نتجاوز مرحلة الضغط التي يفرضها الفريق المحلي عادة فوق أرضية ميدانه لكن لسوء حظنا تلقينا هدف السابق في منتصف الشوط الأول، غير أن ذلك لم يؤثر علينا تماما بل واصلنا اللعب بعزيمة أكبر حتى وصلنا إلى تحقيق مبتغانا وهو معادلة النتيجة. قبل الهدف ألم يراودكم الشك في أن نتيجة المباراة محسومة لصالح المنافس؟ أنا شخصيا تعلمت في كرة القدم أنه يجب مواصلة اللعب إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة وهو ما طبقناه حيث واصلنا اللعب بنفس العزيمة للعودة في النتيجة، ثم أن الحظ كان إلى جانبنا لأنه كان من الممكن أن تأتي الكرة في رأس أحد المدافعين ويخرجها ويعلن بعدها الحكم مباشرة نهاية المباراة، وهذا الهدف يجعلنا نتأكد مرة أخرى أنه يجب أن لا نفقد حظوظنا إلى غاية صافرة الحكم النهائية. الخط الأمامي تحرر بعد هذا الهدف ماذا تقول؟ هدفي هو الأول لنا منذ بداية الموسم وسيتحرر معه الخط الأمامي لأننا كنا نبحث عن الهدف الذي يزيل عنا العقدة فقط، وسنحاول أن نؤكد الإستفاقة في لقاء سطيف الذي سيكون صعبا لكن النقطة التي عدنا بها ستجعلنا ندخل اللقاء بمعنويات عالية.