يواصل اللاعب الدولي الجزائري مهدي لحسن بقاءه في مقعد بدلاء ناديه راسينغ سانتاندار وبعيدا عن المنافسة في أغلب مباريات البطولة الإسبانية، حيث يواصل ناديه العروض الهزيلة في “الليڤا”، لكن المتتبعين أكدوا على أن اللاعب يتعرّض إلى مؤامرة منذ جوان الماضي وانكشفت في الآونة الأخيرة. وقد تبيّن أن اللاعب يتعرّض إلى هذه المؤامرة من طرف إدارة النادي لإرغامه على تمديد عقده مقابل الشروط التي اقترحتها عليه نهاية الموسم الماضي، خاصة أن عقد اللاعب ينتهي شهر جوان المقبل. كان أساسيا دون منازع وبالعودة إلى الموسمين الماضيين، فإن لحسن كان أساسيا دون منازع ولعب عددا كبيرا من المباريات لأنه كان مرتبطا بعقد ثلاثة مواسم، وهو ما منحه الأفضيلة لكي يحصل على العديد من الفرص وكان من بين أحسن اللاعبين في النادي طوال تلك الفترة وساهم في تسجيل نتائج طيبة، لكن بمجرد نهاية الموسم الماضي انقلبت الأمور رأسا على عقب وبات اللاعب احتياطيا في أغلب المباريات وفي أحسن الأحوال يتم إقحامه في اللحظات الأخيرة من أية مباراة. رئيسه حاول إقناعه بالتجديد واللاعب يرفض العرض ومع اقتراب نهاية الموسم المنصرم، تقدم رئيس نادي راسينغ سانتاندار “بيرنيا” بعرض ل لحسن من أجل تمديد عقده، لكن العرض المالي الذي قدّمه لم يعجب اللاعب وهو ما جعل الإدارة في غضب شديد لأنها كانت تريد ضمان اللاعب على الأقل ثلاثة مواسم أخرى، ومن هذا المنطلق بات لحسن منبوذا من طرف المسيرين فقرروا الانتقام منه. البداية بجلب “تزيوليس” لإجلاسه على مقعد البدلاء أول شيء اهتدى إليه مسيرو النادي الإسباني هو جلب لاعب يُعوّض لحسن ومن ثم بداية حياكة المؤامرة، حيث تم جلب اللاعب اليوناني “تزيوليس“ الذي عوّض لحسن منذ بداية الموسم، ما جعل لاعبنا بعيدا عن المنافسة طيلة الفترة الماضية وجلس على مقعد البدلاء مطوّلا بحجة أن اللاعب الجديد في صفوف النادي يلعب أساسيا، وهو أمر يعتبر منطقيا، بالرغم من أن اللاعب لم يقدم مستويات جيدة. لعب 40 دقيقة في مبارتين بعد إصابة “تزيوليس” بقاء لحسن خارج المنافسة تلته مشاركة مع المنتخب الوطني في إفريقيا الوسطى، وفي الوقت نفسه لعب “تزيوليس” مع منتخب بلاده اليونان فتعرّض إلى كسر مزدوج في الساق حيث أنهى الموسم قبل الأوان، بالتالي كان الطريق ممهدا أمام لحسن من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية، لكن لسوء حظه أنه واصل الجلوس على مقعد البدلاء ولم يلعب إلا 40 دقيقة في الجولتين الأخيرتين (20 دقيقة في كل لقاء)، حيث أقحمه المدرب في لقاء ألميريا في وقت كان نادي راسينغ فائزا وضمن نقاط المباراة، وبعدها قام الطاقم الفني بإقحامه في مباراة ريال مدريد عندما كان الفريق منهزما بسداسية كاملة. بقاؤه في مقعد البدلاء يُقلّل قيمته في السوق ومن الطبيعي أن يتواصل تراجع مستوى لحسن في حال استمرار بقائه بعيدا عن المنافسة بهذه الطريقة، فاللاعب متأثر من الناحية المعنوية وإذا واصل الطاقم الفني تهميشه فسيجد اللاعب نفسه في وضع حرج جدا لأنه حتما سيتراجع مستواه أكثر وحينها سيكون قد خسر الكثير وقيمته المالية ستتراجع في السوق وربما لن يجد حتى فريقا محترما يلتحق به. لحسن أمام خيارين أحلاهما مرّ وأصبح لحسن مطالبا بالتجديد وفق شروط التي وضعتها إدارة الفريق وإلاّ فإنه سيبقى في الوضعية نفسها إلى غاية نهاية عقده، ومن هذا المنطلق يكون قد وجد نفسه بين نارين إما القبول بشروط التمديد وإما البقاء في هذه الوضعية الصعبة، فالشروط تعتبر تعجيزية وقد يضطر إلى التجديد من موقع ضعف. سيناريو مكرّر لما حدث مع حليش ما يحدث ل لحسن حاليا مع راسينغ سانتاندار هو تكرار السيناريو الذي حدث للمدافع الجزائري الآخر رفيق حليش في نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، حيث أنه تم إبعاده عن التشكيلة الأساسية من طرف الإدارة ومدربه، حينها أكد رئيسه على ذلك حيث قال إن اللاعب يجب أن يكون بعيدا عن المنافسة لأنه رفض البقاء معهم والإلتحاق النهائي بعدما كان معارا من نادي بنفيكا، وبما أنه كان سيغادر مع نهاية الموسم فإنه وجد نفسه خارج المنافسة، وها هو اليوم لحسن يجد نفسه في وضعية مماثلة.