في الوقت الذي رفض المسؤول الأول عن العارضة الفنية لوداد تلمسان محمد حنكوش الإدلاء بأي تصريح، خرج المدرب المساعد نور الدين حوتي عن صمته وصرح بأن الطاقم الفني الحالي لا يتحمل مسؤولية الإخفاقات المتتالية التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم الحالي، محمّلا الإدارة السابقة والمدرب المُقال بوعلي فؤاد مسؤولية الوضعية الحالية التي وصل إليها الوداد بالنظر للانتدابات التي قاما بها في بداية الموسم الحالي وعدم قدرتهما على الاحتفاظ باللاعبين الذين كانوا يصنعون أفراح الفريق، وقال: “نحن ندفع ضريبة ذهاب الركائز الأساسية”. ودافع حوتي عن الطاقم الفني الحالي بقيادة حنكوش معتبرا أنه لا يتحمّل مسؤولية الإخفاقات المتتالية، قائلا: “لا يجب إلقاء اللوم علينا بما أننا نعمل بما هو موجود ولا يمكن مطالبتنا بأكثر من هذا بالنظر لضعف التشكيلة بعد مغادرة ألمع العناصر. «بوعلي كان يتخذ القرارات دون استشارتنا” وأضاف محدثنا أنّ الوضعية الحالية التي آل إليها الفريق سببها الطاقم الفني السابق بقيادة المدرب بوعلي الذي –حسبه- لم يكن يستشير أحدا وكان يتخذ القرارات لوحده، وأوضح: “بوعلي كان يقبل من يشاء ويرفض من يشاء دون الاستماع إلينا نحن المساعدين، وأنا أحمّله مسؤولية ما يجري حاليا بالنظر لرفضه بعض اللاعبين وقبوله البعض الآخر والنتيجة أننا ضيعنا نقاطا سهلة داخل قواعدنا”. «نحن ندفع ضريبة ذهاب ركائز التشكيلة” وتابع المدرب المساعد لوداد تلمسان قائلا: “الوضعية الحالية التي يمر بها الفريق سببها الهجرة الجماعية للاعبين الذين كانوا الركائز التي يعول عليها مستقبلا والذين كانت تُبنى عليهم خطة اللعب، لأن ذهابهم ترك عدة فراغات ولم نستطع تعويضهم وهو ما جعلنا ندفع الضريبة غاليا والدليل أننا أصبحنا ننهزم حتى داخل قواعدنا وهو أمر لم يكن يحدث خلال السنوات الماضية”. «كنت ضد تسريحهم لكن كلمتي لم تكن مسموعة” وقال حوتي: “كنت ضد فكرة تسريح بعض اللاعبين، فرغم أننا كنا على علم بأنهم كانوا في نهاية عقودهم وكانت لديهم اتصالات عديدة إلا أننا لم نقم بالخطوة التي تسمح لنا بإقناعهم بالبقاء لأن لا أحد كان يشركني في اتخاذ القرارات وكلمتي لم تكن مسموعة”. «الاستقدامات لم تكن في المستوى” وتطرق حوتي فيما بعد للاستقدامات التي قام بها الفريق هذا الموسم معتبرا أنها لم تكن في المستوى المطلوب بدليل النتائج المسجلة، حيث قال: “الانتدابات التي قمنا بها لم تكن مدروسة بشكل جيد ولم تكن في مستوى تطلعات الفريق الذي كان يبحث عن تعويض الركائز التي تركت الفريق، حيث كان يتوجب علينا جلب لاعبين بمقدروهم تقديم الإضافة اللازمة للفريق عوض الجلوس على كرسي الاحتياط”. «هناك لاعبين استقدمناهم للبقاء في الاحتياط” وأضاف محدثنا: “هناك لاعبين استقدمناهم للبقاء في كرسي الاحتياط لا غير دون أن يستفيد منهم الفريق بسبب محدودية مستواهم، لذلك أتساءل ما الفائدة من جلب لاعبين وتركهم على كرسي البدلاء”. «أتمنى تدعيم التشكيلة خلال الميركاتو الشتوي” وفي ختام حديثه قال حوتي: “أتمنى أن يتم تدعيم التشكيلة بلاعبين كبار خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من شأنهم تقديم الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق، خاصة في بعض المناصب من أجل استرجاع قوانا ومنافسة الآخرين، لكن حاليا على الجميع الصبر والوقوف إلى جانب التشكيلة التي تبقى بأمس الحاجة إلى مساندة الأنصار الحقيقيين للخروج من الوضعية الحالية والانطلاق من جديد”. يحلى يجتمع باللاعبين ويطالبوهم بالاستفاقة لم تمر هزيمة الوداد أمام ضيفته مولودية سعيدة مرور الكرام على إدارة الفريق، حيث ومباشرة بعد نهاية اللقاء اجتمع الرئيس يحلى مع اللاعبين في غرف تبديل الملابس ووبخهم على الأداء غير المقنع الذي قدموه، كما هدّد بطرد بعض اللاعبين الذين لا يستحقون تقمص ألوان الوداد، وطالبهم في الأخير بالاستفاقة في الجولات القادمة. التخلّي عن المغترب مزلي كما كان منتظرا، استغنى الطاقم الفني عن خدمات المغترب مزلي جمال الدين القادم من الفريق الرديف ل فيورونتينا الإيطالي، حيث لم يقتنع حنكوش ومساعده حوتي بمؤهلاته. ===================== بولحية: “سعيدة لم تكن قوية بل نحن لم نكن في المستوى” نبدأ من الطرد الذي تعرضت له أمام مولودية سعيدة، هل هو مستحق؟ طردي لم يكن مستحقا والحكم ظلمني كثيرا خاصة في لقطة البطاقة الصفراء الأولى التي لم أكن أستحقها في الوقت الذي كان عليه إنذار لاعب المنافس، عكس البطاقة الثانية التي تبقى منطقية بما أني مسكت اللاعب من القميص. ماذا تقول بشأن الخسارة الثانية التي تلقيتموها داخل القواعد؟ هذه الهزيمة يصعب تقبّلها بالنظر للرغبة القوية التي كانت تحدونا لتحقيق الانتصار، حيث كنا نعوّل على تدارك تعثر إتحاد العاصمة للانطلاق من جديد رغم أننا لم ندخل اللقاء كما يجب وهو ما جعلنا نتلقى هدفين في المرحلة الأولى، وهو ما تطلب منا بذل جهود كبيرة للعودة في النتيجة لكننا في الأخير انهزمنا. ما سر الإخفاقات المتتالية التي سجلتموها في بداية الموسم؟ لا نعرف ما الذي أصابنا في بداية الموسم الحالي، فرغم أننا حضرنا بطريقة جيدة وكنا نعوّل على انطلاقة موفقة إلا أننا اصطدمنا بهذه البداية التي أظن أنها مرحلة فراغ ستنتهي، والأكيد أننا سنعود لكن ذلك يتطلب جهودا جبارة ومواصلة العمل بجدية وتركيز شديدين حتى نتمكّن من الخروج من هذه الوضعية التي يصعب تقبّلها. أكيد أن معنوياتكم محبطة بعد الخسارة الثالثة هذا الموسم. بالفعل، الهزيمة أمام مولودية سعيدة أثرت فينا كثيرا وجعلت معنوياتنا محبطة لأننا ضيعنا ثلاث نقاط كانت في متناولنا، والآن ما علينا سوى العمل على تداركها خلال الجولات المقبلة لأنه من الصعب تجرّع هزيمتين داخل الديار، وأقول إن سعيدة لم تكن قوية وإنما نحن لم نكن في المستوى. وهل سيؤثر غيابك عن الفريق على المجموعة؟ لا أتوقع أن يكون غيابي مؤثرا على التشكيلة رغم أنها بأمس الحاجة إلى كافة لاعبيها في الوقت الراهن، وأتمنى أن يكون خليفتي في مستوى الثقة الموضوعة فيه. كيف تتوقع مواجهة بجاية القادمة؟ مباراة بجاية ستكون أصعب بكثير من سابقتها بما أننا سنكون في مواجهة فريق كبير حقق نتائج إيجابية وله من الإمكانات ما يسمح له بالتنافس على لقب البطولة هذا الموسم، والدليل بدايته القوية وعودته بانتصار من العاصمة أمام “لياسما”، ونحن بدورنا نسعى لتدارك ما فاتنا ولن ندخل اللقاء في ثوب الضحية. -------------- - تحقيق 3 مقترحات، الرابع مرتبط بالجمعية العامة والرؤساء يراهنون على “لوزان” انتهت أول أمس السبت الحلقة الأولى من مسلسل أندية الهواة مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في انتظار الحلقة الثانية التي ستكون محكمة التحكيم الرياضي بلوزان السويسرية مسرحا لها، وبين هذا وذاك ينتظر الجميع ما ستحمله الجمعية العامة العادية التي ستنعقد في جانفي المقبل من تغييرات لنظام المنافسة، بعد أن أدرجت الاتحادية هذه النقطة في بيانها الذي أصدرته الثلاثاء الماضي. ولم تحقق تحركات أندية الهواة على مدار شهرين ومقاطعة وصلت إلى الجولة الثالثة، سوى ثلاثة مطالب من بين أربعة تم إدراجها أثناء المفاوضات التي دارت بين ممثلي الأندية ونائب رئيس الاتحادية محمد مشرارة، الذي بفضل مكالمة هاتفية أجراها مع أحد الرؤساء حسم المعركة الأولى لصالح الاتحادية، في انتظار ما ستسفر عنه تهديدات الأندية بالذهاب إلى “التاس”. وتتمثل المقترحات الثلاثة التي تم تحقيقها فيمايلي: 1- تغيير نمط بطولة القسم الثاني المحترف بداية من 2011/2012 وجعلها بفوجين بدل فوج واحد، مع شرط استفاء كل ناد شروط الإحتراف، 2- تكفل وزارة الشباب والرياضة بكل تكاليف تنقلات الفئات الصغرى، 3- إمضاء اللاعبين عقود احترافية تماما كما هو حاصل لأندية القسم الثاني المحترف. - المقترح العقبة يمر على الجمعية العامة ولن يقبل أما المقترح الرابع الذي شكّل عقبة حقيقية بين الأندية والاتحادية، فتمثل في صعود ناديين من القسم الثاني الهاوي مباشرة إلى القسم الأول المحترف، لكن روراوة رفض رفضا قاطعا تطبيق هذا المقترح، وأكد أنه سيمرر على الجمعية العامة في جانفي المقبل، وحتى المكتب الفيدرالي رفض في اجتماع الثلاثاء الماضي قبول هذا المقترح. وبعد أن تم ربط مصير المقترح الرابع بالجمعية العامة، أكد رؤساء الأندية أنه سيرفض منذ الوهلة الأولى، لأن غالية أعضاء الجمعية العامة ساندوا روراوة في صراعه الأخير مع الأندية. - تهديد الاتحادية بمنح الحرية للاعبين أخاف الجميع ولأن أندية الهواة أمضت للاعبيها دون عقود احترافية، بسبب القوانين الجديدة التي أقرتها الاتحادية في أوت الفارط، لما خصت أندية القسمين الأول والثاني المحترف فقط بعقود احترافية، ونظرا لإصرار أندية الهواة على مواصلة المقاطعة اهتدت الاتحادية إلى التهديد بمنح كل اللاعبين حرية الإمضاء لأي ناد وفي أي وقت. وأخاف هذا التهديد رؤساء الأندية، ما جعلهم يتراجعون عن قرار المقاطعة خشية ذهاب كل اللاعبين. - بن طلحة مشكلة أخرى ومن بين الشروط التي طرحتها الأندية بقاء وداد بن طلحة ضمن أندية القسم الثاني الهاوي، ويعد هذا الشرط عقبة أخرى أمام إصرار الرابطة والاتحادية على إسقاط النادي المذكور إلى قسم ما قبل الشرفي، بسبب عدم تسديد إدارة الوداد حقوق الانخراط في الوقت المحدد. وبدأ رؤساء الأندية يراهنون من الآن على محكمة التحكيم الرياضي بلوزان السويسرية، ويؤكدون أنهم وبعد كل “الحڤرة” على حد قولهم ودوس الاتحادية على القوانين، فإن محكمة “لوزان” ستنظر في قضية بن طلحة من الجانب القانوني. وإذا رفعت الأندية القضية إلى محكمة لوزان، فستكون الثانية بعد رائد القبة الذي حصل على حكم من هذه المحكمة صعد بموجبه إلى القسم الأول.